من حسنات الكورونا… مقالة للاديب مهدي الماجد
من حسنات هذه الكورونا النادرة ومن واقع البقاء بين جدران البيت رغما عنا اتقاء لها ان عرفتنا بحقيقة كانت تخفى عنا احيانا وهي ان سعادتك بثقافتك دون كنز الثروات والاعمال المبهرة الناجحة والوظائف المرموقة والسيارات الفارهة والملابس الانيقة والشياكة ولزوم الاتيكيت وصنع الهالة الاعلامية حول عمل الشخص وعدد شركاته الكبيرة المنتجة ومحلاته العامرة وبضائعة المكدسة بوسائط النقل المختلفة الانواع التي تمخر الاجواء والطرقات والبحار لنقلها كل هذا لن يجدي ازاء ما ستشعر به من ملل ورتابة لحصارك المذل ببيتك الا المثقف فهو يسر ان تيسر له الوقت الشاسع للقراءة والاطلاع على شتى صنوف المعارف المكتوبة والمسموعة والمرئية للاستزادة منها واكتساب المعرفة وتعميق التجربة ومناقشة الآراء المختلفة عبر شبكة الانترنيت مع وجود الوقت الكافي لتأدية كافة الواجبات والفروض الدينية الواجب عليه تأديتها لذا فوقت المثقف لن يتيح له الحيرة في ازجاء الوقت الطويل بين اركان البيت فعمر المكالمات الهاتفية قصير وعمر مشاهدة التلفاز كذلك والمناقشات دائما ما تكون متكررة ومقصورة على امور معينة تزيد في حالة الملل والرتابة المستفحلة . ترى هل جر...