طوفان الاقصى.. الهادي خليفة

 طوفان الأقصى..حقائق وأرقام

أسمع الكثيرون ممن يرجفون ويقولون ان ماقام به المجاهدون في غزة يوم السابع من أكتوبر قد جر الويلات على أهل غزة..

ويسوقون أدلة على ذلك بعدد الشهداء والجرحى وكم الدمار الذي لحق بالمباني والبنى التحتية للقطاع..

وهي حجج تظهر ما لا تبطن..

فهي في ظاهرها ألم و توجع و دعوة لإعداد العدة..

ولكن باطنها خوف وأرتجاف و ركون الى الدنيا وتشبث بحياة ذل و خنوع، وضعف إيمان بالله..

فمن يتحدث بهذا الحديث تجاهل أن الأمر كله بيد الله وهو الفعال لما يريد..

وأثاقل الى الأرض وركن الى الذين ظلموا..

وأعترف ضمنيا بأن الأمر بيد العدو، ورضي بأن يكون ممن يزيد المؤمنين خبالا، فهو كالقائل..لو كانوا عندنا ما قتلوا..

و نحن اليوم نسوق لهم الحقائق ونتحدث اليهم بالعقل لعل حديثنا يجد أذان صاغية وقلوب واعية..

فما النصر إلا من عند الله، والأجال بيده سبحانه وتعالى، ولن يؤخر الله نفسا إذا جا أجلها..

ونعلم أن الله قادر وقدير ومقتدر، وهو الوهاب..

و نعود للحديث بالأرقام..

رغم الألم والحزن الذي نشعر به نتيجة لفقد الألاف من الضحايا ما بين شهيد وجريح، ورغم الدمار الذي حل بالقطاع ورغم الصمت المهين المشين والخذلان من قبل الإخوة الأشقاء الذين ظهروا وبكل أسف كالحمر المستنفرة..

و رغم موالاة بعض بني جنسنا وديننا للعدو طمعا في دنيا يصيبونها ورغم ورغم..

إلا أن النصر كان حليفا لأهل غزة وهو حقيقة كفلق الصباح..

فأغلب من مات من أهل غزة أبرياء وماتوا تحت الهدم وهم بشهادة رسول الله عليه الصلاة والسلام شهداء، ففي الحديث المروي عنه ان من مات تحت الهدم فهو الشهيد..والشهيد حي عند ربه ومستبشر..

وبمقاربة الأعداد نجد أن أهلنا في غزة قد فقدوا نحو 150 الف مابين شهيد وجريح، في حين نجد ان كيان الهمج قد فقد من دون حساب قتلاه وجرحاه أكثر من 250 الف غادروا الكيان بلا تفكير في العودة، ومثلهم ينتظر لولا أن شركات الطيران قد علقت رحلاتها..

أما النازحون فالعدد عند العدو مضاعف ممن تركوا مستوطناتهم خوفا وهلعا..

و بحساب الخسائر المادية من هدم بيوت وغيرها، وبنى تحتية نجد أنها إقتصاديا عند العدو خسائر مضاعفة بأضعاف كثيرة..

إنتصارات كثيرة تحققت للصادقين من المؤمنين العرب وغيرهم رغم ما يحاول المرجفون وأسيادهم من تسويقه في وسائل إعلام مأجورة باعت ضمائرها، وإن كنت آسف فأسفي على إعلاميين وإعلاميات قد باعوا أنفسهم بحفنة من الدولارات لهذه الأبواق التي تبث سمومها وتنفث فحيحها لتملأ قلوب البسطاء رعبا و خوفا والتي تصور العدو بأنه مارد جبار لا يمكن إيقافه وتتعامى عن الحقيقة التي هو عليها من الضعف والإستكانة والضياع فلولا شياطين الأنس الذين يدعمونه من بيت الشياطين في واشنطن وأتباعهم من قفف أوروبا الغربية لكانت نهايته في السابع من أكتوبر حتمية، ولكن مهما يطول العدوان فإن مصير هذا الجسم السرطاني الى زوال، فهذا وعد غير مكذوب..

لقد حصحص الحق، ونصر الله عباده الصادقين، واثابهم فتحا قريبا..

ويكفي أن نقول بأن قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار..

ولا بد ان تشرق شمس الإنتصار الذي بدأت بوادره تلوح في الأفق، فقد أعاد الله لهم الكرة ولكنهم لم يحسنوا، وما مجاهدي غزة إلا طلائع لعباد الله الذين سيدخلون المسجد كما دخلوه أول مرة، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حديث الثريا....خالد احباروش

حذاري من هذه الشخصية.... للا ايمان الشباني

لن انتقم....بقلم محمد حمريط