لتي مع الزمن... هاني فايق اسكندر
الحلقة الثانية من
رحلتى مع الزمن
بقلم د هانى فايق اسكندر فرج
ومازالت الأفكار تدور في فلك حياتها وكمبيوتر شاشة
ذهنها وتساورها كتل الاحزان وتملا عيناها الدموع
وتتساءل اين افلاذ أكبادى هل أصبحت قلوبهم على
الهامش وان شبح المادة استحوذ على مسار حياتهم
واين الحب فى ذللك الزمن وهل أصبح الحب عملة
ناظرة فى ذللك الزمن الصعب أو فى الوقت العصيب
وهل أصبحت قلوبهم يابسة وان المال هو عصب الحياة و
الدينامو الذى يقودهم إلى القمة واين انا من حياتهم
والحب ليس عملية تجارية أو بضاعة تباع فى السوبر
ماركت ولكن الحب مشاعر وأحاسيس ونحس ببعضينا
وانا لابد أن امتلك المثابرة والحكمة والطموح والتفاؤل هما توأمان لشراع الامان فى حياتى واتكيف واتعايش مع وحدتى
وهوايتى هى شعاع شمس الامل في وجودى يارب اغرس
فى قلوب اولادى الحب والحنية وأخذت ترسم بريشتها
اصابع الامل على اللوحة وكانها ترسم الابتسامة وشعاع
الامل على لوحة جدران قلبها
وهى تسرح بخيالها والوحى يحتويها
دق جرس الباب
ووجدت ابنها يرتمى فى حضنها الدافىء ويقبل يد أمة
وهى تنهمر منها الدموع بغزارة كدموع المطر وتاخذى
يالقبلات وكانها وجدت ماء الحياة أو وجدت شيئا
قد فقد منها ويبدو على وجه ابنها علامات القلق
وعلامات استفهام تريد ان تعرفها الام
وقالت ءاحضر للك كيكة بالشيكولاتة انت بتحبها
وقال لها ابنها اشكرك ياست الحبايب
الابن انا اريد ميراث أبى لأنى فى ضائقة مالية
فقد كتبت شيكات بدون رصيد وان لم اقوم بتسديدها
ادخل السجن وراء القضبان فعندما سمعت الام الخبر
نزل كالصاعقة وان ابنها انحدر إلى الهاوية
وقالت ماذا افعل لانقءك من الورطة
الابن نبيع البيت واسدظ ديونى وسبادتك تقيمى معى
بالمنزل ومع زوجتى
فوافقت الام لتنقذ ابنها من ظلام السجن الحاللك
وخرج الابن ليعمل إجراءات بيع المنزل
وجلست الام وقد تسللت الى باب قلبها مقاعد الاحزان
وان زورق حياتها غرق مع تلاطم امواج بحر الحياة المتلاطم الأمواج وغرقت فى بحر اليأس وكأنه كابوس ولكن هذة
هى الحقيقة وانطفا شعاع سراج قلبها وأصبحت قلبها
ظلام دامس وكيف تغادر شقتها وبها سجل حياتها وذكرياتها
وقلبها يعتصر الما وكاءن قلبها قد يتوقف عن النبض
وكل ذكرياتها محفورة على كل ركن على حوائط منزلها
وصفحات الماضى وكاءن حياتها أصبحت ريشة فى مهب
الريح ولكن ماباليد حيلة هذا هو قدرى
وبعد ساعة دق جرس الباب ففتحت الام فوجدت ابنتها
وقد شعرت الام بسعادة غامرة عندما التقت بها وكان لقاءا
حارا واخذتها يالقبلات وكانها وجدت جوهرة أو كنز من
الكنوز والام تبكى من شدة فرحتها بلقاء ابنتها
البنت لماذا تبكين
الام دة دموع السعادة ياجوهرة قلبى وعنية
البنت شكرا يااغلى قلب واحن قلب الحقيقة
ياأمى انا عاوزة حقى فى الشقة لأن زوجى خسر
ماله فى صفقة وانتى عارفة السوق ملهوش امان
وانا اريد نصيبى عشان زوجى يقف مرة ثانية في السوق
الام تحت امرك واخوكى كان هنا وعاوز حقة فى بيع الشقة
البنت سامحيني ياأمى كان بودى أن تسكنى معايا بس
انتى عارفة الشقة ضيقة انا والاولاد وحماتى فى الشقة
الام متشغليش باللك اخوكى اقترح علية أن أقيم معاة
البنت زوجتى معاملتها صعب اذاى تسكنى معاها
الام ربنا يدبر الامور
البنت وانتى ح نبيع البيت
الام اخوكى راح يشوف مشترى
البنت استأذن بقى ياما عشان اروح اعمل غذاء للاولاد
مع السلامة وربنا معاكى ويكفيكى شر طريقك
وخرجت ابنتها بعد ما اطمأنت على بيع البيت وأخذ نصيبها
وتنهدت الام واجهشت بالبكاء
أن شاء الله انتظرونى فى الحلقة الثالثة من
مسلسل رحلتى مع الزمن
بقلم
د هانى فايق اسكندر فرج
تعليقات
إرسال تعليق