رحلتي مع الزمن... هاني فايق اسكندر

 الحلقة الثالثة

من مسلسل

رحلتى مع الزمن

بقلم 

د هانى فايق اسكندر فرج 

وتنهدت الام و تنهمر منها الدموع  بغزارة بعد أن سمعت

أن منزلها سيباع وان كل واحد ياخذ نصيبه فى البيت

وشعرت بأن سفينة حياتها بلا شراع وتاهت مع الأمواج وكانهاسجنت فى سجن زوجه ابنها وعاصفة من الاحزان 

اجتاحت هيكل حياتها ومطار قلبها وانا كنت بالنسبة لهم

Atm

وانا بدفع فاتورة حساب ايامى وأصبح رصيد حبهم

فى قلوبهم صفر بلا نهاية وشعرت بأنها تائهة فى وادى 

المجهول ودق جرس الباب ودخل ابنها ليأخذ ها إلى بيته

وأخذت الام ننظر بنظرات فاحصة وتنظر إلى الحوائط 

والجدران لأنها ستغادرها وترحل بلا رجعة

ولما جروحها وحقيبتها بالصور وأخذت كل شىء

وكاد شريان قلبها أن يتوقف عن تدفق الدم وكاد قلبها

ان يتوقف عن النبض وشعرت بأن دروب حياتها قد توغلت

امواج بحر اليأس و عصفت بها امواج بحر الابامودخلت

بيت ابنها  وكأنها فى سجن الظلام والزمن هو السجان 

وكاءن زورقها بال شاطىء وأصبحت حياتها بلا شراع

والدموع تملأ عينيها وغادرت منزلها وكاءن الزمن كتب 

لها شهادة وفاة ودخلت الام منزل ابنها وقابلتهازوجة الابن

بقناع زائف وتطبع القبلات الزائفة على وجنتيها والام تطبع قبلات حقيقية وملامح وجهها غير مريحة وكانها حية

رقطاء انسلخت من جلدها وعاملتها بقسوة شديدة وحددت

إقامتها فى غرفتها كل مواعيد الاكل بميعاد قلبها يعتصر 

من شدة الآلام وكانها تعيش فى ظلام دامس أو نفق مظلم و

زوجة الابن كفاية طلبات أنا تعبت من خدمتك واجهشت

الام من معاملة زوجة ابنها لها وقالت لها يابنتى 

كلة سلف ودين حتى المشى على الرجلين وعلى رأى 

المثل كلة ملفوف على الرفوف 

وقررت أن ترحل من بيت ابنها ولم تتحمل الإهانات

وصفعات الآلام وقالت بعد دة كلة والى عملتة عشانكم

هو دة جزاى صحيح جزاء المعروف ضرب الكفوف 

وأخذت قرار بالرحيل من بيت ابنها ولم تعرف أين 

ستذهب 

أن شاء الله انتظرونى فى الحلقة الرابعة والأخيرة

من مسلسل رحلتى مع الزمن 

تأليف د هانى فايق اسكندر فرج

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حديث الثريا....خالد احباروش

حذاري من هذه الشخصية.... للا ايمان الشباني

لن انتقم....بقلم محمد حمريط