الإيجاز في الكلام… مقالة للأديب بركات الساير العنزي

بركات السايرالعنزي
من كتابي ومضات في النحو والبلاغة والٱدب
ط.دار الفراعنة.القاهرة
....الإيجاز في الكلام من مقومات اللغة العربية وجمالها ،وقيل خير الكلام ماقل ودل ،وضربت الأمثال لاختزال كلام كثير ، وعند جهينة الخبر اليقين ،وإن القول ماقالت حذام ، وقد يكون الايجاز بالقصر ،كان نقول كلاما قليلا ولكن معانيه كببرة ،مثل ( لله الأمر من قبل ومن بعد ) و ( ولكم في القصاص حياة  يا أولي الألباب ) وقد يكون الإيجاز بالحذف ،أحذف كلمة أو جملة ،كأن أسأل من الطارق ؟ فيجيب ، أحمد ،حذف المبتدأ أنا ،لاحاجة لذكره ،ورد في القرٱن
(واسأل القرية التي كنا فيها) أي اسأل أهل القرية ، وقوله تعالى :
 (وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا ) حذف الصفة كلمة صالحة ،وحذف جمل كما ورد في قصة موسى وابنة شعيب ،
  (وقالت يأبت أستأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين) بعد حذف جمل القصة مع موسى ،وحذف هنا المفعول به الرجل بدلالة الصفة القوي ،،
وقوله تعالى : (وٱتينا ثمود الناقة مبصرة)بعض الاخوة يفكر أن الناقة ترى بعيونها ،والحقيقة ليس هذا المقصود ،فقد حذف كلمة ٱية اي معجزة ويصبح المعنى معجزة واضحة ،،
الإيجاز مطلب في اللغة لدفع السأم والملل إذا لم يكن هناك حاجة للإطناب ،قال عنترة :
فاسألي الخيل ياابنة مالك
إن كنت جاهلة بما لم تعلمي
اي اسألي فرسان الخيل ،،
سلمتم وطاب يومكم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا