فامطرت عيني... علي المحمداوي
فأمطرتْ عيني
وقفتُ على دارِ الحبيبةِ
فأمطرتْ عيني
على ودٍ قد توارى
بينَ جدرانِهِ
وبيني
يا دارَ هل عندكم
أخبارُ من رحلوا
كُنَّا كطيرينِ في الفضاءِ
نطيرُ بلا مدى
نداعبُ النِّجومُ ليلاً
والصبحُ نقبلُ الندى
أشتاقُ إليها كلَّما ضيقَ بي
وكذلكَ تشتاقُ لي
أَدلَفَتْ
ذاتَ مساءٍ من دارِنا
كدَلوفِ الشَّمسِ من المغيبِ
فأومأَتْ
ثُمَّ قالتْ وداعا
واختفتْ
كاختفاءِ السوادِ بينَ المشيبِ
عبثاً
بحثتُ عنها
في شرقِ البلادِ وغربِها
وسألتُ عنها
طرقُ البحارِ وبرِّها
حتى بكى الطيرُ على بكائي
وأَنَّ الشجرُ لحالي
لم أهتدي فاخبريني
أيَّتُها الدارُ عن ليلى
فلا يلامُ عن السؤالِ
من جَنْنَّهُ العشق
إنِّي أُحبُّها والحبُّ في داخلي
رعدَ وبرقُ
إنِّي أشمُّ للآنَ فيكِ عطرها
هلْ عندكِ يادارَ من خبرٍ
عنها وعن عنوانها
فزُلزِلَتْ جدرانُها ورَبَتْ
على كَتِفي
لمَّا رأت حالي
وبكاءُ عيني
بقلمي علي المحمداوي
تعليقات
إرسال تعليق