هكذا كنت...كتبها الشاعر حسام الحلبي

هكذا كنتِ
تنطفئ الشمس إذا ما حملت حقيبة السفر ْ
وأنت غائبة في ملامح الورد
بين الشجر ْ
هكذا أنتِ
في الزمن العربي تعيدين للمحارة لونها
وتستنطقين الحجر ْ
حدّثت عنك رياح الخريف
وأمواج البحر
رافقت أشباح الليالي
وانتظرت سفينة غيّبها البحر فلم تنتظر ْ
هكذا كانت شفتاك تقبلان النور من عمر الصباح
عند رابية بعد الخريف أرهقها السفر ْ
من مواسم الليمون عبرت شرفة الإنتظار
رافقتني هواجس المغيب
ورافقني القمر ْ
حدّثت عنك حقيبتي الحزينة كعينيك
فكانت كلما رأتني وحيداً تعتذر ْ
ملأت الأفكار من صباحاتك
وعلى إشراقة وجهك لاح الفجر ْ
حملت جرار وطنٍ من ألمٍ ومن قهر ٍ وجعٍ
وحملت إليك تاريخ البشر ْ
فكنت تسكنين الفصول
تعبرين كمدينة سافرت من أصابعي
تعبر بحر الصين أو بحر الخزر ْ
وكنت في ملامح الصبح
تستحمين بالندى المقدس
فأراك حزناً جميلاً كلما سقط المطر ْ
.
حسام الحلبي
سورية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا