رمضان...احمد ابراهيم

 كل عام وانتم بخير 

انها الليلة  الأولى  من ليال رمضان المعظم 

أسأل الله  العلي القدير  

ان يجعله شهر خير وبركة  

شهر مغفرة ً وتوبة وأن يقف كل منا مع نفسه وقفة ليسألها ماذا فعلت وماذا قدمت وفيما قصرت واهملت وكم من ليالي العمر ضاعت في هباء وكم أخفقت وأنفقت 

وقفة نحاسب أنفسنا ونقول لها لا تضيعي الفرصة السانحة  والليلة المتاحة لرفع أكف التوبة والسؤال الي اكرم الأكرميين  

وتذكرت وانا أكتب هذه الكلمات بشاب في الخامسة والعشرين من عمره يترك زوجته وأطفاله ليصعد الي غار حراء ليتأمل ويتفكر ويتعبد لله  الواحد القهار ولا ينزل من مكانه إلا بنهاية شهر رمضان  

وتفكرت لماذا أختار شهر رمضان بذاته ووجدتها ببساطة  أن شهر رمضان كان له مكانة حتي في الجاهلية  

كان يتعبد دون ان يدعوه  أحد أو يطلب منه أحد أو يأمره أحد تاركاً اللهو والمرح وما تستدعيه فورة الشباب في ذلك السن حتي بلغ الأربعين ولابد ان يجد رداً علي عبادته وتأملاته لابد من صدي لما يفعله ولابد أن يكون الرد علي السادئل بعظمة وقدرة المسئول  

فوجد نفسه وجهاً لوجه امام ملك من السماء يبلغه رسالة  من خالق الكون الي البشرية وكانت رسالة الإسلام كلماتها حروف القرآن 

 أقرأ باسم ربك الذي خلق 

ولتقرأ البشرية كلها رسالة من الله  يحملها أعبد وأصدق أهل الأرض محمد صلي الله  عليه وسلم 

الأمين هو من يحمل الامانة 

ويتحمل في سبيلها كل التضحيات 

فالنقرأ ونتعلم باسم الله  الذي خلق 

وكل عام وانتم بخير 

احمد إبراهيم