محمد رسول الله ل..د.عز الدين ابو صفية

 محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم على...


هو خاتم الأنبياء والمرسلين وهو حبيب الله ،  فعندما سأل النبي موسى وهو كليم الله ماذا أعني أنا لك يا رب العالمين قال له الله أنت كليمي، وهل هناك من هو أكثر مني تقرباً لك يا رب العالمين قال له حبيبي، ومن حبيبك يا رب، قال له محمد، وما الفرق في الأهمية بين كليمك وحبيبك، قال له أنت يا موسى كليمي فأنت تسعى للتقرب إليّ بكلامك لي والصلاة والعبادات ؛  وإنما محمد حبيبي وأنا الله أسعى للتقرب منه وإليه .

من هذه المقدمة لا بد للجميع أن يفهموا ويدركوا بأن سيدنا محمد هو سيد الخلق أجمعين وهو الرسول الذي قال فيه رب العزة وما خلقناك إلا رحمة للعالمين وهذه الصفة لم ينالها أيٍّ من الأنبياء والمرسلين وهو النبي الأول والوحيد الذي كرمه الله بالإسراء والمعراج، حيث عرج إلى السماوات العلى حتى وصل إلى سدرة المنتهى التي لم يصلها سيدنا جبريل عندما ترك الرسول فقال له أهنا يا أخي يا جبريل يترك الخليل خليله، فقال له جبريل غير مسموح لي بالتقدم أكثر من ذلك وإن تقدمت خطوة واحدة سأحترق بأمر الله، هنا تقدم الرسول وما زاغ البصر وما هو وهذا يؤكد بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد رأى الله بأم عينيه وهناك جدل حول هذا الموضوع.

إذن فالرسول ليس كمثله أحد من البشر ومن الخلق أجمعين فهو النبي الأميّ إمام الأنبياء والمرسلين عندما صلى بهم في المسجد الأقصى عند رحلة الإسراء وقبل أن يُعرج به إلى السماء ومكنه الله من رؤية مالا تراه عين ولا خطر على بال بشر كلما مر بسماء من السماوات.

إن رحلة حياة الرسول منذ ولادته واكتبها الكثير من المفاجأت و المعجزات إلى أن نزل عليه الوحي وقال له اقرأ فرد الرسول عليه ما أنا بقارئ فقال له اقرأ باسم بك الذي خلق، وهنا كانت البدايات التي واكبها الكثير من الأحداث وقوة الإيمان و الإلتزام الجدي بتعاليم الله من حيث نشر الدعوة وتعاليم الدين الإسلامي ونشر المحبة والسلام والرحمة بين الخلق وبناء الصداقة التي تساهم في حب الرسول وحب الله العلي العظيم وإطاعته وعبادته حق العبادة تنفيذاً لقوله تعالى وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون ، فكان الرسول هو النبي المعلم والداعي للإسلام و للأخلاق وأداء العبادات مرضاة لله رب العالمين فهو المبشر بالخير والجنة لمن أطاع الله ورسوله وهو النذير لمن خالفوا ذلك.

بلا شك بأن كل العقول وجميع الأقلام تعجز عن إعطاء الرسول حقه في الحديث عنه ووصف أخلاقه ونجاحاته في نشر الدعوة مما مكن الصحابة من بعده بمواصلة نشر الدعوة وتحقيق النجاحات و الفتوحات التي أشعرهم الرسول بحدوثها.

إنك لعلى خلق عظيم قول رب العالمين في رسوله الأكرم...  أبعد هذا القول قول في أيٍّ من الخلق وهنا يُثار الاستغراب من كثير ممن يكتبون عن الرسول بأنه أحد أهم الشخصيات المئة في العالم عبر التاريخ... هذا كلام يتناقض مع منطق الأشياء أبعد قول الله قول في رسولنا الأعظم..

أكتفي بهذا القدر من بحر المعرفة وحقيقة رسول الله و رحلته ومنذ أن كلفه الله تعالى بالدعوة.


د. عز الدين حسين أبو صفية،،،

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا