أتيتك طارقا باب الهوى… كتبها الشاعر لؤي عمير
إنِّي أتيتُكَ طارقاً بابَ الهوى
فعلامَ توصدُ في الهوى الأبوابا
يا مَنْ شربتَ الحبَّ كأسَ حشاشتي
و سقيتَني مرَّ النّوى أكوابــــا
كمْ كنتُ أحلمُ في المنامِ تزورُني
تبّاً لحلمي كمْ أراهُ سرابــــا
قد كنتَ في قلبي الغمامَ و ماءَهُ
و اليومَ صرتَ لخافقي لُهّابا
قد جئتَ مقروراً فضمّكَ خافقي
و سكبتُ دمعي كي يكونَ شرابا
و رسمتُ طيفَكَ في العيونِ تَوَدُّداً
فغرستَ كفَّكَ في العيونِ حِرابا
أسكنتُكَ الشريانَ دونَ تردُّدٍ
فسكبتَ فيه السُّمَّ لا الأطيابا
و جعلتُ اسمَكَ في حروفِ قصائدي
ألّفتُ فيكَ روايةً و كِتابا
و صنعتُ من ضلعي إليكَ سفينةً
فخرقتَها لأصارعَ الأخشابا
قلْ لي بربِّكَ مَنْ أكونُ فهل أنا
من بعدِ ظلمِكَ قد أكونُ مصابا ؟
أمْ هذه الدمعاتُ سالتْ عُنوةً
فسقتْ رموشَ العينِ و الأهدابا ؟
تبقى الندوبُ على الجروحِ شواهداً
حتى وإنْ شَفِيَ المصابُ و طابا
فندوبُ جرحِكَ في فؤادي لم تزلْ
تستصرخُ الأعداءَ و الأحبــابــا
لؤي كمال عمير - فلسطين .
تعليقات
إرسال تعليق