المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠٢٠

لن اتزوج من الجن… كتبها الاديب محمد مصطفى احمد

لن أتزوج من الجن ------------------------ بقلم/ محمد مصطفى أحمد           مصر بيتنا تلفه أشجار باسقة كثيفة الأوراق تحول دون سقوط أشعة الشمس إلي الأرض. مبانيه عتيقة فريد الطراز من نوعه تعاقبت عليه أجيال. نشأنا صغارا بين جنباته نلهو ونمرح وكنا ما بين حجراته والحديقة نعبث بكل شيء. نصعد الدرج مرات ومرات نتسابق وجدتي تتوعدنا فنجري ونضحك. صوت البومة التي تقطن الاشجار كانت تخيفنا ليلا . كبرنا وما كنا نراه بالأمس أختلفت رؤيتنا له اليوم . ماتت جدتي وبقيت حكاويها التي كانت تخيفنا بها لننام عالقة في ذهني وحجرة جدي اشعر نحوها بالرهبة وخاصة عندما أنام وحدي. وهذا يحدث قليلا عندما تتركني أمي لتقضي يومين عند أختي وزوجها في بلدة بجوارنا . جدتي كانت تقول إن جدي مات لأنه أفشي السر وأبي حقت عليه اللعنة فمات هو الأخر . أتذكر يوماً ما سألتها فقالت : كان جدك على صلة بالجن وكان يقضي ليالي في هذه الحجرة وبالليل كنت أسمع أصوات غريبة تخرج منها. فأنام أنا ووالدك في حجرتك يا ولدي والرعب يملؤني فأخفي شعوري عنه لأنه كان طفلا لا يدرك شيئا. مرت سنوات وسنوات وكبر الصغير .... تقصدين أبي.... ... نعم.

صور في ذاكرة متابة… للكاتب سالم ابو عيسى

صور في  ذاكرة  متعبة ص/23 .....أشرقت  الشمس  بحمرتها  الرائعة ونور يتسلل  ليعم الكون ليصبح  ضياءا  وهاجا،  ،نور يسطع  في  أحلامنا  البسيطة   و وخزات يقظة  تلكزنا  كل  حين ، أيامنا  الرتيبة  وملل  يتسلل  داخلنا  ، وفضاء  شاسع  من الحيرة  والقهر، إنتظار باهت  لمجهول  رهيب  ،وإتكاءات  غير متوازنة  على  أمل  عقيم  يتحرك  تحت  رغباتنا  الممنوعة  وحقوق  سلبتها  فرنسا    وساسة  إجتاحوا  براءتنا  وصدق  نوايانا، نسمات  بطقس  الشتاء  برد  يتسلق  أوصالنا  وكل  يكتم  وجعا، يلامس  صرخة  تدوى  وسط  هذا  الفراغ، . ضجة  صغيرة  وحركة  تدب ، يعود أبي  من السوق  بعد  إنتظار  خلناه  طويلا ،  يترجل  من على  ظهر الحمار ، وبه  بعض  من  التعب  والكبرياء، يلعن  الضروف  وغلاء  الأسعار  ويسب  فرنسا، تسرع  أمي  مع  تمتمات  بالترحاب  والسلامة  لأبي  العائد وفوضوى  رائعة  تدب  داخل  سور الكوخ  نتكشف  خلالها  وسط  صخب  بديع  محتويات  ما حمله  ظهر الحمار، زجاجة زيت  ممتلأة  الى  النصف ، وأخري  بها  قاز  للإضاءة ، بهارات  قليلة ، بعض  من  الفلفل  والثوم  وكيس  صغير  به  دقيق ، وحبات  حلوى  بألوان  مختلفة ، ووجع  س

دموع السلطان… كتبها الاديب صبري محمود النقيب

دموع السلطان. ... المشهد الأول. .... فى كل صباح تأتى الشمس لتتطلع على شرفة الاميرة . وذاتي ليلي  أتت الشمس  ولن تجد الاميرة . فصاحت طيور الاشجار  بصوتها البديع وكان لكل صوت  نداء لتلك الاميرة . حتى تساقط زهور ها التى زرعتها منذ فترة . ولكن هناك زهرة لن تسقط وهى زهرة البنفسج التى تحمل قبلة الاميرة . فكان هناك شاب يسقى تلك الزهرة كل يوم دون أن تعلم الاميرة .  ... أتى المطر ومعه كل الرياح الغاضبة وأخذ الثلج يسقط على النوافذ وخيم ذجاج كل النوافذ  بالضباب . وإذ بيد تمسح نافذة لتطل احد العيون بالنظر إلى مكتبة الاميرة التى تقرأ فيها كل مساء رواية جديدة . وهناك على المنضضة كتاب به صورة المشعوز غريب الأطوار. فاهذا هو اسم الكتاب . وألقى القبض على المتسلسل  إلى تلك النافذة من الحراس . وهو يقول اتركونى انا لم أفعل شىء انا لا ؤذى احد اتركونى اتركونى . وصاح الحارس أيها السلطان أيها السلطان لقد وجدنا لص بالقصر . .. أتى السلطان إلى عرشة وجلس وهو يقول  اتونى بهذا اللص هنا فى الحال . وجأت الحراس باللص. وسأل السلطان لماذا امسك بيا حراسك أيها السلطان . قال السلطان وهو غاضب او

