طويت الذكرى...توفيق عبدالله حسانين

 طُوِيَت الذِّكْرَى 

سأمزق أَوْرَاقِي 

                  وأتركها تُغَادِر كما الْأَيَّام وَالسِّنِين 

            وأبعثر أَحْلاَمِي وأغني اللَّحْن الْحَزِين 

               عَلَى أَيَّامِ زَائِفَة قَدْ مَضَتْ بِلَا حُنَيْن 

            كُنَّا هَا هُنَا عَلَى الْمَقَاعِدِ وَبِالْكَلَام تَلِين 

وتركتني بِلَا سَبَبٍ .. أواجه وَحْدِي أَلَم السِّكِّين 

         أعزف وَحْدِي لَحْنٌ حَزِينٌ شجِّين 

أردد الْكَلِمَاتُ الَّتِي ظَلَّت بالأعماق طَنِين 

            لَا تُعَدُّ وَلَا تَعُودُ أَبَدَا أَيُّهَا اللَّعِين 

فَأَنْتَ قَدْ أَغْوَيْتَنِي مِنْ قِبَلِ وَقُدِّمَت الْيَاسَمِين 

    وَكَم حَكَيْنَا وسردنا قصصا ودونتها تَدْوِين 

  حَتَّى صَارَتْ حَيَاتِي كُلِّهَا حُطَام حِطِّين 

  ورحلت وتركتني وأشعلت كُلّ البراكين 

بَعْدَمَا امتلكت الْفُؤَاد وأبحرت بالشرايين 

مَاذَا تَبْقَى إذَا أَيُّهَا اللَّعِين 

فَقَد مَزَّقَت كُلّ الأوراق  وَقَطَعَت حبَل الْوَتِين 

    وَطَوَيْت ذِكْرَى أَيَّامِك وَأَقَمْت فِيك التَّأْبِين

بقلم : د.توفيق عبدالله حسانين