ظفر بي الليل… كتبها الشاعر جميل عبد القوي درهم

ظَفِر بِي اللَّيْل
شَكَوْت إلَيْهَا مِنْ وَطأَتِه . .
تَمَادَى وَزِد أَطَال الْبَقَاء . .
جَدَّلَت شَعْرِهَا
و فناجين قهوتها
السَّمْرَاء تَدُور بَيْن شَفَتَاي
الزَّمَان
و نَزيف قَلَم
ل تَزِيد مِن لَهْفتِي
و تغزر اشعاري
فَل الْوَسَن خَوْفٍ مِنْ ضَجِيج
الصَّمْت . .
وَحُرُوف تُسْنَد فِي وَسَائِد . .
الْكَلِمَات . .
وتضن أَنَّهَا تَبَدَّد الدُّجَى
وَتُزِيل الْعَنَاء
حِين تَطُوف بااناملها حَوْل
الْعَيْن بِالْكُحْل
رُبَّمَا كَانَتْ تغالطني . .
لاأَدْرِي
مايضير لَوْ أَنَّهَا تطوي شَعْرِهَا
حَتَّى يَمْضِيَ
الْبَيْدَاء قَاحِلَةٌ ومستعرة
سمائها غَيْر سمائي
وجذابة سَاحِرَةٌ حِين تُخْفِض..
 الشُّمُوس صَوْتَهَا هَمَسَات . .
وَحَدِيثُهَا لَوْعَة الْمُشْتَاق . .
تَرْحَل ك ذِكْرَى حِين يتعبها
الطَّوَاف
تَسْتَدْعِي الْأَقْمَار
تَرَسَّم بِالْحُرُوف ضَلّ أُنْثَى..
احبها
ك تِمْثَالٌ يَتَضَرَّع لِلسَّمَاء
وتستعين بِـ نَاسِيَة الوعود
لاجدوى مِن عَوْدَتِهَا
اِخْتَزَلَت فِي عَيْنَيْهَا الدُّجَى
قُسِمَت اللَّيْل بَيْنِي وَبَيْنَهَا
مُنَاصَفَة ظِلًّا وظلال . .
وَنِسْيَان
جَمِيل عَبْدِ الْقَوِيِّ دِرْهَم