قصة العم سعيد… كتبها الأديب جرجس لفلوف

قصة العم سعيد.. التقيت حارس الباب الصامت المتجهم الوجه العم سعيد الذي اذا نظرت إلى وجهه تعتقد أنه جاهز للاشتبا ك معك. يجيبك بايماءة من رأسه سلبا أو إيجابا.سالته إن كان عنده اولاد واين هم ورجوته اعطائي ما يمكن من خبرته علني استفيد منها وبعد إلحاح وإصرار قال: انت تفتح جروحا وتوقظ مواجعا مدفونة في أعماق القلب والذاكرة كنت شابا قويا وبجانبي شابة مثلي نعمل في الحقول والمزارع نجاهد لتأمين حياة مستقرة ثم ننجب اولادا ونحن مطمئنون الى مستقبلهم إلا أن القدر أراد خلاف ما أردنا وانجبنا فتاة ماتت امها عند ولادتها وكان لا بد من الاعتناء بها وانا وحيد حملتها معي إلى أماكن عملي ولكنها رفضت الحياة ورحلت إلى حضن امها بعد أقل من عامين عشت بعدها أياما قاسية فقدت فيها الكثير من إنسانيتي إلى أن وصلت إلى هنا وبدأت العمل تحت رعاية هذه الأسرة الكريمة ملتزما الصمت والصبر  علمتني الحياة كم هي الحرية جميلة وضرورية للإنسان وكم هو عبد لنزواته وغرائزه وحيوانيته التي تسلبه حريته وسعادته ومن لا يعرف نفسه جيدا ويعترف بخطئه إذا أخطأ يدفع الثمن غاليا شكرته وترحمت على ابنته وامها وتمنيت عليه قبولي ابنا له قبلني مبتسم

فزعت وهوت… قصة للاديب داؤد الحاتمي

فُزعت وهوت لحضن الموت“ في صباحٍ مفعم بالصقيع،كانت أطراف أصابعها محمرة كشموع مشتعلة في محراب زاهد ،باست جبين أمها ثم ودعتها ملوحة بكفها ،وأقبلت تجر خُطاها المثقلة بالخيبات من مسافات قصوى ،تحمل حقيبة صبرها مُهترئة الأطراف،وطواء معدتها الصغيرة،لتسير في شارعٍ مُكتض بالنفايات صوب مدرستها الحبيبة،اِقْتَرَبت من المدرسة أكثر  فوجدتها وقد سُوت  بالأرض ،أنهمرت دموعها حسرة عن مستقبلها الذي طاح ثم  تلفتت يميناً ويساراً ولمحت أحد سكان ذلك الحي ،وأخبرها أن مدرستها قُصفت ليلة البارحة ،وأردف قائلاً: لا تبكي يا صغيرتي فعجلة العلم لم تُكبح بعد ،ولا  يزال مدرسك مصطحبا طلابه ليعلمهم تحت تلك الشجرة مشيراً بأصبعه إلى المكان . توجهت الطفلة صوبهم والدمع يُجرح مآقيها والنشيج يسابق الأنفاس ،ولما اقتربت ، سمعت صُراخ زميلاتها،وأسرعت حافية القدمين ،لتصل وترى دماغ أستاذها قد بعثر من أثر طلقة لأحد قناصين تلك المنطقة ،فصرخت حتى عاد صوتها من خواء معدتها  وسقطت أرضاً لترافق جنازة أستاذها. #داؤد_الحاتمي

المرأة… مقالة للاديبة صباح عبد القادر احمد

المرأة ************** د/صباح عبدالقادر أحمد ******************* المرأة ذلك الكائن العجيب في كل شئ،ساحرة عذبة غامضة ماكرة مرهفة، جميلة . تكمن قوة المرأة في عقلها. هي الأم والأخت والزوجة والابنة وهي ملهمة الشعراء هي فتنة الرجال. المرأة كتاب تقرأه بعقلك اولا تتصفحه دون النظر لغلافه قبل أن تحكم علي مضمونه يجب رؤيته بعمق،، هي طاقة عطاء دافئة مستمرة. تجعل نسيانها أمر مستحيل الحدوث.،ثلاثة أمور تزيد المرأة اجلالاً الأدب، والعلم، والخلق الحسن. الرجل من صنع المرأة فإذا أردتم رجالا عظماء فعليكم بالمرأة. ولنرى دمعتها وابتسامتها في حقل النفس. الإسلام أعطى للمرأة امتيازًا، سكناً معنوياً وروحياً وحسياً لزوجها واسرتها لما تحمله من غزارة عواطفها المتميزةبالرحمة والمودة. وإدراك أدران ومتاعب وهموم كفاح في ميادين تكاليف الواجبات وقال تعالي (وَمنِْ آّيَاتِهِ أنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنّْ أنْفُسِكُمْ أزْوٓأجًا لتَسْكُنُوا إلَيْهِا وَجَعَلَ بَيّنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةًإنَّ فِي ذَلِكَ لٓأيَاتِ لِقَوُمٍ يَتَفَكَّرُونَ) وحملها أعباء الحمل ومسؤوليات الأمومة، الأطفال وتنشأتهم وتربيتهم وإعدادهم لتحمل مسؤو

وهل تخون الصحة… مقالة للاديبة أمل محمد ياسر

وهل تخون الصحة صاحبها؟؟ في الحياة التي نعيش فيها تتعدد أساليب الخيانة وتختلف فيما بينها؛ فمنها التي ينفطر قلب صاحبه من خائنه فتندلع أحاسيسه ويتجمر قلبه ويشعر بالظلم والكذب والخديعة والغدر وتندمج مشاعره بالتوتر والألم وتتقلب أحاسيسه من حب الانتقام أو أرادة الانتحار أو الابتعاد والمكوث بعزلة وخلوة ربما. والنوع الأخر أيضاً ربما تكون حدته أقل من الأول ولكن يعيش صاحبه بعده نوعاً من اللاثقة والشك بالجميع ومنه يتولد لديه شعور الحقد والبغض والثأر والسخط. وأيضاً أنواع كثيرة من الخيانة؛ كخيانة الأهل والوالدين والجيران والأخوات والأخوان ...الخ لكن الألم الكبير والحقيقي والذي لا يحتمل هو عندما تخون الصحة صاحبها؛ فيغدوا في تهلكة لا يستطيع العمل ولا النوم ولا الراحة حتى أنه لا يستطيع أن يقوم بأداء اعماله الشخصية من النهوض للمرحاض وتنظيف جسده فيصبح عالة على نفسه وعالة على الجميع .. فالخيانة في هذه الحالة لا تقتصر بأن يتوجع ويتألم داخلياً وتنسكب دموعه على تفاهات ربما ،بل الخيانة هنا تكون كونه عالة على الأخرين ممن يعيلونه تاركين أعمالهم ملتفتين له شاحنين أنفسهم بأوهام الصبر.. هذه هي الخيانة الح

هو… وهي.. كتبها الأديب بركات الساير العنزي

بركات الساير العنزي حوارات وهمية هو..و هي .. قال لها..هل الخطاب الموجه لتحرر المراة واحد.؟؟ قالت له.. أظن ان الخطاب مختلف وحسب البيئة والعمل والوظيفة، مهام زوجة الفلاح غير زوجة الطبيب، ومهام المراة في مدينة متقدمة غير المتاخرة الخطاب النسوي احيانا يكون للمزايدات الكاذبة، يريدون أن يجعلوا من المراة سلعة تجارية. قال نعم.. حتى ان المراة ذاتها تعرف ان الخطابات دغدغة للمشاعر، هي تريد بيتها واسرتها ومجتمعها، تريد من يهتم بها كاسرة وليس كفرد، قالت..المرأة تريد من يحترمها ان يوفر لها حاجاتها وحاجات بيتها. قال لها.. يقولون اليوم عيد المرأة. بهذا اليوم يكرمون المرأة ويعترفون بفضلها، قالت له.. التكريم لايحتاج إلى أعياد. قال.. نعم ولكنه من باب التذكير. ولتحصل المرأة على جميع حقوقها. قالت له.. إنها دعوة حق يراد بها باطل.. حرية المرأة هي من حرية وطنها وأسرتها وأولادها. قال نعم.. يقولون إن المرأة في الشرق مظلومة من المجتمع الذكوري. قالت.. يريد أن يخلقوا كرها بين الذكور والإناث. من هم الذكور.؟ هم الٱباء والأخوة والأبناء والأزواج. قال لها.. لماذا وضعت الأزواج في ٱخر القائمة؟ قالت لأن ظلم

صدفة… كتبها الاديب عبد المجيد الجاسم

صدفه قبل شقيقته الصغيرة وطبع قبلة أخرى على جبين والدته وغادر المنزل الريفي قبل طلوع الفجر ليلحق بالمدينة قبل ان يفوته موعد / الحافلة/ الوحيده التي يستقلها  للمدينة مع الخيوط الأولى للفجر وعلى سامر ان يحث الخطى نحو الطريق العام والذي يبعد مسافة تحتاج ساعة مشيا على الأقدام .الجو هادئ والحرارة معتدلة ورطوبة تحملها طيات النسيم العليل لتصافح وجه سامر .وتداعب خصلات شعره وكلبه الأمين مرافق له يلتف عليه من اليمين مرة ، ومرة من اليسار ويلتصق به أحيانا ويهز ذيله كلما دقق النظر به سامر, وكأنه يودعه بطريقة اعتاد عليها كل مرة يوصله الطريق العام, وينتظره حتى يصعد السيارة ثم يطلق عواء" ويعود ادراجه إلى البيت مسرعا ... لم يبق على سامر سوى مادة واحدة " للتخرج, ويكون بعد ذلك مدرسا في إحدى المدارس ، وكان يطوف بخياله ..الطلبة والطالبات وقاعات الامتحانات وشوارع مدينة دمشق وفنادقها وحتى أزقتها , فأحيانا يتصور نفسه يجيب على أسئلة الامتحان وأحيانا يحمل شهادة التخرج ممهورة بالخاتم الذهبي ليضعها بين يدي والدته فهي الوحيدة مع شقيقته بعد آن فقد والده في سن مبكرة ...لقد حرم حنان الأب فأثر في تكوين شخ

انثيالات الرجاء…. كتبها الشاعر كامل الكعبي

انثيالاتُ الرَجاء .. ........................ من بين مساماتِ الصمتِ يتسللُ رنينُ الساعاتِ يخترقُ الحُجُبَ يناهضُ رتابةَ الأوقاتِ الحرجةِ يرهفُ السمعَ وقَدْ أصَمّتهُ أصواتُ الحربِ المجلجلة قَدْ قالَها (أبي):(دُقّتْ طبولُها) وقالتْها (أمي):(ليسَ لأجراسِها سُكون) وسيقولُها ابني وحفيدي و...:(متىٰ تعزفُ موسيقى السَلام !؟) وهناكَ عندَ بحيرةِ البجعِ موسيقى هادئة تتمرّدُ علىٰ هذا الضجيجِ السالبِ للوئامِ من قلوبٍ تميّزُ من الغيظِ كمرجَلٍ يغلي يترددُ صداهُ في الآفاقِ يتماهىٰ مع نعيقِ الغربانِ فمتى يصفو هذا الكدر !؟ فلا يُسمعُ سوىٰ أناشيدِ العنادل ومتى تنثالُ زقزقاتُ الأرجوانِ من قيثارةِ الودِّ المتجذرة في بساتين البهجةِ !؟ فتندحرُ كتائب الاكتئابِ ، أَلا هلْ لهذا الترياقِ منْ سبيل . كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي       العِراقُ _ بَغْدادُ

حوارات وهمية… كتبها الأديب بركات الساير العنزي

بركات الساير العنزي حوارات وهمية هو،،وهي ... دخل البيت وكعادتها وجدها منهمكة في الفيسبوك. لم تنتبه لدخوله، لقد شغفها الفيسبوك. فتركت زوجها وبيتها وأولادها. أصبحت من المدمنين على وسائل التواصل، حتى شخصيتها ضاعت وأصبحت ذات شخصية وهمية، تتكلم عن المعجبين بها، وعن متابعينها، تعيش في قوقعة من الوهم. أراد أن يكلمها ولكنها لم تنتبه فهي مشغولة. فهي مديرة في عدة كروبات. وتظن نفسها أنها في مركز مرموق، عمل فنجانين من القهوة. ووضع أمامها كوب القهوة، وجلس يرتشف كوبه، وقال لها،، هل يمكن أن أكلمك؟  لم تسمع كلامه ولم تنتبه، هز كتفيها بقوة، وبصوت مرتفع، نادى عليها، انتبهت من سكرتها، وقالت.. ياسلام قهوة سلمت يداك. أنت هنا لم أحس بك، لاتؤاخذني، كنت مندمجة في المنشورات، ولم انتبه لحضورك. قال لها ماذا تستفيدين من هذا الفيس؟ قالت أنشر منشوراتي وقصائدي. وأتابع منشورات الٱخرين، قال لها.. وهل تحسبين ماتنشرين شعرا؟ قالت نعم، لو تعرف الإعجابات والتعليقات التي تأتيني لدهشت ولكتك لا تحس بما أكتب، قال لها.. ماذا تفيدك هذه التعليقات والإعجابات، إنها كلام في الهواء. تجعلك تعيشين في الوهم.اشعارك ليست لها قيم

النص المرن… مقالة للاديب قريب المعوض

النص المرن -------------- الأدب هو اﻻيقونة التي يحركها مؤشر الأحاسيس والإنفعالات الداخلية للكاتب فتظهر فيه بواطن الجمال وملامح الأسر والجذب الوجداني للمتلقي.. فالمرونة الأدبية  تكمن في مهارة الكاتب بإسقاط سعة خياله الجبارة على النصوص الأدبية بحيث يكون لها أبعاد تصويرية ولغوية وبلاغية ذات زوايا قرائية وتحليلية مختلفة تسمح لكل قارئ تفصيل فهمه لهذا النص على حسب الرؤيا او الزاويا التي رأها بها.. فالنص المرن لا تكون فكرته صورة نمطية يتفق في تحليلها كل القراء بل تكمن فيه عمق الفكرة وتلاعب الكاتب بالالفاظ حتى يمتلك عنصر الدهشة لناصية المتلقي فيصاب بالذهول الإغمائي  والعقل حضور. وهنا تكون المتعة ..وهنا يكون للمتلقي مجال ان يتجول في حديقة هذا النص المهول ليستنشق عبير صور وتحليلات متباينة الملامح ولكنها تتفق في المضمون ..فالنص المرن كالزهرة (الهجين) اصلها واحد والوانها مختلفة وهذا يفرق كثيرا من زهرة واحدة وبلون واحد.. فالوحدة الموضوعية للنص الاحادي الفكرة  غالبا ما تعتقل ذهن المتلقي وتحصره فيها بحيث ﻻ تترك له مجال لكي يخرج من عباءة فكرة الكاتب الموجهة والموجهة له,,, فحينها يشعره بالضيق وا

المرأة والرجل… مقالة للأديب عادل تمام الشيمي

المقال.. بقلم/عادل تمام الشيمي مديرمكتب الانباء العالمية. ..المراه...والرجل.. ..نحن الرجال حتي الان نفشل في معاملة هذا الكاءن الجميل الرقيق الرفيق الرحيم الجميل.. .تلك الوردة الندية التي خلقها الله لنا ومن انفسنا لتكون لنا بلسما ورقة وحبا وسكنا في دنيا ملاتها المشاق والتعب ..نحن الرجال نستاسد عليها ونمارس الرجولة والفحوله والعنجهية والبطولة والبلطجة واحيانا مصارعة الثيران؟! ..ايها الرجال.. هذة الوردة اليانعة التي تهفهف في دنياك هي لك عاملها برقة وحب ولطف ومودة وشوق وعشق وهيام ستفتح لك جنتها ولن تغلق بساتينها امامك ابدا...؟! والويل..لك..اذا كنت عليها اسدا وفي الخارج نعامة... اياك واياها...فقد قال تعالي..ان كيد الشيطان كان ضعيفا اما هي فقال تعالي..ان كيدهن عظيم..؟! .تلطف..وتعطف...وتذوق ..واستمتع بحديقتك وزهورك. والا...سيظهر الكيد العظيم والجحيم والسعير وجهنم..؟! ..نحن الرجال الشرقيون.. فاشلون في كيفية معاملة ذلك الكاءن الانثوي العبقري الداهية...فاما ان نكون عليهم اسودا...واما ان نكون نعاجا وقرودا..وكلاهما مكروهان في حديقة حيوان النساء..؟!! ..نصيحة لك وانا مثلك من

الباحثون عن الحب… مقالة للاديبة لميس بن يحي

الباحثون عن الحب نبحث عن الحب لكنه مجرد شعارات وبين طياته الكثير من الخيبات باحثون عن الحب لكنه مجرد وهج داخله ظلمة تقتلنا وتقتل أخلامنا التعطشة للحياة بكل ألوان الحب والحياة طريقها كلها أشواك ومنحدرات نكذب على بعضنا لكي نستمر فالحب كقطعة شوكولا خلوة لكنها حقيقة مطعمها مر السؤال لماذا؟ ألإنعدام الصدق أم إنفصام في الشخصية أم مجتمعنا أصبح يستحي من الصدق والحياء وأصبحت المبادئ منبوذة أو متخلفة يكذبون ولا يصدقون يراوغون ولا يراعون مشاعر غيرهم مزيفون لا حقيقيون أنسو أنهم راحلون ولم يدركوا ما هم فاعلون! فحياتنا أصبحت دائرة وسطها فراغ نملؤه بالنفاق الباحثون عن الحب بقلمي لميس بن يحي 17/02/2020

خذ نصيحتي… كتبها الشاعر احمد حسن

خذ نصيحتي اسعدت صباحا اشرقت الشمس من جيد فوق الافق البعيد اراك كل يوم مبهرجا في ثوبك الجديد عالم يعشق القرب دنوت منه أسفي الشديد يرسم على وجنتيك ضحكة احلام وامل ممدود .... لا تعرف مداه وما يريد ....؟؟؟ يحنو كثيرا اتقاء بشر بليد لا تتغافل .... يحترق سعيرا ... تغور عيناه ... يخشى العوم في بحر عنيد وانت لا تبالي البحر مده شديد يغرق متكبرا لا يعرف الهدوء سكونه جبار بلمح البصر يرمي احماله فوق الشطآن سبحان الخالق المجيد ستكون نسيا منسيا صامتا ....مرميا في الزوايا  ...مبتور تتوارى عن الانظار من الانسان .... اقرب الحضور حتى الطفل الرضيع كانك لم تخلق لا اهل وحفيد غير ذكرى شاخصة بين الافواه الى ابد الزمان احبك اتعظ .... لا تركب الغرور ... لا تكن ريشة تطير فقوق القصور الحب محضور ...في قلب مستور اسقيك دمعتي ان قل الفطور لا تكن واهما .... الويل والثبور من عميت بصيرته واخذ القشرة ومشى الى القبور م. احمد حسن

االمدرس.. كتبها الاديب عبد المجيد الجاسم

// المدرس// عدنان مدرس لمادة اللغة العربية متمكن وقوي وملامح وجهه مترهلة ناعسة ....لكن ما يعيبه أن سيجارة التبغ اللف لا تفارق شفتيه ولا يتركها داخل الصف أو خارجه ومتى تركها سوف ينعس وينام وكم من مرة شوهد وهو نائم داخل الصف أو في الادارة بين الاستراحات.....سألته يوما بعد ان توطدت صداقه بيني وبينه بان التدخين ممنوع أمام الطلاب ....اجابني لقد أخذت بذلك موافقة التربيه.......قلت له: الم يعمل لك هذا النوم احراج أو مشكله أمام الطلاب أو أمام الناس .....قال: وهو يضحك لقد حصلت لي هذه القصه مرة سافرت إلى دمشق ونزلت في فندق بعد عناء السفر واشعلت سيجارة واستلقيت على ظهري بعد ان لبست كلابية للنوم .... وما فقت إلا على أصوات توقظني وأناس يحركوني من فوق السرير فاستيقظت على عدة اطفاء يدويه ودخان يملئ الغرفة ونزلاء الفندق كلهم فوقي وادارة الفندق ....ويقولون لي الحمد لله على السلامه ....يبدو أن سيجارتي اشعلت الشرشف واللحاف والكلابيه وحرقت فخذي وأنا لم اشعر بشيء سوى أني كنت احك فخذي ........قلت له: وهل هناك سبب لهذا النوم ...قال: القصة باختصار شديد وهو يبتسم ..... لقد كنت طالبا متفوقا في مدرسة مختلطة

الحب واحة… مقالة للاديبة ندى عبدالله

الحب واحة تهدأ عندها الأهواء::_ اكثرهم ادعاءً للحب وكاذبون،، فليس منهم الا الغواية،، او هم محبون.. سواء.. يكذب الأمل بهم علي النساء، فليس منهم إلا الخيبة،، فهذا الزوج يسمم اخلاق زوجته ويفسد طباعها، ينشئ لها قصة أولها غباوته وإثمه ويتركها هي تتم روايته  ولا يعلم إلا الله اخرها،، أبت المرأة الشاعرة والأديبة التى تحمل حبه بل كانت مهتمه به وان كان حبيب.. - فهو رجلاً،، أن تنخدع في رجل الحيله.. فتخدع فتسب به، حاشا لله،، "" فلن تخدع إمرأة تفقهت علي يد رجل فقيه وكانت حسنة التربية وإن مالت بعض الشيء "" أن طهارة المرأه جزاء نفسها... من قوة ثقتها وعمق الأصالة بالتربية- فقه ذات ،،  إن فقدت الحب لن تفقد الطمأنينة،، لأن بعض خصال الأديبة القدرة على الاحتمالات والصبر في تأمل،، لم تعترف يوما إنها احببته بعد أن خذلت في قدرها... وباتت مظلومه.. حين علقت الآمال بحلم برعم من دمها ونسيت ان الله  يغار فصعقت من هول الألم الذي حاولت مجاهدته.. عندما رأته يبنى آمالها واحلامها معه... مع غيرها،،  قذفت به بعيداً عن طريقها... وأنزلته من درجة أنه كل الناس إلي منزلة ككل الناس،، ثم عزمت علي

كيف تكون سعيدا… كتبها الاديب عادل تمام الشيمي

كيف تكون سعيدا.؟5 بقلم/.الشاعر والكاتب الصحفي/عادل تمام الشيمي. .ليست السعاده باالمكاسب والمناصب والالقاب. .ولا انك تلبس جميلا وتاكل مالذ وطاب. .وليست بالدروشه في الدين والتفاخر بالاحساب والانساب. .وليست فيما تملك وما تحوز وما يكون لك من الاصدقاء والاحباب.. .السعاده غير ذلك ؟! .فربما يكون انسان لا يملك قوت يومه وهو اسعد الناس .وربما ليس له ماوي ولا ملجا ويكون في قمة السرور والانشراح والافراح . .وربما سواه يملك كل متاع الدنيا وهو اتعس خلق الله .اذن... .السعادة هي الرضا عن الله بمقادير الله .السعادة ان تترك نفسك لله كانك ريشة في مهب الريح يقلبها الله كيف يشاء. السعادة هي الصلة الوثيقة والمتينة بالله .السعادة هي البساطة في كل امر قدره الله .السعاده هو ان يمر عليك يومك وانت معافي عندك قوت يومك ولك سرب يؤويك.وزوجة تغنيك.وماء يرويك. وقران يشفيك.وصلاة تنجيك. .السعادة هبة من الله يقذفه في قلوب عباده التي اطلع الله عليها فوجدها بيضاء نقية صفية جليه فجاءتها من الله الهدايا ونظفها من الحسد والحقد والغل والضغينة والرزيلة. .الله تعالي هو الذي اضحك وابكي واسعد واشقي وشرح الص

اجمل حب… قصة للاديب جرجس لفلوف

أجمل حب حدثني صديقي في إحدى سياراتنا الطويلة قال: خرجت من رحم القرية إلى فضاء المدينة غرا جاهلا الحيآة ولكثير من العادات والسلوكيات الاجتماعية والعلاقات الإنسانية لمجتمع المدينة المختلفة إلى حد ما مع مثيلاتها القروية وقد تتناقض معها في طريقة العيش ومقومات الحياة خرجت من رحم القرية نظيفا من الداخل والخارج ودخلت فضاء المدينة اسرح فيه دون رقيب أو حسيب أو رادع معرفي بملوثات الحضارة التي جرفتني إلى مستنقعاتها غرقت في مياهها الآثنة وضعت في طرقاتها المظلمة  وفي لحظة صفاء  تلاقت العيون وتكلمت بلغتها وأخرجتني من هذا المستنقع الذي رميت نفسي فيه  كنت احضر عرسا في ساحة إحدى القرى المجاورة للمدينة اقيم في الهواء الطلق. وكنت أحد المدعوين جالسا على كرسي في إحدى زوايا الساحة اتمتع بما يجري حيث أعادتني هذه اللحظة إلى زمن عشته في قريتي وبينما أنا سارح في خيالي بعيدا رن جرس أذني يقول استمع إلى صوت يصدح بغناء  لم اسمع أجمل منه في حياتي التي استهلكتها في مواخير المدينة. نظرت فرايت مطربة ساحرة ترتل كلماتها وجفونها غافية على بساط الحلم رافعة رأسها إلى السماء وكأنها تؤدي الصلاة في صومعة ناسك .كان صوتها

النصر والخذلان… كتبها الأديب يحيى محمد سمونة

مشاريع نهضوية / 20 / النصر و الخذلان، التقدم و التأخر، المد و الجزر و غير ذلك مما له علاقة بطبائع الأشياء و تأثيراتها على حياة الإنسان، هذه كلها أشياء كونية ذات حركة، تلعب دورا حاسما في حياة الإنسان حالة إنشائه لعلاقاته، ولا أظن - الإنسان - يسلم من تأثيرات سلبية لحركة الأشياء ما لم يكن على دراية و إلمام بسننها و قوانينها و آلية و كيفية التعامل معها. النصر - مثلا - : هو حركة تمضي في الوجود بقدر و مقدار و تقدير، و بقدرة العليم العلام. و يفصح عن حقيقة النصر خط بياني متعرج يشير صعودا نحو حياة كريمة للإنسان؛ و ما عدا ذلك فكل مكسب على الأرض لا يعد انتصارا ما لم يحقق للإنسان حياة عز و كرامة، بل كم من مكسب على الأرض كان سببا في خذلان صاحبه! و كم من أياد ارتفعت مشيرة إلى انتصار و تفوق، فيما لا يزال أصحابها في أسوأ حالاتهم! بهذا المثل يتبين لنا الفارق بين مفكر "مؤدلج" و آخر "حر" . فالنصر عند المفكر "المؤدلج" يعني انتصارا لفكرة أو رأي أو موقف شخصي! بينما النصر عند المفكر "الحر" يعني تحقيقا لعزة أمة و عودة لكرامة مسلوبة، فالنصر هو ارتفاع الظلم عن أمة

قنابل الثقوب السوداء… روايةللكاتب ابراهيم امين مؤمن

رواية قنابل الثقوب السوداء... في هذه الرواية ما القضية الفلسطينية وقصتي حياة جاك وفهمان إلا فترة من الزمن عاشها العالم كله ، بعد انتهاء هذه الفترة مباشرة أراد أحد المؤرخين أن يدونها في كتاب تاريخ من تأريخه ليسميه فيما بعد باسم  "قنابل الثقوب السوداء ". ولقد حاول المؤرخ معرفة من اخترع قنابل الثقوب السوداء على الحقيقة . فهيا معا يا أخوتي لنرى كيف استطاع المؤرخ معرفة مبتكر هذه القنابل.                   (النص ) جزء خاص.. مؤرخ يتكلّم عن الثقوب السوداء بعد زوال دولة الآلهة التي استمرّتْ خمسين عامًا . يتساءل في كتابه المسمى باسم قنابل الثقوب السوداء .. أبواق إسرافيل . هل هي حقيقة أم خيال ؟ مَن استطاع الوصول إليها على الحقيقة ؟ هل هو فهمان ؟ أم جاك ؟ أم كاجيتا وفريقه ؟ ثمّ أخذ في السرد والإسهاب من واقع ما تواتر من أخبار على ألسنة الناس على مدار ستين عامًا تقريبًا وبالتحديد منذ نزول ميتشو كاجيتا أرض الوادي الجديد . كان القليل منهم ما زال على قيد الحياة ، أمّا من تُوفوا فقد وصل إلى أبنائهم ليسألهم عن شأنها . ويدوّن أقوالهم ويحلّلها ويؤرخ القول . *قال له أحدهم وقد عاصر

أتيت اليك فلم اجدك… كلمات الشاعرة ازدهار قوته

ل ، ب ، ن ،ا ، ن ❤️❤️❤️❤️❤️ أتيت إليك فلم أجدك ! على شاطئ المجد حورية تتعلم الأبجدية وتنثر قوافيك الذهبية بين أسطر التاريخ تركب مركب الأماني وتوزّع القصائد وتعلّم مغارب الأرض ومشارقها هذا الجمال الذي مازال لا يرضى بديلاً عنك! لم أجدك ! كل الأبطال هاجروا إلى تلك الساحات القديمة يزرعون المجد من جديد ويعيدون بناء أعمدة العزّ ويعمّدونها ببخّور تاريخك المعتّق ..! مشيت بين الحجارة المتهاوية ألملم حسراتي من بين رمال الماضي وأسأل نفسي ! منذ متى وأنت تتمرغ بين تلك الظلال البعيدة عن الشمس ! وأسأل الأطفال لماذا أنتم عراة ، البرد يلسع جلدكم بلا مأوى تمضون تحملون كاسات الطهر المتبقية... أنا أعرف أنّ الصغار تحملها سلال الورد وتركض بلا توقف تنثر العطر في عيون الأمس لتزهر عنفواناً في ساحات الوطن ... قال لي والدي يوماً وهو يشير بإصبعه إلى خمسة أنجم بريقها يسحر القلوب ... هنا أحرفه مزروعة فوق..في هذه السماء الخالدة أبي! سهرت الليل بطوله عيوني شاخصة لا أثر لتلك الكلمة أحاول ترتيب ذاكرتي وأشياءها القديمة ...عبثاً ضممت أضلعي .. ودموعي ..تجلجل خمسة أحرف ل ب

مقامة الرقصة الاخيرة… قصة للكاتب ابراهيم مؤمن

مقامة الرقصة الأخيرة ملحوظة قبل القراءة ... إلى كلِّ منْ يملك أمره ، آثر السلامة دائماً ولا تُعرّض نفسك لاختيار مآله "أكون أو لا أكون". النص وجدّتها في كهف من كهوف الجبال وأنا أعبر الصحراء ، طفلةٌ شعثاء ، وثيابها العراء ، وملامح وجهها متوحشة ولكنّها تختفي خلف ثوب من بسمات حرباء ، لكنّي ظننته من وحشة البيداء ، وطول المقام وسط الوحوش والظلمات. أو لعلها تجنّستْ ببيئة من حولها واختفتْ بشريتها خلف قضبان الفيافي المقفرة، فأردتُ أنا... إطلاق الإنسان . فبسطتُّ يدي أغيث . فوجدتها خائفة أو كأنها تفكر في شئ ما ، فاستنفرتها على بسط يدها ، وأركبتها مطيتي ومضينا . أدخلتها قصري. أمضتْ أحلام طفولتها و ريعان شبابها تحت رعايتي وحاشيتي . لا أنسى يوم قفزها على خدّي وأنا نائم مذْ كانت طفلة . ولا أنسى ظهري الذي حملها فكانت فارساً يلهو بفرسه مذ كانت طفلة . ولا زمهريرالشتاء الذي فيه خلعتُ ثوبي وألبستها إياه ، وأوقدتُ النار لها لتستدفئ وكاد وجهي يحترق دونها ، وكانت ثورتي أشدّ اشتعالاً لرعايتها . فكان خدّي بساطا . وراحة يدى لها غطاءا . وظهري لها لهواً ووقاءا . وخدمي وحاشيتي لها أرق

الموجز في الادب الدنماركي… للاديب سليم محمد غضبان

الموجز في الأدب الدانماركي.              بقلم: سليم محمد غضبان، فلسطين، Salim Mohammad Ghadban.                        يعتمد هذا الموجز على ما ورد في سلسلة تاريخ الأدب الدانماركي،Dansk Litteratur Historie, إصدار دار النشر الدانماركية جولدندال Gyldendal الباب الأول: البدايات ١١٠٠-١٦٠٠م.                    الفصل٤: الإنسانيةُ و الحركة الإصلاحية مع دخول الحركة الإصلاحية الدانمارك، دخلت معها من ألمانيا الأنشودة الدينية. و كانَ مارتن لوثر نفسه أحد المُؤلفين.  رغم أن البلادة Ballade لم تكن مُعدّة لكتب الأناشيد الدينية، إلا أن هذه قد اشتملت عليها. هذا، ومع مُرورالزّمن، أصبحت كُتب الأناشيد الدينية تضمُّ موادًا دُنيوية لها علاقة بمعيشة الناس. أول كتاب أناشيد دينية دانماركي طُبعَ في مدينة مالمو عام ١٥٢٨، و عنوانه كتاب  مالمو للأناشيد الدينية. ثم توالى فيما بعد إصدار مثل هذه الكتب. و كثيرًا ما كانت الأناشيد تُترجمُ أكثر من مرّة. نشأت مدرسة الكوميديا كخليطٍ من تقاليد الدراما في العصر الوسيط، و الإنسانية البروتستانتية التي أعطت أهميّةً أيضًا لتقاليد عصر الأنتيك. من مُؤسسي هذه المدرسة اللا

عقوق الوالدين… مقالة للاديب د.عز الدين ابو صفية

عقوق الوالدين ::: بلا شك بإن الرجل والمرأة يهدفان من وراء زواجهما الإستقرار النفسي والإجتماعي والحياتي وتكوين أسرة صالحة تكون لبنة أساسية في بناء مجتمع نقي من كل الشوائب وطاهر بسلوك أفراد ة المبنى على المحبة والتسامح والسلام والاحترام المتبادل من خلال ما توفره لهم مؤسسات الدولة من عمل ومصدر رزق ورعاية صحية وتعليمية للأبناء؛  ورغم ذلك فإن الدور الأهم في تربية الأبناء يقع على عاتق الأبوين فهما المسؤلان أولاً وأخيراً عن تربية الأبناء وتهذيبهم وتشريبهم القيم  الدينية والسلوكية والعادات والتقاليد التي تضمن لهم حياة كريمة وتعليم ورعاية صحية، ويظل الوالدان دائمي الحفاظ على الأبناء وتوفير كل احتياجاتهم المختلفة. ولكن بعد مضى عقود يهرم الأبوين أو قد يُقتر عليهم الرزق وينهكهم التعب والمرض وأحياناً الفقر، وهنا يصبحون بحاجة ماسة للرعاية والاهتمام من قبل الأبناء، وهنا يجني الآباء ثمرة ما زرعوه في أبنائهم من الحب والعطف والحنان الذي ينعكس على سلوكهم تجاه الوالدين فيتولون رعايتهم والحفاظ عليهم وتوفير كل متطلباتهم الصحية والغذائية والمسكن و مواساتهم حتى  لا يشعرون بالفراغ وتتأثر حياتهم سلباً. ولك

الحرب…. مقالة للأديب صالح العطوان الحيالي

الحرب ـــــــــــــــــــــــ د. صالح العطوان الحيالي - العراق- 29-1-2020 تُعرّف الحرب لغة كما ورد في معجم المعاني الجامع أنّها قتال بين فئتين، وجمعها حُروب وعكسها سِلْم، وإذا قيل استعرت الحَرْب؛ أي أنّها أصبحت شديدة وقوية، أمّا إذا قيل وضعت الحرب أوزارها، فهذا يعني أنّ القتال انتهى، ومصطلح الحَرْبُ بينهم سجال يعني أنّ الحرب انتهت دون فوز أو هزيمة أي من الأطراف المتحاربة للطرف الآخر، ودارُ الحَرْبِ هي بِلاد الأعداء، ورجل الحَرْبْ هو صاحب الخبرة في إدارة وتسيير المعارك الحربيّة. وفي القانون الدولي العام فإن التعريف التقليدي للحرب هو أنّها عبارة عن نزاع مسلّح بين فريقين من دولتين مختلفتين؛ إذ تُدافع فيها الدول المتحاربة عن مصالحها وأهدافها وحقوقها، ولا تكون الحرب إلّا بين الدول، أمّا النّزاع الذي يقع ين جماعتين من نفس الدولة، أو النزاع الذي يقوم به مجموعة من الأشخاص ضد دولة أجنية ما، أو ثورة مجموعة من الأشخاص ضد حكومة الدولة التي يقيمون فيها، فلا يعد حرباً ولا علاقة للقانون الدولي به وإنما يخضع للقانون الجنائي، أما التعريف الحديث للحرب فقد تم توسيعه ليشتمل على أي نزاع مسلح ولو تم تتو

الحطاب والحصان….. قصة للكاتب محرز عبد المجيد مبروك

الحطاب و الحصان.. في احد الأيام الممطرة، قصد الحطاب الغابة بغية العمل و توفير لقمة عيش أسرته التي تتكون من زوجته و ابنتاه و ولد رضيع... هكذا كانت حياته على مدار السنة، وكانت وسيلة نقله حصانه الأبيض الذي تربطه علاقة وفاء وطاعة... وصل الحطاب إلى مقصده وترك حصانه يقتات العشب غير بعيد عنه... انهال المسكين على أغصان الشجر بفاسه... اخذ منه التعب، فراح إلى سلة الطعام وقارورة الشاي التي لا  تفارقه، إلا في شهر الصيام لتأخذ موعد عطلة.. اكل وشرب وتناول كأس الشاي مع سيجارة قد صنعها لحينها... وغير بعيد قد سمع صهيل حصانه... كأن شيء ما قد حصل... اتجه نحوه ليستجلي أمره... وما إن وصل حتى ذعر بمشهد حصانه الذي وقعت ساقيه الاماميتين في فوهة من ذلك المكان... لا احد يجوب الغاب لمساعدته... استنجد بربه على خلاص حصانه، فراح بفاسه يحفر ويتوسع في رقعة التراب... لكن المفاجأة كانت أكبر من ذلك... ففاسه يرتطم بشيء صلب... راح ينبث آكثر فأكثر... انه صندوق كبير الحجم.. قد علقت ساق الحصان به.... وكان خوفه شديد على حصانه خشية كسر او جرح... الحمد لله لقد وقع خلاص الحصان،... لكن الحطاب تمادى في معرفة محتوى الصندوق..