لاتعاتبي ظلي... عبد الباري احمه
لا تعاتبي ظليَّ المتماوجَ
فأنا من يجلبُ لكِ الفوانيسَ في الشفقِ الكسولِ
وحينَ بكيتِ كالغجرياتِ العاشقاتِ
تقتفينَ عواءَ وجعِ الرحيلِ
حاصرني خاتمُ سبابتي من الشغفِ
وحمَّلتُ جعبةَ الهدهدِ آخرَ قصيدةٍ
سأحرقُ سبابتي إن تطاولت على تربةِ ظلكِ
وأدفنُ قامتي في محاريبِ الشكوى
لن أمزقَ مأزرَ نهديكِ الصغيرين ثانيةً
لقد خابَ ظني بكهنةِ الحب
ومللتُ حجراتِ التوبةِ
لا تدعي البعدَ ينسفُ كلَّ الهوى
فالحبُ يا سيدتي ليسَ هواءً
وليسَ عورة
إنهُ " كالدومري" يحملُ الضوءَ لكلِّ منطفئ
لكلِّ مختبئٍ في ملاءاتِ هزيمتهِ
وأعودُ لقلمي المتخمُ بمحبرةِ الخجلِ
اهمسُ لريشتها الخجولةِ
سأضعُ ابهامي تحت الرحى
حتى يأكلَ الندمُ غروري
وأضعُ نقطةً في أولِ السطرِ
كي أبرئَ حنيني من اللوعةِ
وأحكي للمارةِ
لستُ من يمزقُ صكوكَ الجهات
وأكتب في قعرِ زجاجةِ عطركِ
كيف عصرنا السفرجلَ في ليلتنا الأخيرةِ
وكتبنا على سورِ المدرسةِ معاً
لم ينتهِ الدرسُ بعد...
تعليقات
إرسال تعليق