في ذاكرة الخلود… بقلم عيسى نجيب حداد

في ذاكرة الخلود

سجليه انت يا شام
طفل يصحو واخر ينام
من اشاوسك ترجله الاحتدام
افتداك شهيدا حين سكن منه الكلام
تلقف بالخواصر الرصاص عند اشتداد الخصام
وارعب كل مغتصب على ثراك اتاك كاللص بالحرام
وازهق كل روح غاصبة بيمينه بين سهولك وجزها كالنعام
كان نصيبه البطل دق الطبول وقت اشتدادها فزاده الانتقام
واسدل على ثراك الغيم عطر دمه فتفرس الصيد ذاك  الغمام
وكبرت الزغرودة افراحة حين علت الصيحات ان ارقد بسلام
لفارسها الخامس من صلبي ماكانت تضحياتكم احبتي اوهام
سبقوك الاخوة فوارس على درب الشهادة  سجد لربهم صيام
هي المآثر على دروب بطولاتك تنقش على صوان نحن اقوام
وحين كانت تبسط الحاجات على الجياع بالنزعات نحن كرام
هذا ذكرك ايها العزيز تصدحه بلابل ويصرخه صهيل  الاعلام
سجل يا تاريخ لجند سوريا النشامى ما عابهم تضحيات ملام
واعتلوا صهوة الخلود فوارس خاضوا حماها قد رموا السهام
على كل متبجح ظلوم اراد لها النقصان بين البلدان استحرام
هذه المواكب لقصيد مطرزة باوسمة ونياشين لتكتب الاقلام
سجلي ما زادنا عشق اليك يا سوريا الا الحب والغرام والهيام
ما نال من كل مغتصب قد غزاك بجموحه الحاقد الا  الاحلام
ذبحوا بحرابنا لكثرتهم وامست الساعات من ايامهم كلها قتام
هذه لحودهم شواهدها على ارضك تملأ من جماجمهم  اكوام
للضاريات كان زاد لحمهم على ثراك لسجلات التاريخ  العظام

                                               الشاعر
                                  د . عيسى نجيب حداد
                                            رحلة العمر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا