والقرنفل ان تجلى... سليمان نزال

 و القرنفل  إن  تجلّى


يا  وردها  ماذا  فعلت  َ  البارحة ؟

لم  تأخذ  الأصواتُ   غير  الرائحة  !

شاكستها  و البوحُ   في  غيبوبة ٍ

لم  تمسك  الأشواقُ   ثوبَ  السانحة

مع  أحرف ِ  التشبيه ِ  قد  حاكيتها

  و الكافُ   في  الأطياف ِ  مثل  السائحة

حزنٌ  على  الشباك ِ  مثل  الجائحة

لا  تقرأ   الأشجان َ  قبل  الفاتحة 

يا  حلمها  ماذا  صنعت  َ  البارحة 

هل  أبصرَ  التاريخ ُ  نزف َ  النائحة ؟

هاتفتها  و الجرح ُ  في   تغريبة ٍ

و النور ُ  في  الوجدان ِ   سرّ  النازحة

و الليلُ  و السفّاح ُ  في  تدميرها  

و الغزو  و الأذناب ُ  فوق  اللائحة

 قالوا  لها : تلك  الجهات  المانحة

لم  تسعف  الأقوال ُ  جوع  الصائحة

لا  وصف   للتقتيل ِ  يا  زيتونتي

لا  نفع   للتفسير  عند  الشارحة

لا  قمح   في  التعبير ِ  عن  مأساتها

ما  نفعها  كلّ  اللغات ِ  السابحة  ؟

النار ُ  في  التغيير  يا  فرسانها

يا  نسرها   فوق  السماء ِ الجارحة

الرمزُ  في  التخليق ِ  يا  كينونتي

  و الكأس ُ  في  الأوجاع ِ  صارتْ  طافحة    

قمنا  إلى  أيامنا  من  سدرة ٍ

من  شامنا  من  أرزنا   يا  كادحة

يا  غزة  التكوين   يا  أيقونتي

أني  رأيت ُ  الروح َ  صوب  المالحة

تمضي  إلى   مقهورة  ٍ  في  خيمة ٍ

و الصبرُ   قرب  الفخر ِ  زاد َ  الجامحة

نعناعتي   ماذا  وجدت ِ  البارحة ؟

قالت ْ  ليَ  : صيرتني  كالمادحة !

   هل  تقبل  التأجيل َ  من  معشوقة ٍ ؟ 

 جاوبتها :   فلتسرعي   يا   سارحة 


سليمان  نزال

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حديث الثريا....خالد احباروش

حذاري من هذه الشخصية.... للا ايمان الشباني

لن انتقم....بقلم محمد حمريط