المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢٠

صباح القتل… كتبها الاديب مصطفى الحاج حسين

صباح القتل ...                          قصة : مصطفى الحاج حسين .           يغلق الباب خلفه ، يدلف إلى الشّارع المعتم ، تصفعهُ حبّات المطر ، تخترقُ صدره سهام الرّياح ، يزرّ سترتهِ ، لا وقتَ لديهِ ليحضر المظلّة ، تتضاعفُ نقمته على امرأته ِ، يسارعُ الخطا محاولاً الاحتماءَ بالشّرفاتِ  ، الشّارعُ طويلٌ ، وعليهِ أن يسرعَ ،  يهرولَ ، يغوصَ في المستنقعاتِ ... لا يعبأ بالوحّل .        - (( لن أسامحك يا "فاطمة " ... لا تهتمينَ بإيقاظي رغم وجود المنبّه )) .      لهاثهُ وانفعاله يحدّانِ من قسوةِ البردِ ، لكنّ المطرَ الشّرسَ منهمكٌ بإغراقهِ : - (( سيذبحني الجّوع .. ولم تحضّر لي الزّوادة )) .        تتغلغل حبّات المطر إلى يباسِ عمرهِ ، تنسابُ كأفعى تلدغهُ بوحشيّةٍ : - (( مطمئنة ... تعودينَ إلى نومكِ ، حيثُ لاأضايقكِ برغبتي الّتي تتذمّرينَ منها )) .        يجتازُ الأبنية ، لهاثهُ يشتدّ ، بضراوةٍ يدقّ قلبه ، يباغتهُ السّعال ، يبصقُ ، ينمو بداخلهِ حقدٍ على السّائقِ الذي يأبى دخول الشّارع .        في مكانهِ المعهود يتوقّف ، بانتظارِ الحافلةِ ، نفسه تطمئن ، لا بأس ، بإمكانه الت

سويعات قبل الرحيل… كتبها الاديبة. بهيجة بن موسى

سويعات قبل الرحيل أتذكّر ما قاله الطبيب في آخر زيارة لي لعيادته، ومازال صدى كلماته في أذني،ومازلت أذكر ملامحه الحزينة التي حَاوَلَتْ جَاهِدَةً تصنُّعَ الهدوء وهو يمسك بأوراق فحصي ويلقي عليها نظرة أخيرة يائسة حاول إخفاءَها وهو يقول:" سيّدتي،انت إمرأة قويّة،مؤمنة بالله وتعلمين أنّه لا رادّ لأقداره.... أنا مجبر على مصارحتك بأنّ المرض في مراحله الأخيرة و..... قاطَعْتُهُ بكل ثبات وبسؤال واحد:"كم بقي لي من الوقت حسب تقديرك؟" . أجاب ورأسه في الأرض:"هي بضع أسابيع والله أعلم والأعمار بيد الله " صاَفَحْتُهُ وشَكَرْتُهُ على مجهوداته وكنتُ مغادرة عندما سمعته يقول:"إستمتعي بوقتك قدر إستطاعتك. إبتسمْتُ وغادرْتُ مكتبه وقد نويْتُ أن أعمل بنصيحته. حينها كان الفصل ربيعا فقرّرْتُ أن أختلي بنفسي فركبْتُ سيّارتي وإنطلقْتُ إلى الغابة.... نزلْتُ ورحْتُ أتمشّى تحت أشعّة الشّمس الدّافئة فقد أردْتُ أن أستمتع بسحر الطّبيعة قبل أن أفارقها.... يا الله...يالجمالها الفتّان...وكأنّني أتعرّف عليها لأول مرة وكأني ارى الطبيعة بعين جديدة...أزهار متفتّحة تعبق بأريج ينعش الرّوح وبتل

فتاة الثلاثة اشهر… كتبها الاديب وليد. ع.العايش

فتاة الثلاثة أشهر الطريق مكتظة بالوحل ، فليل أمس لم يهدأ المطر ، رافقه عزف منفرد من الرعد على أنغام الموسيقى المنبعثة من غرفة نوم أبي ، من هناك انبعثت أصوات وصرخات لم أسمعها من قبل ، حاولت الاقتراب من ثقب في باب الغرفة فنهرني أخي الأكبر ( عيب يا ولد ... عيب ... ارجع إلى غرفتك ) ، مازالت هذه العبارة تأخذني إلى مجهول ما ، لما نهرني بهذه الطريقة !!! ... أودعت أفكاري في زقاق الدار ، طويت دفتري المدرسي القديم ، لسعة برد تأتي على عجل ، امتطيت عصا غليظة علها تساعدني بالتغلب على وحل لم أعتد مقارعته كثيرا ، وها أنا ألثم أول الطريق إلى شجرة الجوز ، نعم لقد حداني شوق لها ، فمنذ أكثر من شهر لم أرها ، وهي أيضا لم تراني ... قفزت إلى ذاكرتي قصة قديمة ، رواها لنا المعلم في الصف الثاني ، كانت تحكي عن طفل ضربته زوجة أبيه ذات الوجه القبيح ، وكان يومها الوحل كما هو اليوم ، لكن المعلم قال بأن البرد كان شديدا جدا ، خرج الطفل من المنزل ، لم يكن أبيه هناك ، انتظره على صخرة تبعد نحو مئة متر عن البيت كي يخبره بفعلة خالته ، وكي يجرؤ على العودة إلى البيت ... لكن الطفل بقي هناك فترة طويلة حيث تأخر أباه بالعود

حافظة الشعر العربي… كتبها الأديب عبد الكريم الزيدي

حافظة الشعر العربي (الحلقة الرابعة) ................................................. امتاز الشعر العربي في العصر الذي تلا الخلافة الراشدية إبان الدعوة الإسلامية بخصائص تأثرت كثيرا لانتقال الخلافة الى دمشق حيث مركز حكمها ، وانتقالها هذا من بيئة الحجاز والجزيرة والتغير في سياسة الحكم الى تورثيها ظهر جليًا في تداول المفردة وجمل التصوير الشعري وخلوه من صياغة القصيدة في مطالعها بالغزل ثم الانتقال الى المقدمة والاستهلال فالحدث ثم خاتمته . فالشعراء في هذا العصر الذي لايتجاوز عمره القرن من السنين تأثروا كثيرا بمحدثات السياسة ورجالاتها وصار من اهتماماتهم البلاط وامراءه وما يخدم رضاهم وامزجتهم ، حتى صار بداية لنهج جديد في الحضور وحيازة الود والجوائز والمال والتكسب ، وان كان معظمهم من عاصر مرحلتي الخلافتين. ولمحاكاة هذا العصر الهام في عمر الشعر العربي بولادة صناعة محدثة لانتقاء المفردة وتصويرها واختلاق أنماط البديع والسجع والتطريب في القصيد لتطويعه في جذب رضى وارتياح رواده ومعجبيه، والانصراف عن المتعارف والأصل في الغرض واستحضار غريب اللفظ ومعناه مثلما كان سائدًا قبل هذا في مجتمع البادية

نشر السلام والتعايش السلمي… مقلة للاديب عز الدين أبو صفية

نشر السلام والتعايش السلمي ... أصبح العالم اليوم بحاجة ماسة لنشر السلام  في ظل انهيار قيم المحبة والأمان  وانتشار الحروب والقهر والظلم والكراهية التي ساهمت ولا زالت تساهم في تمزيق شعوب الدولة الواحدة  و شعوب الدول المختلفة ؛  وهذا ما يُلزم كل الشعوب و حكومات دولهم بالعمل على نشر المحبة والسلام ،  وبالتالي نشر مفهوم السلام ونشر ثقافة التعايش السلمي بدأً من عمر الطفولة و الاستمرار بهذا النهج دون توقف . ومن هنا لا يمكن إنكار دور المؤسسات الحكومية و المنظمات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني والمدارس وكذلك الأسرة  ودور الفن والأدب  بمختلف أصنافها في بناء الأوطان و نشر التوعية وثقافة السلام والمحبة ومحاربة الكراهية. 1) دور الفن والأدب في بناء الأوطان ونشر السلام  : لم يعد الفن بمختلف أنواعه إن كان أفلاماً سينمائية أو مسلسلات درامة تلفزيونية أو مسرحية أو مقطوعات موسيقية أو غنائية تهدف للتسلية والترويح فقط ؛ ولكن كونها اللغة الراقية التي تخترق قلوب المشاهدين و المستمعين وتؤثر فيها بشكل قوي ، لذا تُعتبر أدوارها من أهم الأدوار لنشر المحبة ومفهوم السلام، خاصة إذا ما تناولت تلك الفنون الحديث

آفاق نقدية…. مقالة للكاتب عبد الكريم احمد الزيدي

آفاق نقدية ردًا على منشور يحاكي النقد الأدبي المعاصر. .............................................. لا نختلف في وجهة نظر الكاتب فيما وصف وأجاد واتمم الرأي بمثل هذا التفصيل ، ولكن في النقد الأدبي ارى ان كثيرا من النقاد لا ينفكوا متأزمين للبناء والنظم وقواعد تحليله عروضيا بعيدا كل البعد عن ابعاد النص ومحتواه . بمعنى ان النص الشعري بناء في مخيلة الكاتب ينتقل الى الآخرين مسيرة طويلة من الاجتهاد والبحث والتصوير والوصف ويخالط هذا نزيفا من الحس يغامر به الكاتب لانه منقول من هواجس ومعاناة وكبد في إيصال هذا الشعور النفسي الى سواه. وهنا اؤكد ان للنقد الأدبي اصولا ومعايير يقاس على اساسها توصيف وتحليل النص الشعري او الأدبي عمومًا ، لابد للناقد ان يلتزم بها عنوانًا الى ما يذهب اليه من تحليل ، فالقراءة عند الناقد ليست كما يراها الآخرين وحتى الكاتب نفسه في لحظة ولادة جمله الشعرية وانتقاء مخارج ابداعه، والنقد مسؤلية كبيرة يتوخى من يتصدى لها الخوض في متاهاة اللفظ والصياغة ليقبل على قياس الكتابة في حقول منها: - أسلوب الكاتب واستهلاله لبيت النص. - ترتيب النص وانتقالاته وفرص الربط بين احداث

الحب في زمن الكورونا… قصة للكاتب علي السيد

الحب في زمن الكورونا قصة قصيرة :  .......                             بقلم / على حزين العالم اليوم يحبس أنفاسه , كورونا أصبح حديث العالم , الموضوع أصبح جد خطير , خرج عن السيطرة .... كورونا ماسكة في مفاصل الكرة الأرضية .. كورونا تهدد كوكبنا الأرضي , وباء , ينذر بفناء ثلث العالم على أقل تقدير .. تلك تصريحات منظمة الصحة العالمية .... " أعلنت منظمة الصحة العالمية بأن الوباء يجتاح العالم , وأن العالم لم يشهد مثل هذا الوباء من قبل , والعالم خائف مرعوب , ويراها سوداء قاتمة بُلُك , أسود من قرن الخروب " ...........  ــ لم أتخيل يوماً أن يصل بنا الحال إلي هذه الدرجة .. ولا أدري إلي أين .. ولا ما مصير الكرة الأرضية ... ؟! .."..... الخوف والرعب مسيطر على العالم .. الخوف ملء الكرة الأرضية , ألان ملايين البشر رهن الإقامة الجبرية كلٌ يحبس أنفاسه , الكل محبوس في منزله , دول بأسرها أعلنت بأن الأمر عندها خرج عن السيطرة , حتى أن رئيس بريطانيا العظمي خرج ليقول للناس : .. ــ  ودعوا ذويكم وأحبائكم ..؟!.... يا إلهي أإلي هذا الحد , ولهذه الدرجة , أيام قلائل , يجتاح فيروس صغير الع

ضباب… قصة للاديب ايمن حسين السعيد

*قصة قصيرة*..ضباب..بقلمي.أ.ايمن حسين السعيد..الجمهورية العربية السورية. ٦/٣/٢٠٢٠ ينزح أمين داخل وطنه عن أرضه من ضيعته نزوحاً مختلفاً عن نزوحاته السابقة فيما مضى من عمر الحرب والمأساة السورية. تتوالى إتصالات إخوته وأخواته وأولاده له عبر وسائل التواصل الإجتماعي..إذ هم الآخرون مشتتون في بقاع الدنيا...في الدول العربية والأوروبية ليطمئنوا عن أحواله ،خاصة وأن الإعلام لديهم في حميم مستعر لهبه، عما يجري من معارك حربية مابين جيش الدولة السورية وفصائل المعارضة المتمردة المسلحة في منطقة الشمال السوري وخاصة في محافظة إدلب وما حولها.. يرى أولاده وقد تقدم بهم العمر وكأن لحظة وداعه لهم إلى بلاد المهجر الأوروبية كان في الأمس القريب، وكأن ذلك الأمس قد عمر بيتاً تجمدت حياله الحياة. هول مايجري من مآسي على المدنيين الأبرياء الذين هم ضحية هذه الحرب على مرأى من عينيه يلوح في وجهه وفي جدران بيت بسيط اتخذه مسكناً له على حدود وطنه مع تركيا آثار أمواج خفية صامتة مزمنة وكأنه لوحة لوطنه بأطلاله المدمرة ودهشة ديمومة وكثرة الموت الذي بات يتمناه لم يحن دوره في الوصول له وزيارته. يستنهض همته باندفاعة نزقة في د

صراع الحياة… كتبها الشاعر محرز مبروك

صراع الحياة تسير حياتنا اليومية بكل مفاهيم الطقوس، فننساب في جمال الدنيا الذي خلقها المبدع والمصور، نعيش فيها مطرفين، وأحيانا يحملنا السهو للابتعاد... فنغوص في ملذات الدنيا وشهواتها وبذخها... كل هذا قد نسجه بني آدم لاشباع غرائزه. فلعيش هنا و في هذا سياق قد نجد مفارقات وطبقات بعيدة كل البعد عن بعضها... فهناك من يركب افخم الوسائل وهناك من يتدبر أمره على الدواب، ففي حقيقة الأمر هم يركبون نفس السفينة والتي سترسي بهم إلى محطة النهاية... حينها يستوي الحال فليس هناك ملك او حاكم او فقير... حينها ستبرز الأعمال وليس الجاه والمال... فكم من آفة حلت وشملت كل البشر فليس لها تفرقة بين غني وفقير... ففي واقع الأمر اننا فقراء لرحمة الله، يوم لا ينفع مال ولا بنون... عشنا الحداثة، وفي ذروة التطور التكنلوجي تعجز الأمم أمام واقع الأمر ألا وهو الشبح المدمر لكل البشر... فسبحان الله اذا قال للشيء كن فيكون... ررؤساء، ملوك أصحاب الجاه والمال والنفوذ، كلهم في قلق وحيرة، فصارت المادة بلا قيمة. اذا التجانا وتمعنا في قدرة الخالق وكيف سخر لنا كل شيء، نجد الإنسان قد غض نظره على الخالق واتباع الشهوات واللامبا

على اعتاب صاحبة الجلالة… كتبها الاديب متولي متولي

( على أعتاب صاحبة الجلالة ) أمام باب مشرحة المستشفى ، توقف ، والخوف يدق طبلة قلبه بقوة ؛ فهو لم يرى جثة ًمن قبل ! ووظيفته الجديدة تحتم عليه أن يُصوّر جثة  داخل هذا المكان الذي ملأ قلبه رعبا ! ارتعد ، وهو يدلف من الباب ، ثم يغلقه خلفه ، أحس أنه لن يستطيع القيام بالمهمة العسيرة التي جاء لتنفيذها ! بل وهم َّ بالرجوع من نفس الطريق التي جاء منها ، لكنه تراجع عن ذلك عندما تذكر الممرضة التي سهلت له الدخول ، رغم وجود أفراد أمن يحرسون المكان ، فعلت ذلك  بعد أن أغراها بمبلغ من المال ؛ إنها تقف الآن تراقب الطريق حتى ينتهي من مهمته ، ويلتقط الصور التي يريد التقاطها ، تشجَّع ومشى نحو السرير المغطى بملاية بيضاء ، كان الصمت يخيم على المكان ؛ فلم يعد يسمع إلا دقات قلبه المتسارعة ! وهو يضبط الكاميرا أمام عينه ليلتقط الصور ، طارت من يده سلسلة مفاتيحه ، واستقرت فوق ملاية السرير ، تقدم خطوتين ليلتقط المفاتيح وجسده كله يرتجف من شدة الرعب ، وفرائصه ترتعد ، فوجئ أن السرير لا توجد فيه أي جثة ! فقط كومة من الملايات البيضاء الملفوفة بالطول ، تساءل مفزوعا : - أين الجثة .. .. أين جثة الإرهابي ؟! في نفس اللحظة

الخطيئة… قصة للكاتب بركات الساير العنزي

الكاتب القاص : بركات الساير العنزي من مجموعتي القصصية حوار الطرشان الخطيئة .   ح4 عادت الأسرة إلى مدينتهم الصغيرة  ( تل الرمان) وأقام الوالد خيمة كبيرة يستقبل فيها المعزين الذين توافدوا من كل مكان ، مبدين أسفهم وحزنهم على المصاب الكبير . تزوجت أغاريد من وليد بعيدا عن أهلها وأقاربها ، لم تحظ باحترام أحد من أهله، ووجدت نفسها امرأة بلا كرامة وقد زفت إلى وليد ، على عجل وبحفل بسيط .لم يعد باستطاعتها الرفض أو التأخير ، وهكذا وجدت نفسها زوجة لرجل ظنت أنه سيعوضها بحبه عن الأهل والأخوة ، وستعيش قصة حب أشبه بقيس وليلى ، وكثير وعزة . أمضت عشر سنوات مع وليد كان يعاملها بقسوة وينعتها بكل الصفات السيئة ، أنجبت ولدين وابنة واحدة منه ، حاولت أن تنسى همومها من خلال أولادها ، ومن خلال عطائها كمدرسة لمادة اللغة العربية في مدينة منبج ، ولكنها كانت تحس أن القهر يفترسها ، وأن زوجها يذبحها كل يوم  لقد قتل البسمة في وجهها ووجه أطفالها . في كل يوم تزداد ندما ، ضحت من أجل شحص لا يستحق إلا القتل ، أدركت تماما لو كان يحبها لما شجعها على فعلتها ، الذي يحبب يضحي من أجل حبيبه ، ولكنه دفعها إلى الهاوية ، لم

معك أكون… كتبها الشاعرة زهوة زهير الغالية

$$$ معك اكون $$$ لا زال هناك كلام يختبئ في زوايا أفق بعيد عن العيون ~~قريب من القلوب يحكي عن أحلام واماني يوقضها شوق و حنين ...  يعبر من بوابة حب متين ... يعلو ويحلق فوق أفاق تعانق  سحابه مسافره تحمل في طياتها الكثير ...! يراودها الامل وتنتظر وتنتظر الانتظار الذي هو على عتبة اللقاء والذي لابد أن يكون أول ظهور له مع بدر اقسم ان يشهد حب في النور .. يزهو بريقه بين النجوم.  تخجل في حضرته... وابقى ولا زلت اقول له انا هنا معك اكون وتكون. حبيب العمر لي وكل الكون. #زهوة زهير الغالية  17/3/2020

معك أكون…. كتبها الشاعرة زهوة زهير الغالية

$$$ معك اكون $$$ لا زال هناك كلام يختبئ في زوايا أفق بعيد عن العيون ~~قريب من القلوب يحكي عن أحلام واماني يوقضها شوق و حنين ...  يعبر من بوابة حب متين ... يعلو ويحلق فوق أفاق تعانق  سحابه مسافره تحمل في طياتها الكثير ...! يراودها الامل وتنتظر وتنتظر الانتظار الذي هو على عتبة اللقاء والذي لابد أن يكون أول ظهور له مع بدر اقسم ان يشهد حب في النور .. يزهو بريقه بين النجوم.  تخجل في حضرته... وابقى ولا زلت اقول له انا هنا معك اكون وتكون. حبيب العمر لي وكل الكون. #زهوة زهير الغالية  17/3/2020

سارقو الحرف… مقال للاديب اركان القيسي

مقال بعنوان .....سارقو الحرف .... هم أشد من وباء كورونا و أخطر من فلاونزا الطيور و أوقح ممن انسلخت الإنسانية من وجدانه ..... فمن سرق حرفا كمن سرق بيتا ومن سرق كلمة كمن سرق حيا ومن سرق صفحة كمن سرق متجرا ومن سرق جهد غيره كمن سرق بلدا فما بالك بمن يسرق مؤلفا أوبحثا أوكتابا أو أطروحة أو منشورا لم يتعب به ولم يبذل جهدا ولم يسهر ليلا ولم يبحث عنه في متون الكتب و المصادر ، غير أنه بارع في كيفية  استخدام التقنية والتي وظفها لمآربه الشيطانية ، فبضغط زر يدخل على سيده ومرجعه ومعلمه الساكت گوگل في غياهب الليل المظلم ويمسك بيده الخبيثة المقص بدل القلم  ويبدأ عملية الترقيع والقص والأخذ من هذا ومن ذاك ويبخسهم في بضاعتهم ويغبن حقهم ظلما و زورا ، وفي أيام قلائل ينزل ليهلهل بمنجزه العلمي ، ولو قارنته بمدة الأوائل لأحتاج شهورا وربما لسنوات لله دري !!!ما أعظم الذنب ولكنهم لا يفقهون ، وران على قلوبهم المرض من الحسد والغيرة  .... وكل هذا الفعل  يندرج تحت الخيانة العلمية وعدم التأدب مع القلم .... والسؤال الذي يطرح نفسه ، ما الداعي وما السبب الذي أجبرك على هذا العمل الشنيع؟ !!! أ ليقال عنك أستاذ

فتاة جارنا ابو ابراهيم

فتاة جارنا أبو ابراهيم        ------------- هذه المرة قررت أن أكون مغايرا عما مضى ، فارتديت ثيابا خفيفة الوزن ، تركت شعري منكوشا على هواه ، قذفت بحقيبتي التي كانت ترافقني دوما في درج خزانتي المكسرة إلا قليلا ، لم أحمل أي شيء ، هكذا أنا في هذا المساء ، لربما يأتيني الحظ صاغرا . انطلقت قدماي خفيفتان صوب الغروب الذي بدأ ينسكب من خلف الأفق الممتد عبر فضاء بلا حدود ، إنه شهر آذار ، حيث تتفتح الأزهار ، تبدأ الأشجار باكتساء ثوبها الأخضر الجميل ، بينما تحولت الأرض إلى هالة خضراء تعج بأنواع متعددة من الحشائش ذات الألوان الزاهية المختلفة . كان الطريق شديد الجمال ، المياه تسري في شرايين السواقي ك شريان الدماء في أوردتي الخائفة من مجهول قد يهزني بأية لحظة ، كنت أحلم بلمسة من يدها ، أو بقبلة تأتي على حين غرة . العصافير تلهو على جنباته دون اكتراث ، الفراش يعيدني إلى سنوات الطفولة الأولى ، كم تمنيت في ذلك الوقت أن أترك موعدي وألهو معه ولو ساعة من الزمن . كم هي جميلة تلك الأيام التي غادرت بلا استئذان ، ولن تعود مهما كانت الظروف ، لعل هذا ما جعلني استسلم للقدر وأعيد حساباتي لأصل إلى هذا الزمن ال

لامية العرب ولامية العجم.. بقلم الاديب احمد زكي

الطقطوقة السادسة والثلاثون....بعد المئة الاولي                   لامية العُرب  ولامية العجم. رسالة وردتني من زميلي الغالي ، د.  نبيل حماتي من الاردن الشقيق ... فرايت ان ارد عليها... بطقطوقة لاميه العُرب...  للشنفري...  من اجمل ما قاله شاعر جاهلي... وهي لامية العُرب   لان قافيتها حرف اللام ، وقائلها عربي ذلك لتمييزها عن لامية العجم  ولامية ابن الوردي وسيأتي ذكرهما الشنفري... رجل  حر  ثائر غاضب قوي متحدي...  رافض لما اعتاده القوم... كافر بأفعالهم... محبا للحرية...  مفكرا في الخروج علي كل مألوف.... وفوق كل ذلك شاعر... اي والله ... اقيموا    بنوا امي    صدور مطيكم                                         فإني الي    قوم  سواكم      لأميل ُ وفي الارض منأي للكريم عن الاذي                                          وفيها لمن   خاف( القلي)  متعزل ُ رجل غاضب من قومه مفارق لهم  لا محالة  عازما علي الا يعود... فارض الله واسعة..... ونفسه الابية لا تحتمل منهم هذا البغض وهذا الضيم....   و( القلي )هو  الكُره والبغض.... قال تعالي : ما ودعك ربك وما( قلي ) وقديما قال  شاعر حاله كحال

حب في زمن الكورونا… قصة للاديب عز الدين ابو صفية

قصة قصيرة... حب في زمن الكورونا لم تعد الحياة مستقرة ولم تعد طبيعية بل أصبحت مليئة بالتوتر والقلق  وقد غادر الناس استقرار التفكير وأصبح كل شيء لديهم مشوش وغامض؛  يلاحقون وسائل الإعلام المختلفة الورقية منها و التلفزيونية وحتى الألكترونية و وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة  . أصبح كل شخص وكأنه بإرادته يرغب بالعزلة عن الناس حتى عن أقرب المقربين له ؛ فلم يعد التواصل الإجتماعي على جدول اهتماماتهما وبرامج حياتهم ، كل واحدٍ منهم يحاول الهروب ، ولكن إلى أين ؟ لا أحد يعلم إلى أين يهرب،  هل يهرب من مدينته إلى مدينة أخرى في نفس بلده أم يغادر إلى دولٍ أخرى عربية أم أجنبية؛ يتوقف تفكيره هنا وينتابه ذهول غير عادي وهو يتابع الأخبار الآتية من تلك الدول فيعزف عن فكرة الهروب إليها ويقرر  أن يبقى في مدنته رغم أنها غير آمنة بالقدر الذي يمكن أن يُطمئنه ويهدئ من روعه. تتصارع الأخبار وتتلاحق الأنباء و الشاب ( همام)  بدأ عزل نفسه بارادية  ومكث في غرفته في بيته لا يرغب برؤية أحد ولا أن يراه أو يزوره أحد حتى خطيبته ( صباح) لم يعد يزورها ولا يسمح لها بالحضور إلى منزله لزيارته ولم يعد التواصل قائماً بينهم

صاحب الحظ التعيس… كتبها الاديب عبد المجيد الجاسم

صاحب الحظ التعيس خطر في ذهن عبد العزيز حلول كثيرة منها أن يشتري كرت يانصيب عله يوفي الديون التي اثقلت كاهله من جراء حفر بئر ارتوازياً في أرضه حيث استدان مبالغ طائلة لحفرالبئر وتجهيزه وشراء معداته من محرك وقمصان معدنية... وكثيرا ما طرق باب بيته الطيني الذين استدان منهم طالبي إيفاء ديونهم ولم يستطع سداد ما عليه وكان يتعرض لانتقادات زوجته على سوء التصرف الذي آل إليه وغالبا ما يفكر كيف يسدد هذه الديون المتراكمة والطرق الأكثر اختصاراً لإيفاء هذه الديون .... لكنه غالباً ماتصطدم أفكاره  . بطرق مسدوده وهو الصادق مرهف الإحساس دون جميع إخوته فقرر شراء بطاقة يانصيب وهي الطريقة السريعة الغير مكلفة لإيفاء ديونه المتراكمة . وما أن شاهد احد الصبيان الذين يبيعون بطاقات اليانصيب حتى ابتاع بطاقة ووضعها في جيب / جزدانه / محفظته .. وصار يفكر ويفكر وهو ماشيا وهو شارد وهو واقف أن يربح الجائزة الكبرى وهي الجائزة الوحيدة التي تسدد جميع ديونه ... وصار يهلوس بذلك مع نفسه دون أن يخبر الآخرين ومر أسبوعاً على شراءه بطاقة اليانصيب وبينما وهو جالس في مكتب بيع سيارات لأحد اخوتة النصابين وحركة الناس بين بائع

اه يا زمن… قصة للكاتب بركات الساير العثزي

الكاتب القاص أبو مروان العنزي من مجموعتي القصصية ( حوار الطرشان ) ط- دار الفراعنة للنشر -القاهرة قصصي  الفكرة من الواقع ، ويرسم ملامحها قلمي آه يازمن .....في مزرعة عمها الجميلة التي تقع شمال حلب، جلست لارا وقد أسندت ظهرها للشجرة القوية ، التي راحت تتحدى الزمن ، تغرس جذورها في الأرض فتزداد تشبثا بالحياة ، وتمتد غصونها لتعانق السماء .. لا زالت المعركة طويلة مع الحياة ، وكلما زاد عطاؤها نجت من فأس الفلاح ، وكلما عمقت جذورها صمدت أمام الرياح الهوجاء .. وتحكي الشجرة لكل شخص يستريح في ظلها ، أو يأكل من ثمارها حكايتها مع الزمن .. وكأنها تقول : الصبر مفتاح الفرج . وراحت تنظر إلى الشجرة ، التي تعملقت وشمخت بأنفها تفاخرا وعزة . همست لارا في أذن الشجرة: أنا وأنت متشابهتان ، لعلي قوية مثلك ، لم تقتلعني الرياح العتية كنت كصلابتك في العزيمة والاقتدار ، ابتمست للشجرة ووضعت يدها تتلمس لحاءها بحنان . اقتربت منها نعمت ابنة عمها مبتسمة وقالت :  بم يفكر الجميل ؟ لقد شرد الغزال بخواطره بعيدا . ما أسعد ابن الحلال الذي تفكرين به ! . هل يمكنني أن أعرفه ،أو أعرف بعض صفاته .؟!! -ابتسمت لارا وقالت :

قصتي معها…. كتبها الاديبة سلوى البحري

♥️💖 قصتي معها ❤️💖 أفقت صباحا مرهقة بعد ماراطون إصلاح فروض عادية وإعداد  فروض تأليفية  ومراجعة وأيام مراقبة  متعبة وليالي سهر  لإعداد الفروض ومتابعة أبنائي في البيت. أسهر مع مازن لآخر الليل وأستفيق مع سمر فجرا. اليوم هو أول يوم راحة في انتظار رحلة إصلاح الفروض التأليفية وقررت أن أبدأها غدا. ولأن الطقس عرف سري فقد فعلت الرياح بمنزلي فعل الشياطين. لم تترك ركنا فيه إلا ونفثت فيه غبارها. عاينت ذلك البارحة. ومع ذلك قررت أن أرتاح اليوم. لكن مع ساعات الصباح الأولى بدأت صور الفوضى تتراقص أمامي. فأدسّ رأسي تحت الوسادة و أرفض التفكير في حملة نظافة ستهدّ آخر عروش جسمي المنهك وقلبي المتعب وفكري الشارد. اختفت الفوضى وقفزت أوراق التلاميذ أمامي تراءت لي مستفزة تفتح فاها وتمد لسانها وتقهقه متسائلة في شماتة "ستنامين وتتركيني؟ ومن لي غيرك يصلحني؟" قرابة 288 ورقة امتحان بين إنشاء ولغة. ازدادت الفوضى تقرع رأسي. مددت يدي وسحبت الوسادة الثانية وألحقتها بالأخرى فوق رأسي وشرعت أضغط وأضغط.. في هذه الأثناء نسيت اليوم والشهر امتدت للراديو ففتحته تدافع صوت قرقعة وصياح تبينت منهما صوت عبير والغنوشي فس

ومازال نائما… قصة للاديبة مريم العلي

وما زال... نائما " منذُ ساعةٍ وأنتَ تبكي يا بني .. ماذا تريد ؟." خاطبتهُ بصوتٍ ينبعثُ من الألمِ المزروعِ داخلَ كيانها المقهورِ .. ماذا تفعلُ لهُ .. بدلتْ ملابسهُ .. أرضعتهُ .. أعطتهُ الدواء .. لكنهُ ما زال يبكي .. حملتهُ بين ذراعيها .. دارتْ بهِ الغرفةَ عدةَ دوراتٍ .. هدهدتهُ .. غنتْ لهُ بصوتٍ مجروحٍ .. قرأتْ بعضَ الآياتِ القرآنيةِ .. لكنهُ ما زالَ يبكي . " يا إلهي ماذا أصابهُ ألا يتعبُ من البكاء .. أينَ تذهبُ بهِ في هذا الليلِ المتشحِ بسوادِ الحزنِ النابعِ منْ قرارةِ ذاتها المنهارة " . لم تدرِ إلا وهيَ تنخرطُ معهُ في بكاءٍ مرير .. نظرتْ من خلالِ الدموعِ إلى الساعةِ إنها الواحدةُ بعدَ منتصفِ الليل . " هلْ أطفالُ العالمِ كلهم مثلكَ .. أهٍ .. تعبتُ من الدورانِ بكَ ، قدماي لم تعدْ تحملني " . وضعتهُ في السريرِ هزتهُ بعنفٍ .. لكنهُ ما زالَ يبكي .. تركتهُ وارتمتْ في سريرها دفنتْ وجهها في الوسادةِ ، وبكتْ بحرقة . بعدَ فترةٍ من الزمنِ أحستْ بهِ يهدأُ شيئاً فشيئاً .. حاولتْ تهدئةَ نفسها وانتظرت حتى تأكدتْ أنهُ غطَّ في نومهِ رتبتِ الغطاءَ فوقهُ أطفأتِ النور

عندما ترسب في مدرسة الحياة… ميالة للأديبة ناريمان معتوق

عندما ترسب في مدرسة الواقع/ناريمان معتوق عندما تحاول كتابة ماضيك على أنه ذكرى حزينة يائسة أعد ترتيب الذاكرة كي ترى برؤية أوضح ليست سوى حالة تمر بها من حالات حب الذات لكن هيأها الخالق لك لتتدبّر معنى الصبر وقت الألم معنى الحب وقت الكره معنى الشدة وقت الضعف معنى التسامح حين تنزف جراحك من أعز الناس.... معنى أن توهب جزء منك لطفل المستقبل ولتعرف معنى الحياة أكثر لا تحكم على الناس فيما ترى منهم قد يكون الوجه الأول هو دائماً الأجمل، والأحسن، والأروع، لا تجعل بساطتك هي التي تطغى عليك يجب أن تكتشف أنواع البشر وما يضمرون لك.... من خلف تلك الحقيقة المزيفة من خبث لا متناهٍ في بعض الأحيان ووراء كل هذا وذاك تكتشف يلبسون ألف قناع من وهم على عدة حالات كالوجه الحنون الرؤوف والقاسي والطفل الوديع أو كوجه ذئب مفترس نعم هناك الكثير مما نراه بتلك الوجوه أول نظرة تكون الأجمل لكن بعد فترة من الزمن للأسف نكتشف أن ثقتنا الزائدة ببعض البشر ليست سوى درس تعلمناه في مدرسة الحياة (عندما ترسب في مدرسة الواقع) ناريمان معتوق/لبنان 27/2/2020