الملكة الاسيرة...قصة للاديب عازار الريم

.          قطفة حبق

قصة قصيرة

.            مشاركتي معكم

          في القصة القصيرة

موضوع قصتي مستلهم من وحي حياتنا التاريخية السورية

                      العنوان

                الملكة الأسيرة

كانت زنوبيا ملكة تدمر السورية في القرن الثالث الميلادي
الذي قتل زوجها.. أذينة... في ظروف غامضة ..

اخذ الحزن و القلق يسيطران على الزوجة الجميلة الشابة ..

ما العمل؟ اخذت تفكر... ابنها ولي العهد لم يزل صغيرا؟
اجتمعت فورا بمستشارها كاهن معبد الشمس و معه زاباي قائد الجيش

فقرروا ان تستلم الملك و قيادة البلاد نيابة عن ابنها القاصر

بدأت فورا بإصلاحات عديدة كبيرة انعكست على الشعب تطورا و حرية و رفاه ..

وعملت على قوة وتطوير الجيش الذي اصبح قوة لايستهان بها ..
كانت زنوبيا امرأة جميلة ترتدي في الأعياد و المهرجانات أزياء خاصة بها ففستانها موشى بالحرير و الذهب عار من احد زراعيه
يعكس حالة الرقي و الجمال للشعب التدمري السوري الذي تنافس به روما بذاتها ..

وكانت الحياة بكل مناحيها تسير بشكل جيد .
و بدأت بتوسيع ارض حكمها
وتستولي على الكثير من الاماكن التي كانت بحوزة الرومان أو ضمن وصايتهم
هذه الممارسات هزت عرش روما.
فما كان من الإمبرطور الروماني جوستنيان إلا ان جهز جيشا عرمرما هاجم به تدمر و حاصرها حصارا شديدا بغية إخضاعها
اجتمعت زنوبيا بمستشارها و قائد جيشها فقررو مهادنة الإمبرطور جوستنيان و إبرام صلح معه

فدخل المدينة صلحا و وضع بها حامية عسكرية تمارس الوصاية على تدمر ..
و بعد مغادرته و وصوله للحدود اليونانية قامت زنوبيا بطرد الحامية من تدمر
وصل الخبر للإمبرطور الذي عاد على وجه السرعة و اخضع تدمر من جديد ناهيا حكم زنوبيا إلى الأبد ..
اعتقل الملكة وكبلها بسلاسل ذهبها و ساق بطانتها أسرى إلى روما بما فيهم مستشارها كاهن معبد الشمس و بناته الثلاث الصغيرات
جوليا دومينة..  و  جوليا مايسة.. و جوليا مامية..

حيث عرضهم مكبلين في مهرجان احتفالي للنصر في روما ..
مرت الأيام وذاع صيت جمال الملكة زنوبيا في اوساط الاسر الحاكمة من النبلاء في روما

تشفع لهااحد اعضاء مجلس الشيوخ في روما لإطلاق سراحها لانه يرغب بالزواج بها..
و عندما عرض الامر على زنوبيا اشترطت للموافقة إطلاق سراح كامل حاشيتها  وتامين السكن و الحياة اللائقة بهم كأمراء
و تم لها كل ما أرادت
مرت الأيام و كبرت الجوليات الثلاث .. دومينة... و مايسة... و مامية..
و تغير الأباطرة في روما
و استلم الحكم الإمبرطور سبتيموس سيفيروس الذي تزوج من جوليا دومينة
و التي هيات سبل الحكم  و الملك بالتعاون مع إخوتها ..لإبنها وابناء إخوتها لخمسة أباطرة سوريين على عرش روما.
عازار الريم سورية.
27/8/2020 الخميس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا