عظمة الوطن... سالم المشني
عظمة الوطن.....
لا أريد أن أكون واعظا ولا أريد أن أكون بينكم من الواعظين. لأنني خُلقت لنفسي وليس لنفوسكم واعلموا
أنني لا أدفن أحدكم حيّا مع أنني
أراكم أموات تمشون على هذه
الأرض وأنا ما زلت لا أعلم كيف
تحفر القبور ...! حفي اللسان من شدة القول وجفت الدواة ولن أملأها بالحبر مرة أخرى ...!
إن الطهارة بعيدة عن قلوبكم فتعفنت عقولكم وأصبحتم كدمى على شكل بشر...! لقد عشتم طوال هذي السنين تبحثون عن الشهوات وما ألذّ الشهوات إلا البحث عن الحرية فشهواتكم التي تبحثون عنها ما هي إلا خذلان لكبريائكم إن كنتم تملكون
ذلك الكبرياء... أما أنا فقد طلبت
الجمال فما وجدت أجمل من تراب هذا الوطن الذي أعيش
فيه فهو مُشتهاي وهو ما أسعى
إليه . عجبت من شباب أحلامهم
أشباح تحوم فوق عقولهم فيسبحون في خيال عقيم يتلاشى عند كل صحوة نوم عميق . إنني أُقدسك أيها التراب
المبارك فأنت من هذه الأرض
التي أنمو عليها فعندما ينفذ الماء
أُطهر نفسي بك أيها التراب المقدس ، فأيّ عظمة تفوق عظمة
هذا الوطن ... واأسفي على من جعلك على شكل إمرأة يجثون
أمامها لينالوا الرضى وما هم بمالكي أنفسهم حتى يملكوا ذاتهم
فهم ليسو بأحياء إنما يسيرون نحو الهلاك ...! لقد وجب عليّ
أن أُحدد هدفي وأسعى جاهدا
لمستقبل أفضل وأن أكون الحائل
لكل ما يعوق من سيري من بلاء.
إن الإرادة هي القوة لكنها مفقودة من هذا المجتمع الذي
لا يسعى إلا لتحقيق الشهوات القذرة . إن التضحية لبلوغ المجد لا تكن إلا بالإرادة حينها يكون هذا الوطن أكثر مجدا ورخاء . نعم إخوتي ... لا تلوموني على قولي هذا فأنا لست بآمركم إنما أنا أقول ما يجول بخاطري ولأبعث النور لقلوب غوتها الأيام وما ظني أن تلك القلوب ستنتعش وتعود لتدفع الدماء وتسري في العروق
وتنطلق الحياة بأفضل ما هو أفضل من افضل الفضائل التي كنتم بها تتوشحون.....!
سالم المشني ... فلسطين...
تعليقات
إرسال تعليق