فريدة.... السيد فريج

 فريدة

السيد فريج

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

أدبرنا وفي الإدبارِ إقبالُ

أدبرنا زمنًا للقبحِ ميَّالُ

فيهِ السهلُ بيْنَ الناسِ أهوالُ

وقدْ أضحتْ الفئرانُ أفيالُ

وصارت الأُسْدُ أشبالُ

تكادُ تنفذُ من ثُقْبِ غُربالُ

والنِمرُ للأثقالِ حَمَّالُ

وبالنباحِ صارَ الكلبُ صوَّالُ

إشتقنا لزمنٍ كانَ الخالُ خيَّالُ

وبنو العمومةِ العُربُ أبطالُ

وقد عِشتُ العُمرَ جوَّالُ

بيْنَ كلِّ الأزمانِ رحَّالُ

حفيدتي ترافقني تِرحالُ

ونسيرُ للخلفِ أميالاً وأميالُ

وكأنَّ ما في الخَلفِ فعَّالُ

وما تركناهُ بالخلفِ بَطَّالُ

فيه يكونُ المالُ موَّالُ

لكُلِّ العُقَدِ صارَ المالُ حَلَّالُ

وأضحى الفسادُ للشرفِ قتَّالُ

والناسُ بيْنَ القيلِ والقالُ

للخِداعِ والغِشِّ القلبُ ميَّالُ

وفريدةُ بيْنَ الفُرسانِ تختالُ

تتنقلُ بيْنَ الخَلقِ أجيالُ

وتعودُ للقُبحِ تغتالُ

تُحَطِّمُ للحريَّةِ قيْداً وأغلالُ

وتفتحُ للحُبِّ والخيْرِ أقفالُ

تستبدلُ بالوردِ والزهرِ أوحالُ

فلا بعدَ اليومِ إذلالُ

من خُلِقِ الأجدادِ إحلالُ

لكلِّ فسادٍ وبؤسٍ وإخلالُ

وعُدْنا بالعزِ والشرفِ نكتالُ

نستبدلُ اليأسَ آمالُ

وتَبَدَّلتْ بينَ القومِ أحوالُ

فلا بعدَ اليوْمِ إقلالُ

بل إحترامٌ وتقديرٌ وإجلالُ