غيمة...السيد الخشين

 غيمة 


عم الضباب 

في مكان 

كنت أراه صحوا 

ينتشي بورد البستان 

وتصدح من خلاله 

أنشودة الكروان 

وأنا في شرفتي 

مع قهوتي 

وموسيقى الأحلام 

أترقب لا شيء 

سوی ذكری 

تمر وتمحی في آن

 هي قصة الإنسان

 بين فرح وأشجان 

وأعياد تعاد تعاد 

في كل زمان 

وها هي وردة بيضاء 

تصارع الضباب 

وتتفتح لأراها 

وكأنها تناديني 

لأقطفها 

أضمها 

 وأبوح لها 

ما في صدري 

ربما تحمر من خجلها 

وأهديها لعشق 

كان أسيرا 

لتقلبات الزمان 

وضاع منه المكان 

وبقيت أطلال حب 

كتبها التاريخ 

وقدر لا مفر منه 

هكذا أنا 

أصارع أمواج البحر 

وأنتظر شمس الليل

 تنير المكان 

لألفظ ما تبقی 

من حنيني 

طغت عليه غيمة

 وأحجبت المكان


                 السيد الخشين...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا