الحب والحرب… بقلم فريد رشيد

الحبُّ والحربُ

قلبي في هواها يطيرُ
كبحرٍ أصابهُ هيجانُ الشَّوقِ
وشاطئ ملَّ الفِراقَ
فاختلط بحفيف أجنحتهِ
دُخُّانٌ أنفاسهما
فنادياه يا قلبُ
ألا تهدأ؟
ألم ترتوي بعدُ
من التحليقِ مسافراً
بل أينَ تُراكَ تسيرُ؟
أسرابُ النَّوارسِ
امتطوا صهوةِ الرِّيْحِ
وفي أعينِ المسافات ِ
ألفُ حكايةٍ
عن العُشَّاقِ ما زالت تُنسَجُ
بلا عبقٍ تنمو
وليس في صُلبها
بذورُ البنفسجِ ولا عبيرُ
جداولُ الهوى
رُدِمَتْ
وأحلامُ الفراشاتِ
على أعتابِ شموعٍ فقدت ضوءها
و بألسنةِ اللَّهب بُتِرَتْ
فلم يبقى لها وليفٌ
ولا سميرُ
جِرارُ الهُيامِ أصابتها الثمالةُ
حِينَ من عفنِ الأحقادِ
مُلِِئتْ
فصارَت للجراثيمِ مرتعاً
على القلوبُ تزحفُ
وتُغِيرُ
نطقَ القلبُ بلسانِ فجرٍ
لم يفقدِ الأملَ يوماً
مَنْ أهواها
وأشمُّ من آثار خُطاها
رائحةَ البقاء
هي بلسمَ الشقاء
وهل بعدَ الحُبِّ
فجرٌ ونورٌ
أنا من عرَقِ أناملها
وهي تعزفُ على أوتار الشَّمسِ
أرتوي
فهلَ بعدَ هذا الصحوِ
في قلبي سيفعلُ فعلتهُ
الخميرُ
بعد الرشفةِ الأُولى
ثَملَ الفؤاد
فلم يعد لكلِّ كؤوس النبيذِ
عليَّ فعلٌ
ولا تأثيرُ
للبُغضِ ألفُ حيلةٍ
وألفُ عبدٍ
وألفُ تائهٍ
وللحُبِّ دربِ واحدٌ
لا يلوِّثه شيءٌ
ولا يخطو فيه
مَنْ كانَ عبدٌ
لجنونهِ أسيرُ.

بقلمي..
فريد رشيد
3‪.4‪.2‪019

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا