سلبت طفولتي... موسى العقرب

 سلبت طفولتي 


سرقوا بكارتي دون ذنب

أما بكى ضميركم

ألم يعرف معنى الحياء

سرقوا عذريتي في

ربيع العمر

واستنزف بلدي كل الدماء

ويح الذي يرى

طفولتي تتشرد بالعراء

أنا طفلة في السابعة من

عمري

واختي رضيعة رمونا

في طرق الضياع

وبيتنا تهدمت أركانه

خلف القضبان اسم ابي

وفي كل الذكريات

أمي تنصب بيت العزاء

رأينا دموعها تشيع

آلاف الشهداء

ومن بينها اخوتي

وابنا بلدي المتجمد

دون فصل الشتاء

تناثرت اشلائهم بين مدن

تحترق أمام أعين القضاء

سرقت بكارتي دون عذر

دون حق

لم أعرف شيء عن ذنبي

أو اعرف أهذا درس الابتلاء

مازلت في الصف الأول

ومدرستي تقرأ في عيني

البكاء

قلت في جوفي كأنني

من الصمت البكم قتلوا

صباي صرخت عيني

يا أيها الضمير أتراني

بصمتي هذا خرساء

كنت مازلت العب بدميتي

بكراس الرسم واصباغ الماء

سالت دمائي على دفتي

دفتري بكل معاني الألم

استر حالي ادني باقي الرداء

رأيت شيئا ابكاني

رأيت الحيوان رحيما

كأنه من النبلاء

ومن اغتصبني يحمل بشاعة 

حاشا ان يكون انسان

أو يحمل للإنسانية وفاء

مازلت صغيرة لم أكبر بعد

لكني أحمل من العزة والكرامة

الكبرياء

وابي حي لم يموت وأمي

مازالت عروس في جنات السماء

دميتي لم يكبر حجمها

تنتظرني أراها تعلمت

مني معنى الطهر والشرف

التي لم يتعلمها من لبسوا

دور الشرفاء


سفير المحبة الدكتور

موسى العقرب

العراق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حديث الثريا....خالد احباروش

حذاري من هذه الشخصية.... للا ايمان الشباني

لن انتقم....بقلم محمد حمريط