انتحاب… كتبها الشاعر عبد الرحمن دنيا

#إِنْتِحَاب

أَبْكِي وَ أَنْحَرُ عَيْنَ الحُبِّ فِي كَبِدِي
وَ أَلْدُمُ الوَصْلَ لَدْمَ السَّائِسِ الكَمِدِ
وَ أُبْرِحُ القَلْبَ ضَيْمَاً مِنْ مَحَبَّتِهَا
فَتُرْعِفُ الحُبَّ كَالْجَرْدَاءِ مِنْ رَغَدِ
وَ تَسْعُرُ القَلْبَ قَيْظَاً تَطْمَئِنُّ بِهِ
وَ تُخْدِقُ الطَلَّ رَيَّانَ الهَوَى جَسَدِي
يَا مَنْ نَبَلْتِ الحَشَا بِالْبَيْنِ دَمْدَمَةً
فِي سُورَةِ الرَّعْدِ قُرْآنٌ لِمُرْتَعِدِ
يَعْقُوبُ دَوَّى أَيَا جَلْداً عَلَى الجَلَدِ
اصْبِرْ لِتُسْجِدَ شَمْسَاً بَدْرُهَا بِيَدِي
سَايَرْتُهُ وَ وِقَارُ العَيْنِ سَامِقَةٌ
مَنْ يَقْطُبِ الشَّهْدَ مَحْفُوفٌ بِمُرْتَصِدِ
جُورِيَّةُ الوَرْدِ فِي اسْتِئْنَاسِهَا قَبَسٌ
وَ المِلْحُ بِالبَحْرِ مَمْلُوثٌ وَ لَمْ يَسُدِ
الصَّخْرُ يُوصَبُ وَ الأَعْيَانُ غَابِطَةٌ
فَسُنَّةُ العَدْلِ طُغْيَانٌ بٍدُونِ غَدِ
(بَعْضُ المَعَارِكِ فِي خُسْرَانِهَا شَرَفٌ)
كَالجَثْيِ للهِ مَوْرُوعٌ عَنِ المَسَدِ
يُزَبْرِجُ المَرْءُ مَا يُضْنِي إِلَى الزَّبَدِ
فَالوَصْلُ أَعْذَبُ مَا يُجْنَى مِنَ الزَّرَدِ

#بقلمي
#الشاعر_عبدالرحمن_دنيا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لاتجزع... محمد مصطفى

لن انتقم....بقلم محمد حمريط

معك لااكتفي بالاحلام... ليلى النصر