المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٩

تفاصيل الفرح… قصة لسلوى البحري

تفاصيل الفرح       يوم واحد مازال يفصل أحمد عن يوم العيد. يوم واحد يمر عليه بطعم العلقم فرب العمل لم يطلق سراحه دون سائر العمال. هكذا نحن دوما نعاقب المجد. أي عدالة هذه يكره فيها شاب على ترك أمه يوم العيد. أخيرا حضر السيد فؤاد إلى موقع العمل. عاين الأشغال. وندت عنه ابتسامة عريضة كشفت ما في فيه من درر. صفراء وبيضاء وفضية. لقد حول فمه  مصاغة. وكلما ضحك أوتضاحك فلهدف واحد أن يبهر محدثه بماله وجاهه. _أحسنت يا أحمد لم تخيب ظني لما اخترتك.يلزمك يومان وتنهي العمل. ابتأس الشاب. وكسا الهم وجهه. يومان؟ ألا يعلم رب العمل أن العيد غدا؟ لاحل له إذا ليرى أمه إلا أن يصل ليله بنهاره لعله يكمل مهمته. _سيدي إذا أنهيت عملي قبل الأوان هل تتعهد بإيصالي إلى قريتي باغت السؤال رب العمل. فحملق في وجه أحمد غير مصدق _أجاد أنت فيم تقول؟ العيد غدا.!!! هيا يا بني وفقك الله أستودعك الآن. نلتقي بعد يومين. ومد يده إلى جيبه وسحب منه ظرفا مكتنزا. _ألفا دينار لك أجرتك ومعها مكافأة العيد. مد أحمد يده وتسلم المظروف وفي القلب إحساس بالقهر فاق الاحتمال. أي أموال تساوي لوعة أم لم توشح عينيها برؤية بكرها؟ وأي مكافأة

من يستحي من عقله.. مقالة للكاتب فيصل الحائك علي

.    ) من يستحي من عقله يستحي من الله (         مابين غبطة أهل الجاه وحسد الأشباه                     فالحلال جنى العقل                     والحرام جنى الجهل                          -------                     كلمة من ضوء قلمي                  فيصل كامل الحائك علي                          -------           الله الحرية الجمال المحبة السلام           فالمحبة ليست بالإرهاب والإرغام         العقل لايَعبُد الله بنقل الظًّنِّ والإيهام         العاقل يكشف وضَّاع السِّيرَة والكلام         فياأخي من كافة الأطياف في الأنام إنَّ إنسانية الأخيار ، سِيمَاهم في وجوههم ، الغِبطَةُ والسلام !؟. وإنَّ بهيمية الأشرار ، سِيمَاهم في وجوههم ، الحَسَدُ والإنتقام !؟. فالحَلَالُ جَنَى العَقل الحُرِّ المُضِئ ، والقَلب الثَّرِّ الوَضِئ . والحَرَامُ جَنَى التَّجهِيل والجَهَالة والجَهل ، بأهل العِلم ، مَصَابيح المَقَام . - فوالله العليّ الكبير الغنيّ عن العالمين ، لن يفلح لافي الدنيا ، ولا في الآخرة سِوَى الإنسانيين ، عَرَفوا ربهم الذي خلقهم في أحسن تقويم !؟. -لأنّ كُلَّ إنسان إنسانيّ ، ماكان

الرحمة حلوة…. قصة للأديب ماهر الطوخي

قصة قصيرة بعنوان : الرحمة حلوة بقلم الشريف الدكتور / ماهر الطوخى حكى لى أحد الأخوة انه ذهب ليشترى بعض المشتريات من سوبر ماركت كبير ، وبعد أن انهى مشترياته وذهب بعربة المشتريات للكاشير  ليدفع الحساب ، وجد أمامه رجلا ليس معه غير كيس عيش ( خبز ) وقد حاسب الرجل على كيس الخبز وهم بالإنصراف إلا أن أمن السوبر ماركت استوقفه ذاكرين أن كاميرات المحل أوضحت أنه سرق علبة جبن صغيرة .   وفعلا أستخرجوها من جيبه ، وقد بادرت إلى الاستعداد لدفع ثمن علبة الجبن غير أن الأمن رفض ذلك .  وتم استدعاء الشرطة وجاء مع قوة الشرطة ضابط صغير فى العمر ، وسأل الرجل : لماذا أخذت علبة الجبن ؟ قال الرجل ودموعه على خديه : لأنى جوعان وليس معى غير                                              ثمن كيس الخبز . قال الضابط لرجال أمن المكان : أتركوه يذهب وأنا سأدفع ثمنها ، ولكن رجال الأمن بالمكان رفضوا مصرين أن يتخذ الضابط الإجراء القانونى .   تقدم بعض رواد المكان عارضين دفع الثمن ، وكل منهم بادر بإعطاء الرجل شيئا من مشترياته مع بعض النقود . ورفض رجال الأمن دفع الثمن وأن يتم إتخاذ الإجراء القانونى معه ، فما كان من ال

ظاهرة التوحش عند المهجرين…. بحث للباحث الاجتماعي عبد القادر زرنيخ

(هدا البحث يخص كل المهجريين وليس السوريين فقط لكن استنادا لرؤيتي للمجتمع السوري عملت الدراسة) سأتحدث اليوم عن ظاهرة خطرة تفشت بين السوريين في بلاد المهجر (ظاهرة التوحش عند السوريين في المهجر)  وتتضمن( فقدان الأخلاق..التهديد...استغلال الانسان) . . بقلم الباحث الاجتماعي المجاز الأديب عبد القادر زرنيخ .......ضمن عنوان ظاهرة التوحش التي ظهرت عند السوريين في المهجر سأتحدث كباحث اجتماعي بتلك الظاهرة تحت ثلاثة عناوين العنوان الأول:   فقدان الأخلاق لعل من أبرز وأهم مظاهر فقدان الأخلاق عدم احترام المهجر لقوانين الدولة المضيفة والتي قد تؤدي الى الاضرار بالمجتمع المستقبل للمهجرين ومن أبرز مظاهر فقدان الأخلاق..ضياع الدين عند دعاة الدين حيث أصبحنا شريحة واسعة من المهجرين الدين عندهم صلاة وحجاب لكن بلا أخلاق عملية تحترم صلاتهم وحجابهم وحتى دخولهم الى المسجد فقد يأكل الجار جاره باسم المكسب والمنفعة ونسي أن الرسول ص أوصى بسابع جار وقد يحقر الصديق صديقه تحت مسمى كنت احسن مني والآن أنا أحسن منك وتبدأ حلقات الانتقام بطريقة لا صلة لها بدين ولا أخلاق وقد يأكل القريب قريبه تحت مسمى أ

إما وإما…. قصة للكاتب حامد أبو عمرة

مسائيات كاتب قصة قصيرة ..بعنوان : إما ..وإما ..!! بقلم /حامد أبو عمرة فكر كثيرا كيف يواري سوءة بيته المكشوف عن أعين الناس ليستر نفسه فالجدران متشققة وقد تفشت بها رطوية عميفة متعرجة راسمة جدارية حزينة تجسد صور بؤساء العالم ،وكل المعذبين في الأرض ،وأما السقف المفنوح  صوب السماء والذي  لايقي حرارة شمس الصيف الملتهبة ولا وبرد الشتاء ..وفي الطريق قبل أن يصل محل بيع الأسمنت  بخطوات قليلة  ..مرت على مقربة منه ،عربة يجرها حصان تحمل أكياسا من الطحين .. استوقفها بعدما فكر بسرعة في قرارة نفسه قائلا إما كيس الاسمنت وإما كيس الطحين..!! ولاحت بذاكرته صور صراخ اطفاله ، الذين يبيتون دون عشاء أو فطور ، لكنه أسرع ةحمل كيس الطحين على كتفيه ، ورجع إلى بيته ليخمد نيران ثورة الجياع التي تنتظره ..!!

امور انسانية…. مقالة للأديب زياد محمد

أمور إنسانية أسلم عليك وتسلم علي . أبتسم لك وتبتسم لي . أتحدث معك وتتحدث معي . أحبك وتحبني . كل هذا نعيشه منذ فترات طويلة من عمرنا .... لماذا ننسى أننا من صنف البشرية جمعاء . وأننا خلقنا من عجينة واحده . اسمها التراب . وأن من خلقنا هو واحد لا شريك له سبحانه . خلق الأكوان ووضع لنا ميزان عادل نسير عليه . خط مستقيم واضح لا شائبة فيه . نحن من نسعى الى تشويهه . ورمي أقذارنا وأوساخنا هنا وهناك . بحجج واهية وأدلة محرفة ومنطق مزيف . لا يخفى عن الخالق سبحانه . بأي منها .... لقد قال ... وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ... ولم يقل لتتقاتلوا  وتتخاصموا ويقتل بعضكم بعضا . ويحنا أنخدع من ؟؟؟؟؟؟؟؟ من لا يٌخدع ولا تخفا عنه خافيه .... لقد خلقنا لأمور أعظم وأجل . وخلق لنا من هو رحمة وهداية .رسول كريم ودين قويم .. وامرنا ان نكون متحابين وليس غير ذلك ؟؟؟؟ فما بالنا أحدا يقتل الأخر , على أتفه الأمور الدنيوية الحقيرة ... ؟؟؟  بقلم زياد محمدأ

الياسمينة… قصة بقلم ذكريات علي برازي

القصه القصيرة💭💭💭 الياسمينه 💨💨💨 تمطر بغزارة تغرق الطرقات ،، سماء وجوم ترعد وتبرق كأنها غاضبه من بني البشر غيوم سوداء مثقلة بحملها تذرف الدموع بغزارة بللت المارة وغمرت الشوارع بفيض غضبها أو حنانها ،،كأم معطاء ولكنها غضبى،، سارت الياسمينه في طريقها تشد معطفها وترجو أن لا تجرفها مياه الأمطار،، تلتصق بالجدران تارة وتحتضن العامود تارة أخرى تقاوم الريح العاصفة إنقلب النهار  الى عتمة وطوفان قد يأخذ معه كل من يمر به،، قلبها يخفق ،لا اربد ان اموت غرقاً،، تذكرت حين عناقها العامود الأخير، كل لحظات اليأس في عمرها، كم تمنت الموت للخلاص من عذاباتها ومشاكلها التي لاحل لها،،. أغمضت عيناها متبتله مبتهلة تدعو الله ان يزيل هذه الغمة ويوقف الطوفان وغضب السماء،، توقف هطول المطر ،،، وارتفعت الريح تعلو وتسوق الغيوم بعيداً ،، انحسرت الماء  فقد إبتلعتها الأرض الظمأى،، وكان شيئاً لم يكن منذ لحظات عاصفة تنحت الياسمين عن العامود ترفع رأسها تشكر الله ،، لقد نجت،،، اكملت المسير،، وهي تردد صلوات بهمهمة غير مفهومة،،، على حافة الطريق من بين الأتربه والأسفلت الصلب ،، رأت زهرة بريه شقت الطريق إلى الأعلى تز

خواط… بقلم الاديب سليمان نادي

خواطر سليمان ... ( ١٣٦ ) إن كنا مخلصين بحق وراغبين في محاربة الرذائل والمعاصي والجرائم ... لو أننا راغبين فعلا في أن يهتدي الناس لرب العالمين .... فلنسال أنفسنا .... كيف وصلت دويلات أوربية مثل سويسرا مثلا إلى هذا الرقي والمستوى الاجتماعي ؟ كيف هو عدد الجرائم عندهم وكيف هو عندنا ؟ ما هو حجم القضايا عندنا من جنايات وجنح ومخالفات وعدد القضايا في محاكمهم ؟ باختصار ... أهم العلل في رأي هو الاختلال وعدم التوازن بين المستوى المادي والمستوى الادبي ... وهنا لابد أن يتدخل الدين حقا لتغيير هذه الحال وإيجاد الجو المناسب لغرس عقائده ثم ظهور أثاره على سلوك الفرد من خلق وعمل . مع تسليمنا المطلق أنه من المحال أن تملأ قلب أي إنسان بالهدى ، ومعدته خاوية أو أن تدعوه إلى تقوى وأن يلبس ثوبها عليه ، وبدنه في الأصل عاري لا يجد ما يستره . إن زوال مثل هذه الآفات سيكون جديرا بانخفاض نسبة الجرائم في بلادنا الى حد كبير . الخلاصة من الضروري أولا أن نؤمن ضرورات تقيم صلب الإنسان اولا ثم نضمن له بعدها أن مبادئ الايمان عنده ستكون راسخة . سليمان النادي ٢٠١٩/٨/٢٥

العولمة….. مقالة للاديب جرجس لفلوف

العولمة......موضوع للنقاش لعولمة من العلم ويقال عنها ااعالمانية وهذا ملخص عن دراسة عن العلمانية أنجزتها اعتقد انهاستجيب عن مجمل الأسئلة التي تم طرحها ......... العلمانية عقلانيةتاخذ بالوقائع التي يثبتها العلم. تقبل ما يقبله العقل وترفض ما لا يقبله. ليست دينية ولا ملحدة. لا تعترف بالاساطير والاوهام تناقش كل شيء وتجرب   كل شيء وتأخذ بالنتائج سلبا ام إيجابا. لا تعترف بالحقائق المطلقة. كل الحقائق قابلة للتطور وفي قلب كل فكرةسلبيات يجب البحث عنها وحذفها وايجابيات يجب إخراجها واظهارها وتعميق مدلولاتها واستخدامها لمصلحة الخير العام العلمانية منهج علمي تعبر عن آراء العلماء ورجال الفكر والباحثين لاكتشاف المجهول من قوانين العالم....الكون. الطبيعة. الدنيا. الحياة.......ونواميسه ونشر العلم والمعرفة في هذا العالم..لاحدود ولا قيود على الأبحاث والدراسات والتجارب والحوارات في مجال العلم والمعرفة واكتشاف المعلوم العلمانية منهج اقتصادي وسياسي ، أخذ به الاقتصاديون والسياسيون بهدف إصلاح النظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتحقيق الحرية والعدالة والمساواة بين مكونات المجتمع واحترام حقوق

بين الدين والدنيا…. مقالة للكاتب حامد أبو عمرة

صباحيات كاتب بين الدين والدنيا ...!! بقلمي /حامد أبوعمرة كنت جالسا ذات يوم مع لفيف من الأصدقاء بأحد المناسبات التي جمعتنا سويا بقدر من الله ،ودار الحديث بيننا عن طفرة التباعد والاختلافات والقطيعة بين البشر والتي زادت وتيرتها في مجتمعاتنا العربية وعن الانشقاق السائد بينهم ،رغم تطور تكنولوجيا الاتصالات وتوفير كل سبل التواصل بين الناس،و بالرغم من ن الله سبحانه جل في علاه أخبرنا بكتابه العزيز منذ أكثر من 1400 سنة عن اقتراب موعد الساعة كما جاء بقوله تعالى " اقتربت الساعة " أي يخبرنا المولى سبحانه وتعالى عن اقتراب موعد يوم القيامة وأنه حان وقت محيئه ...فقال أحد الأصدقاء : الاختلاف بين الناس أمر طبيعي فكان الصحابة رضوان الله عليهم يختلفون زمن النبوة في بعض الأمور...! قلت وأين نحن من الصحابة اليوم ...؟!  هو فرق واسع بينتا وبينهم فكان اختلافهم اختلاف محمود بريء اختلاف تنوع جمالي كما الفل والورد والياسمين والقرنفل والريحان في البستان الواحد هو اختلاف في أمور الدين أما نحن ياصديقي فاختلافنا في الدنيا الزائلة ولا يمكن أن نسوي بين الدين من جانب كمنهاج حياة وسفينة تسري بنا لترسو على شا

لولا التنوع… مقالة للاديب غسان دلل

١)  لولا  التنوع  في الخلق لما كان للحياة جمال.. فهل تكن هناك متعة لو أن الناس..كل الناس..خلقوا على نفس الطول والحجم والشكل والذكاء والمواصفات..!!؟ فالمساواة التامة و هي مضمون فكرة العدالة المطلقة..فكرة رومانسية تخالف طبيعة الخلق وطبيعة الأشياء..لذا تكون المساواة النسبية..اي العدالة النسبية فكرة صائبة دون شك..وسعي الإنسان لتحقيق العدالة وترجيح كفتها باستمرار، غاية نبيلة تستحق السعي والتضحية على الدوام.. ٢)ليكن هناك امل حقيقي ورفع للمعنويات لا بد أن نبدأ  بإدراك عيوب الذات..نشخص الأمراض بكل دقة وصراحة ووضوح..نجترح  الأفكار  للعلاج..ونقنع المريض  بجدوى  تناول العلاج  وجمال الحياة..فرفع المعنويات لا يتم  بالاشعار ونار الكلمات.... وإنما بالعمل و بالاخلاص للوطن والناس..ولو كان بالكلمات لسبقنا كل الأمم في الوصول للقمر.. ٣)اجمل ما في الإنسان العقل.. وأجمل ما في العقل الاتزان.. ٤)الزمان سكة الحياة ...ومركبة الحياة انت.. فاركب السكة ولا تهمل المركبة.. فالسكة والمركبة واحد..في اثنين.. ٥) اذا كان لا بدّ من الموت..فمت بسعادة.. مت بالصورة وبالشكل الذي تراه إن كان لك خيار.. غسان دلل.

وفاء دمشق…. بقلم الاديب احمد ابو حميدة

وفاء دمشق * بيته مفتوح في قرية السموعي التابعة لمدينة صفد ،وكل من يأتي إلى تلك القرية  ينزل في بيته معززا مكرما ،خيركتير،حتى أصبحت له علاقات حميمة بتجار الشام حيث لم يكن هناك لاحدود ولا جنود كلها بلاد الشام . وجأت لحظة من أقسى لحظات العمر ترك البيت والحلال والمال فقد هجم بني صهيون ،وتحركت العائلات نحو الشمال إلى سوريا هربا من مجازر  الاعداء، . لم يتحمل ماالم به من هجرة الى المنافي والمبيت في المساجد وقلة المال وضيق العيش في مثل هذه الكربة منهك  القوى،وجهه الى الحائط ،يشرب قليلا من الماء ويعود إلى ماكان عليه ،لايحب أن يرى أحدا من البشر ، لان التشىرد مذلة ،وفي دمشق أعداد غفيرة تسكن السليمانية ،واهل الخير لم يقصروا من تقديم ما يملكون من طعام وزاد . يحمل هذا الرجل الدمشقي كل يوم أصناف متعددة من الطعام ليقدمة الى اللاجئين ،نخوة العربي الشامي ،يمر بهم جميعا ويسأل عن حالهم ، الا ان هذا الرجل كأنه فاقد الوعي وجهه إلى الحائط ومغطى بكوفية بالية عليها آثار الطريق الطويل،حاول الكلام معه لم يجبه،طلب من زوجته إن كان زوجها مريضا لعلاجه ،او به عله ،خافت أن تعلمه الحقيقية ،بانه لايتكلم مع احد و

آخر شروق… قصة قصيرة بقلم الأديبة نجاة عيوش

ق.ق.ج. آخر شروق. ..كانت تعيش بهدوء واطمئنان في عالمها الخاص..رتبت أمورها لتحيا بسلام..التقته هناك فتغيرت أيامها..وتبدلت معالم السنين المرسومة على ووجها الحزين فأشرقت ابتسامتها وأعلنت ولادتها من جديد ،فقررت أن تنهي غربتها التي طالت... لملمت بقايا آمالها وانطلقت في رحلة مجهولة فوجدت نفسها على شاطىء مهجور ومركب حطمته الأمواج العاتية  استسلمت لقدرها وادركت أنه لا خلاص لها فأغمضت جفنيها على أحلامها وكان آخر شروق..!!        بقلمي  نجاة عيوش (لبنان)

عودة في الغربة.. قصة للاديب عصام حمي

عَودَةٌ ...في الغُربَة قِصَّةُ حُبٍّ عارِمَة جَمَعَتْ ما بينَ طارق وعَفاف .. أحَبَّ فيها جُنونُها وطَيشُها أحياناً ..وخِفَّةُ دَمِّها ...وهِيَ أحَبَّت فيهِ الرَّزانَةُ وَقُوَّةُ الشَّخصيَّةِ ...كانا يَعرِفانِ بَعضَهُما الَبعض مِنذُ الطُّفولة فقَد كانا مِن نَفسِ الحَيّ...وكانا قَد قَرَّرا الزَّواج ..كَنتيجَةٍ حَتميَّةٍ لهذا الحُبِّ الجارِفِ ..إلّا أنَّها فَصَلَت بَينهُما وَعَمِلَت على إبعادِهِما قَسراً ...وغابَت حَتَّى الأخبارُ بَينهُما مِنذُ ثمانِ سَنوات ...إنَّها الحَربُ الضَّروس التي قامَت في .. بَلَدِهم ...الحَربُ التِّي دَمَّرَت البَشَرَ والحَجَرَ والشَجَر ...لَمُ تُبقِ شيء .. هِيَ وأهلَها لَجؤوا إلى لُبنانَ .. وَهُو لَجَأ إلى البَلَدِ المُجاوِر الآخَر إلى تُركية ...لَهُ عَمٌ هُناك .. كَوِجهَةِ الكَثيرينَ إلى أوروبا ..قَرَّرَ اللجوءَ إليها .. لَكِنَّ كانَت الذِّكريات لا تَزال تَراوُدُهُ ولَمْ تَسْتَطِع فَتاةٌ أخرى لَفَتَ انتِباهِه وفي إحدى الحَدائِق العامَّةِ في ألمانيا جَلَسَ على إحدى المقاعِد ..يَتَذَكَّر حَبيبَته ..عفاف ..وأغْمَضَ عيناهُ عَلَّهُ يَراها وَلَو في أحلامِ

قصة سنديانة الامل… للاديبة ذكريات علي برازي

قصه قصيرة 🌿🌿🌿 🌳سنديانة الأمل🌳🌳 سنديانة من بلاد الأحلام،،أحست بالعطش أرسلت جذورها تبحث عن ينبوع الفرح لترتوي ،،امتدت الجذور تبحث عنه أحست بقربه سارعت إليه  وصلت نزلت الجذور ظمأى لترتوي من ينبوع الفرح والمحبة،، لم تدرك حينها أنها اخطأت الينبوع ،استرسلت الجذور لتنقل الماء للجذع ليصل إلى الأغصان لتخضر أوراقها،، حين وصل المرار لقلبها أدركت أنها في عمق ينبوع أسود مليء بالشر والعتمة،، يجللها بالحزن الأبدي،، لا يمكن التراجع ،،فقدامتلأت ألماً ومراراً وأعماق الينبوع الأسود أمسكت بالجذور تهوي بها إلى الأعماق الضحلة وتحبسها هناك،،،، غصت بدموعها سنديانة عاشقة كانت تبحث عن النور وأمل مستقبل مشرق،،، ولكن القدر تدخل حين سمح لينبوع العتمة الإمساك بها ،حيث خدعها ببريق مياهه  تداعب الضوء ورقراق مياه السطح العذبة،، ليخفي مرارة عتمته وسرمدية شره المتأصلة في النفوس المريضة المحبوسة من آلاف السنين في أعماقه نفوس معذبة حبسها ليقتات على آلامها وحزنها سنين  ، تعفنت حتى زادت المرارة والسواد وأصبح الماء في قاعه آسن ،وزاد الشر فيه حد العدم،، لم تكن سنديانه أول المخدوعين ولا حتى آخرهم،،، شدت جذورها تحا

الشباب وفتن آخر الزمان…. بقلم الدكتور عبد الوهاب الجبوري

الشباب وفتن آخر زمن د. عبدالوهاب الجبوري المقدمة الشباب هم عماد الامة، وسر نهضتها وبناة حضارتها، وهم حماة الأوطان والمدافعون عن حياضها، ذلك لأن مرحلة الشباب هي مرحلة النشاط والطاقة والعطاء المتدفق، فهم بما يتمتعون به من قوة عقلية وبدنية ونفسية فائقة يحملون لواء الدفاع عن الوطن حال الحرب، ويسعون في البناء والتنمية في أثناء السلم، وذلك لقدرتهم على التكيف مع مستجدات الأمور ومستحدثات الخطوب في مختلف المجالات العلمية والسياسية والاجتماعية، فالمرونة مع الإرادة القوية والعزيمة الصلبة والمثابرة من أبرز خصائص مرحلة الشباب، لذا وصف الله عز وجل هذه المرحلة المتوسطة بالقوة بعد الضعف وقبله، قال سبحانه وتعالي: ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ)( الروم:54) ، وهذا يعني ان الشباب مرحلة قوة بين مرحلتي ضعف ، ضعف الطفولة وضعف الشيخوخة ، لذلك اعتنى الإسلام بالشباب عناية فائقة ووجههم توجيها سديدا نحو البناء والنماء والخير، واهتم الرسول صلى الله عليه وسلم با

مأدبة…. قصة للأدبية مريم العلي

مأدبة - جوع عتيق يفترس أمعائها ..وظمأ شديد يحرق جوفها .. ذهبت شمالا.. جنوبا.. غربا.. شرقا... جلست على موائد عديدة  لكنها لم تشبع ولم ترتو تريد طعاما من نوع آخر وشرابا مختلفا -آه...ما أجمل هذه لأرض ! لا بد أن أجد فيها ما يملأ جوفي . طبيعة خضراء... لتحترق ... ماء عذب رقراق لا بد من تلوثه ... بيوت  شامخة يجب أن تهدم  .. رجال أسود  يحرسون المدينة من كل طامع بها ..يخيفونها إلى حد الرعب القاتل ستعمل على قهرهم بقتلها النساء العزيزات  والأطفال الأبرياء .  حكام هذه المدينة يتصارعون فيما بينهم ..كل منهم يريد أن ينفرد بالسلطة  مما جعلها تحلم بمأدبة لا مثيل لها .  صديقتها الوحيدة والتي تشبهها كثيرا سارعت تمهد لها الطريق للوصول إلى أهدافها . أحرقت الأرض .. لوثت المياه ...هدمت المنازل ..قتلت الأطفال والشيوخ والنساء وأخذت تعد لها العدة اللازمة للمائدة التي تريدها. أما هي... فعليها أن تفكر... كيف تقيم مأدبتها ؟؟؟ ومن ستدعو إليها غير صديقتها الحميمة .  ادعت أنها حمامة سلام وأقامت مأدبة خاصة تمهيدا للمأدبة التي تحلم بها ... أتحفتها بكل ما تملك من الحقد والكراهية ورشت عليها بهارات من

قصة قصيرة للكاتب حامد ابو عمرة

صباحيات كاتب بقلمي/حامد أبوعمرة قال  لي ذات يوم منذ فترة طويلة لم تكتب قصة قصيرة فهل لك أن تكتب لي الآن فكرة ولكن بدون إطالة ..؟! ضحكت وأمسكت بقلمي المطيع وكتبت ...بينما كان يرقد على فراش الموت بعد أن اشتد به المرض، وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ،دخل عليه ابنه الأكبر حاملا بيده علبة البصامة فتحها بسرعة ،وأمسك بأصبع والدة لكي يبصم بها على عقود بيع وشراء بالباطل لكل الأملاك ظلما وطمعا ، وقبل ان يغادر والده سقط مغشيا عليه ،حاول والده أن ينهض ليطمئن عليه، لكنه لم يعلم أن ابنه هو الذي فارق الحياة.

من تجاربي… مقالة للكاتب محمد حمريط

من تجاربي : كنّا صغارا وكنّا حديثي  العهد بالحياة فبمجرّد مانتعرّض لأتفه المشاكل نظل الليل والنّهارنجترّ خيبة تلك المشكلة خصوصا في الأيام الأولى من مُصابنا غير أنها  سرعان ما تزول بالتّقادم مع مرّ الأيام نتعلّم منها درسا نجابه به أمثال تلك المعضلات مستقبلا . واليوم بعد أن عمّرنا طويلا قد اكتسبنا الكثير من الدّروس بفعل تجارب الحياة  وصارت لدينا حصانة لابأس بها مع أننا لانتوقف عن التعلّم إلى آخر يوم من أيام حياتنا . تلك الحصانة جعلتنا لانأبه كثيرا لمسائل كنّا نراها مستحيلة الحلّ  بل وصرنا نضحك على أنفسنا عندما نتذكّر حيرتنا أيام حداثتنا عن أشياء لاتستحقّ مثل كلّ ذلك الجهد والعناء . الأمر الذي أكسبنا هدوءا ورصانة وجعلنا نتعامل مع كلّ ما يصادفنا من عوائق بهدوء وصدر رحب مهما كان هذا الأمر لقد اكتسبنا دربة وتمرّنا ومراسا مما زادنا تحمّلا لمجابهة كلّ مايعترض طريقنا من عقبات . فالحمد لله على كلّ حال وفي جميع الأحوال . بقلم "محمّد حمريط"

التشرذم والتفرقة… مقالة بقلم د.صالح العطوان الحيالي

التشرذم والتفرقة العدو التاريخي للعرب    ــــــــــ د. صالح العطوان الحيالي . العراق 12.8.20190    عندما كنا نسمع مصطلح  العدو التاريخي للعرب  كانت ذاكرتنا جميعا تقفز نحو الكيان الجاثم فوق فلسطين الحبيبة، مكثرين من سبه وشتمه، وإنزال كل ألفاظ اللعن به، و كان تاريخ طويل من الصراع والدماء والأطفال يعزز هذه الذاكرة الجمعية، وبعد هذا، يعلو الصراخ بضرورة رمي المغتصب في البحر، وإنزال أقسى أنواع العقوبات الاجتماعية به. لكن رغم كل مشاعر الغضب، ومشاعر الحماسة لطرده، ما يزال هذا العدو جاثما على أراضينا، بل ومتمددا جغرافيا وسياسيا في عالمنا المحيط بنا، وله ثقل في صنع القرار الأممي، كون المجتمع الدولي متعاطفا معه، ومهتما بأمنه القومي، وسلامته من أي تهديد عربي وإسلامي، لتبقى الشعارات العربية والقومية في محاربته وطرده في مهب الريح. 1948 هو العام الذي ولدت إسرائيل سياسيا، ونحن الآن نعيش مأساة وجودها أكثر من نصف قرن، دون أن يكون لهذا العدو التاريخي نصيب من غضبنا، إلا التهديد الكلامي، الذي يتقن العرب فنه. تاريخيا، وقعت عدة حروب إسرائيلية عربية، لكنها في مجملها لم تحسم الصراع لأحد الطرفين، وسياسيا

غروب…. قصة بقلم الأديب عز الدين أبو صفية

قصة قصيرة جداً غروب ... ،،،،،،،،،،،،،، كانت الشمس قد بدأت تحط رحالها عند حافة الغروب ، وكانت وفاء تجلس علي شاطيء البحر تداعب بأصابعها حبات الرمل ، كانت أمواج أنهكها طول السفر تحط بهدوء على الشاطيء فتداعب قدميها الممتدتين أمامها ، فترسل وفاء أبتساماتها مع نسائم البحر لتستقبل شعاع الغروب الذهبي المنعكس على وجنتيها فتضيئا ،  وتتطاير خصلات شعرها الهاربة على جبينها بلونها الخمريّ فتغفُ على كتفها محاولة لملمتها عن عينيها لتُبقِ  صورة عاشقها تناغم كف الشمس المسافر مع الغروب . أخذها تفكيرها العميق لتلحق بصورته ممتطية شعاع الغروب . د. عز الدين حسين أبو صفية ،،،

لن أصبح ارملة… قصة بقلم الكاتب حامد أبو عمرة

صباحيات كاتب قصة قصيرة: لن أصبح أرملة...!                                    بقلم /حامد أبوعمرة جلس وحيدا ، تحت شجرة ذات  يوم ٍ بعيدا عن رفاقه الذين كانوا يرتعون ويلعبون ما كان يشغل باله ويقلقه هو ذاك التساؤل الخطير الذي يجول بفكره...تُرى هل يمكن أن تتحسن رواتب الموظفين في بلاد العرب أوطاني ، أو تتحسن أحوال الناس كما تشيع الوشاية ،أم أنها مجرد إشاعات ، كما العادة أم أن الأمر قابل للسقوط  والضيق أكثر  ...هو يعلم أن أي تحسن سيكلفه حياته خاصة ،  صرخ بصوت عال ٍ ...لا.. لا يمكن ذلك أن يحدث أبدا ...حينها اقتربت منه على عجالة ،بكل رشاقة ودلال ،وقالت له... ما بك  ،وماذا حدث لك ولما تجلس وحدك ؟! قال أتعلمين لو حدثت أي انفراجة في الجانب الاقتصادي في مجتمعاتنا ماذا سيكون خاصة أننا على مقربة من أيام عيد الأضحى...؟! ضحكت النعجة ،وقالت يا خروفي العزيز ...نم قرير العين فأني على يقين بأن الشمس لا تشرق إلامن الشرق ولاتغرب إلا من الغرب ..إطمئن فالشعوب تتقات الثرى، فإذا كان الموظفون صاروا متسولون أكاديميين ،فأنى لمثل هولاء الأقوام من أن ينالوا لحومنا وهم بفترشون الأرض ويلتحفون بالسماء ..؟! فكيف يشاركو

صباحيات كاتب… مقالة لاديب حامد أبو عمرة

صباحيات كاتب حوادث غير مقيدة ضد مجهول...! بقلمي /حامد أبوعمرة وهكذا بعد إنتهاء المعارك الطاحنة والتي فاقت داحس والغبراء منذ أيام قلائل ،لكن هنا لم تكن المعركة بسبب سباق الخيل ولم تكن بعصور الجاهلية ، وإنما المعركة قد نشبت في حياتنا اليوم وفي زمن التحضر والتطور  أحد أبطالها الرئيسيين هم عجول الأضاحي ...نعم فكم تسببت تلك العجول الهائجة في قتل عدد غير قليل من  عباد الله في يوم النحر وإن كانت حوادث متفرقة هنا أو هناك في بلاد العرب أوطاني ،وكم تسببت العجول في إصابة الكثير من الناس في الشوارع وهكذا إنقلبت البهجة او الفرحة بالعيد إلى عزاء،وحزن مابين قتيل وجريح،إثر هروب تلك العجول  وكل عام يتكرر ذات المشهد ..فنسمع عن عجل يقتل جزارا ويصيب آخرين وعجل يقتل صاحبه  وخبر آخر ذبح عجل شراري مجنون بعد هروبه واطلاق النار عليه رغم أن الجنون بعينه هو ارتكابنا لحماقات نتحمل كل تبعاتها ،وإلا هل لنا أن ندخل حلبة مفتوحة مع الثيران وبرؤيتنا الضيقة وكأننا قد إستأنسنا تلك العجول فصارت أليفة ما بين عشية وضحاها ..والحل الجذري لعلاج هذه المشكلة التي تنغص على الناس فرحتهم إثر تلك الحوادث هو برأيي الشخصي على جمي

لا تتكلم وساراك… مقالة للكاتب حامد ابو عمرة

صباحيات كاتب لا تتكلم وسآراك ...!! بقلمي/حامد أبوعمرة بداية أني مقتنع تماما بأنه يموت الإنسان ويغادر دنى البشر لكن فكره يبقى تتخطفه عقول أولئك الذين يعيشون بالحكمة، او يفتشون عنها فتبقى هنالك مقولات تصدح بكل رقي وتألق لطالما هناك حياة هي كالصخور الصلده لا تؤثر فيها كل عوامل التعرية وتبقى تلك المقولات تتجدد كما نسمات الزهور ،وجريان مياه النهر ..بالأمس كنت كتبت مقالا وألمحت فيه برأي لن أقول أنه اختلاف بمعناه بقدر ما قصدته برؤياي من زاوية خاصة أخرى عندما قلت أنه لكي نحكم على الناس يكفيني أن أتفحص وجوههم ولا حاجة لي لكي يتكلموا وان سقراط فيلسوف اليونان الشهير قال لأحد الأشخاص أثناء تحاوره مع مجموعة من طلابه :"تكلم حتى أراك" وهذا بيت القصيد لمحور مقالي حيث أن نقطة التنوع برؤياي هي أن سقراط كان يقصد برؤيته أنه لكي يحكم على فكر شخص وعمق معرفته فذاك من خلال كلامه لكني قلت دعني أتفحص ملامح وجهك حتى أعرف من تكون وأني هنا أخاطب الإنسان بفكره ووجدانه بطيبته ومشاعره وصفاء قلبه وروحه العطره التي تنعكس على ملامحه، وإلا كيف يكون حال المنافق الذي يخدع الناس بحلو حديثه وعذوبة ألفاظه فالأم

في دار المسنين نخيل…. بقلم القاصة أمل الياسري

في دارالمسنين نخيلٌ/ج1 أنا إيلما عندما تحيطَني الوحدةُ بحديقةِ أشواكِها أجرُّ ناظريّ عنها، وأريحُ قلبيّ في النظرِ لتلكَ الجبالِ الباسقةِ، الجالسةِ في الدارِ أمامَ بيتِنا، إنَّها مثلي صلبةُ جداً من الخارجِ، بينما تتهاوى حياتُها من الداخل كلما سقطَتْ سعفةٌ أو قُطِعَتْ، والخسارةُ لديها أصبحَتْ شيئاً عادياً، فتبتسمُ في وجهِ الأقدارِ، حينما تغردُ بأوراقِها المدببةِ اللطيفةِ، رغمَ زمهريرِ الشتاءِ، ولذعاتِ الصيفِ اللافحةِ، وذاتَ يومٍ سمعْتُها تبكي بصوتٍ يأخذُ اللبَّ والقلبَ، فقررْتُ مخاطبتَها، فهذهِ النخيلُ مودعةٌ في دارِ المسنينَ، وهم يحترقْنَ بصمتٍ وبلا أدخنةٍ، ويبتلعْنَ حرقةَ الحزنِ بشدةٍ، خشيةَ أنْ يرى إنكسارَهنَّ أحدٌ ما. سأْلْتُ الأولى: لمَ أراكِ حزينةً دائماً، وكأنَّ الهمومَ والسمومَ موجهةٌ إليكِ أنتِ، ألا تجدينَ أنَّ الحياةَ جديرةٌ بالاهتمامِ؟ أجابَتْها الكامرويس: هل شعرتِ يوماً بحجمِ الألمِ الذي يجتاحُ قلبيّ، عندما أرى الرجالَ يستلذونَ برحيق أوجاعِنا، وينعتونَنا بنعوتٍ ما أنزلَ اللهُ بها من سلطانٍ، وهم يجرونَنا الى مستقبلٍ كئيبٍ، ويضعونَنا في زاويةٍ معتمةٍ من الحياةِ، ويتنعمونَ هم

دراسة اجتماعية… تقديم الاديب عبد القادر زرنيخ

الحج عرفة… مقال بقلم د.احمد امين عثمان

مصر / الأسكندرية 💚🌹🌹💚 كل عام ونحن إلى الله أقرب كل عام والعالم الأسلامي بخير اللهم أنصر الحق ورد كيد الأثمين بنحورهم اللهم أنصر أخواننا وأرفع عنهم البلاء بفلسطين ورد لنا قدسنا وأخواننا باليمن السعيد وسوريا الحبيب وليبيا والسودان وكل بلاد سائر المسلمين قولوا أمين يااارب العالمين.. مقال بعنوان :- -*-*-*-*-*-*-   " الحج عرفة " 🙏🌹🙏🌹🙏 السلام على من أتبع الهدى. الحج حكمة الله بمناسكة فريضة على كل مسلم عاقل وقادر تكليف من رب العزه ليوم التباهي يوم الجمع يوم ليعلم القاصي والداني اننا عند الله سواسية كأسنان المشط لا فرق بين عربي و لا أعجمي لا غني ولا فقير ولا مناصب ولا جاه لا ملك ولا غفير  الا بالتقوى فالملك لله وحده الكل بلا بهرجة وزيف الكل بلا مخيط الكل يأتي بكفنة حكمه وعظة لمن يتعظ اللهم تقبل فالكل يؤدي المناسك وليس الكل يقبل منه حجته فالحج حجة لنا وعلينا لأننا سنجازى بما قلوبنا وما نيتنا بحجتنا فالكل يدرب الرحال والكل يحج وليس الكل بنيته الصافية لوجة الله فهناك من يعود كما ولدتة أمة بلا ذنب ولا خطيئه وهناك من يعود بلقب حاج فقط للناس فالحج أمتثال بالقلب وا

في الجبال مع الجماعات المسلحة…. رواية للقاص حمادي آل حمزة

الرواية البوليسية : في الجبال مع الجماعات المسلحة. الجزء الخامس : محاكمة الجماعة ، وإطلاق سراح علي وحارسه. بعد أيام من السجن في الصحراء المتاخمة للحدود مع دول الساحل ، حطت طائرة عسكرية بالمطار وتم نقل السجناء من أعضاء مجموعة الصحراء المسلحة إلى العاصمة للمحاكمة ، بمحكمة للدولة أنشئت خصيصا لهذا الأمر ، وكان السؤال الأول الموجه إلى علي على اعتبار أنه الأمير الوطني بعد القضاء على أمراء الشمال في عمليات نوعية قادتها القوات المسلحة المشتركة حتى استقام الوضع في الشمال ، لقد كان السؤال حول كيفية إنشاء المجموعة وظروفها السفر إلى الجنوب . لقد كانت إجابات علي حقيقية حتى أنه تأكّد بأن مسؤوليه قد تخلو عنه ولكنه لم يذكر انتماءه ولا القيادة التي كلفته بالمهمة الانتحارية ، وقد كان القاضي العسكري شديدا والادّعاء العام يطالب برؤوس المجموعة في كل مرة ، ولكن عليا أثّر حتى في القضاة وحاول استمالتهم إليه بأن مجموعته مظلومة غادرت الحياة الاجتماعية لظروفها وللظلم المسلّط عليها ، وحاولت الاختباء في الجبال لكن القوات المشتركة كانت لهم بالمرصاد ، وحاولوا الدفاع عن أنفسهم على حدّ قوله وهنا كانت ردود الق

وزو بعد حين… قصة بقلم القاص اكثم جهاد

(قصة قصيرة_ق.ق_) وَلَو بَعدَ حينٍ أخرجت مِنديلها مِن حقيبَتِها، مسحَت دموعها، تَصَلّبَت أمامهُ لَعَلّها تستَعيد شيئاً مِن ثقَتِها في نَفسها... قالت له: هل هذا آخر كلام عِندكَ؟ قال: نَعم، فَأنا ليسَ بمَقدوري الزّواجَ منكِ في الوقت الرّاهِن، فكَما تعلَمين، ما زِلت طالباً في الجّامعَة، وَأهلي ما زالوا يُنفِقونَ عليّ. قالَت: وَطِفلنا ماذا أفعَل بِه حين قُدومِهِ؟ وَكَيفَ لي أن أواجهَ النّاسَ إن سَألوني عَنهُ وعَن والِدَهُ؟  وَأهلي ماذا سَأقول لَهُم إن سَألوني عَنهُ؟ قال مُتَأفّفاً: أنتِ السّبَبَ...ألَم أقل لَكِ أن تأخُذي مَوانعَ الحمل؟ كُلّ ما أستَطيعَ قَوله لكِ الآن...هيّا اذهبي وتخلّصي من حملِكِ هذا. قالت له بصَوتٍ مُتَقَطّعٍ، لا يكاد يخرُج من فمِها الّذي جفّ ريقه: أيّها الحقير، أهذا جزاء حُبّي لَك، لَقَد وَثِقتُ بِك أكثرَ مِن ثِقَتي بِنَفسي، حَتّى أقنَعتَني بِالزّواج العُرفِيّ وَأنّهُ زواجٌ شرعِيّ، وَالآن تَقول لي بِأنّكَ لَن تعتَرِفَ بِابنِنا. قاطَعَها بِصَوتٍ قَد زلزل كلّ أركان الذّاكِرَة الوَهمِيّة: إلَيكِ عَنّي وَاخرُجي مِن حياتي...وثيقة الزواج الّتي تتّخذينها ذريعة لك سوف

فارس من حيفا… للقاص عبد الوهاب الجبوري

فارس من حيفا/ ق.ق.ج كان سيسكنه الطاغوت ، لكن الازهار اعترضت .. في سحنته شيء من أطياف الهمس وعلاماتٌ للقسام .. قلبه قدّ بين يديها نزفاً من سجون الاحتلال.. جلبابه الدموي الممزق نسج من جراحه شبكة عنكبوتية .. كان رأسه كثير الدوار كانه يتنبأ بالرياح .. مرّت سريعاً في ذاكرته احداث اللحظات الاخيرة ، وكان آخر ما تذكره ان الوحيد الذي لم يلج في الوحول هو طائر من لهب ، وقد تعلق بجناحيه قبل أن تصطدم به الغربان السود .. سقط رأسه بين يديها ، وبدت أنفاسه الأخيرة يحاصرها الموت ..اغرورقت عيناها بالدموع ، وقد تدلّى مصباح الغرفة ، وهو ينوس ، ثم همد واحترق .. عبدالوهاب الجبوري العراق في 2019/8/7