على ريشتي استحوذت... حكيمة مكيسي
على ريشتي استحوذت
و على الألوان السبعة لقوس قزح
ضاربة عرض اللوحة دون مزح
رسم نفق المرور في نيتي
لأزيح عن منظر الغد كل مرارة
و الساعات أنفق في تقفي الجمال
حيثيات معتمة أطلت من كل الزوايا
طيور الإلهام فردت أجنحتها
في عالم ضبابي يحكمه الكتمان
فَجَنَحَت لفضفضة الحواس
جاء الوقت لتبرز في معرض الخيال
النقد اللاذع طالها بضراوة
ليقلل من شأن هواياتي المتفتقة
ما الضير إن وهبت لوحتي لقبا
يليق بمقاييس العمر الراحل
يراود كنه الفكر المتهدج
هل تورطت في صياغة فكرتها
هل انتهجت سبيل كشف مناقبها
عن هفوات واردة أميط اللثام
عن استيعاب أبعادها لا أستعين باللئام
في إطار لن أسجنها حتى تناجيني فحواها
فمضمار العبث لم يغازلني يوما
و من فن التقليد عكفت على تجريدي
على هودج التأمل أنعم بالاسترخاء
خطاي المتأنية أحثها نحو الرخاء
على ضوء الشهب انبثق الخيار الأصح
ما حييت لن أظل مقيدة الأطراف
من إفريز الصورة أنثر رماد الاعتراف
حكيمة مكيسي... المغرب
تعليقات
إرسال تعليق