في وطني امن....خليل ابو عابد

 في وطني امن ...

وامان السجن ناعم والسجان ...

خريف يتلو خريف ...

كأن لا ربيع كان ...

يتحرر من الاسر شامخا....

ذاك الفتي قبل عشرون عام ...

منتصرا على ارادة محتل غاشم ....

سجان فيجهر بصوته الذي احتبس  

سنوات وسنوات خلف القضبان

ففي وطني أمن قوي ...

مسكين يظن انه أمان ....

بين اهل وخلان ...

 وحكومات كثيرة...

تقاتل من اجل سلطان ...

اعتقال خفيف ظريف ....

 لطيف يوم او يومان ....

لا يضيرك قالوا له بعد عشرون عام ...

اخوة ورفاق الامس ...

 اصبحوا اليوم حكام ..

يبتسمون في وجه المكبل بذنب الرأي 

 ويرددون عبد مأمور  ويستحلفون

المجرم  ان لا يغضب 

فقد كنا يوما معا خلف القضبان 

في وطني أمن وامان ...

سلطان يعلو وسلطان جبان 

في وطني يومان

 في سجن من كان ...

 أخي أثقل في الميزان ...

من عشرين عام ...

رغم السجان ....

ظلت كلماتي خضر خلف القضبان 

في وطني الخريف ناعم

 ينساب يباسه كأفعى بين 

اوراقي وعلى الاغصان  

ليمتص شرف الكلمة ورحيقها 

صدق ..سحقا لأقلام خانها الابتسام 

وتكسرت أنصالها  وحرفها لان 

وطوبى لصليل اقلام دام  ..

يقض مضاجع وسيان ...

الخريف فيها حرير أم خشن كان .

بقلمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا