احببتك… كتبها الشاعر هادي زيدان

أحببتك

أحببتك فهل داعبك الشوق والحببا
أم أن قلبك للكأس قد سكبا

أكتب إليك رافعا كل الحجب
مابيننا وانت تزيدي تلكم الحجبا

أروي إليك من قوافي الشعر وردا لك
وأنت بالجفا تميتي الورد بلا سببا

مانلت منك سوى الإهمال والجفا
وٱزددت علينا بعد ذلك نضبا

وكم بكيت أمام الدار بلوعة
لما رأيت الدار صارت خربا

فأين  ذاك  النور منك ومنها
وعندما تزينت به الجوزاء والشهبا

صارت  بنا الايام ظلما وتوشحت
بظلام الليل ونهارها ليلا وقد إنقلبا

ولقد  عجبت من دنيا كئيبة
بنا أثارت لؤمها عجبا على عجبا

حتى قوافي قد جفت وقصائدي
صارت حبيس الصدر مني والكتبا

وأحزاني رعت عذابي وتأوهت لي
ودموع عيني مافارقتني يوما وقد صحبا

في الليل والنهار أكتب لك الشعرا
حتى لكدت أخاف أن ينضب اليببا

كفي وقلمي متلاسقان دوما أبدا
ويكتبان لك مافي الروح من صببا

مذ عرفتك وحتى الآن اكتب
حرفي لك ملحمتي من الشعر والادبا

أغوص لأجلك ببحر الشوق لأئتي
لك بالشعر وبالاسباب تتبعها سببا

وكم وددت ولو مرة يعجبك شعري وقافيتي
فإن كنت أما...له فأنا له الأبا

الشعر ذوق ومرتبة تليق بك
ولك أنا كم هويت أن تزيديه رتبا

أكتب إليك وأرجو الله أن تنظري
ولو بقوة يهديك ربي وله تنجذبا

أنا الإحراق وأناالنار به وفي
فمي حرقات من الجوى تستعر حطبا

ولقد كتبت فيك ومن دون النساء كلهم
حتى لصارت أشعاري قلائد ذهبا

فٱلتلبسيها ياسيدتي طوقا لجيدك راقيا
نعم لك لا لغيرك حقا ومكتسبا

هادي زيدان