انحيازات... سليمان نزال
انحيازات
أسئلة ُ الليل و التاريخ تدورُ حول نفسها
و الأعداء هم الأعداء
خُذ الصفحات إلى الساحات
و استعن بالله و بنار النجم ِ الجريح
كن ْ ندا ً للمستحيل و تكوكب من بين الأشلاء
يا أيها الوجع الغزي المُقدس لا تستبدل الجرح الفارس بلغة ٍ عرجاء
و الرقشاء هي الرقشاء
نفخت ْ في أبواق ِ الحقدِ اليانكي كي ينحازَ الغزاة ُ إلى الغزاة
خُذ الأيام َ من الأيام
و استرح بين النار و الأنفاق و أنت َ تمسح عن سورة ياسين آثارَ القصف ِ و الدماء
إن المنحازين أعوان الغاصبين
عادت الكلمات ُ إلى الكلمات ِ بلا شيء
كُن ْ ندا للعالمين بوحدة ِ الردِّ و الرشقات
فلا تنظرْ إلى جبال ِ الرب من بعيد
و البيداء هي البيداء
يا أيها النسب الرملي كيف مزجتَ النور بالآثام ؟
تاهت ِ الأمداءُ في الأمداء ِ فتفيقهت ِ الحرباء
كنت ُ أعرفُ ذاك الخطاب الوحشي قبل دخول الصمت ِ للغابات
إن الشياطين أتباع الخائفين !
لم تحفظ غيمة الصيف من قبضة ِ العهد ِ درسها
تابعت ُ الدرب َ في الإنسان
سقطت ِ الخطوات ُ على الخطوات
و فرَّ العدلُ إلى الظلمات
فسددْ لهذا القهر طعنة نجلاء
ضع ِ الآلام َ على الأصداء
إن الميامين عشاق الياسمين
و الأنصارُ هم الأنصار
أعطيت للحُب الفدائي فسائل َ العشق و الزيتون و مشاتل الوجد الشامي و شقائق النعمان
استراح الحرفُ القرنفلي على جذع ِ نخلة مقاتلة
و الأشداء ُ هي الأشداء
لغزالتي ثلاث شامات على خدّ الشوق ِ و الأزهار
ناديت ُ أرزة ً من دمي فردّتْ على الفرسان برتقالة ٌ من الجنوب
كأنني الآن في كربلاء الحزن و الرايات
مسحت ُ الفرقَ بين النيل و الفرات بهمس النور ِ و الأرجاء
وانحازَ الماءُ المعمداني لبحر ِ الله في غزة الأباة
من يُخرج بسمة َ الحلم ِ الشهيد من تحت ِ الدمار؟
و الحصارُ هو الحصار
و الكسحاء ُ هي الكسحاء
يا ليلة الورد لم يكن عطر الروح سخيا ً كما العادات
هي أنت ِ كما أنت ِ زنبقة العناق الهلالي و آخر ما عرفه الصقر من كواعب و نساء !
أسئلة ُ اللوز ِ و الريحان تدورُ حول خارطة ِ النورِ و العاج ِ و النبضات
كأنني الآن في مقدس السرد ِ الزعتري أريدُ العَود َ و منزلة الصنوبر و الصبار
يا كنعان يا كنعان
لا تترك جبين النسر بلا نيشان
خذ السحجات إلى الباحات
بوصلتي حريتي و عرس النصر للأحرار
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق