هو الانسان الكامل الاسمى... فتحي الخريشا

 .                  * الكَامِلُ ٱلتَّاسِعُ عَشَرَ *

                 هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلْكَامِلُ ٱلْأَسْمَىٰ

 المِلَّةُ جَامعة الشَّرائِعِ أبداً لا تكُونُ إلّا لِلإنْسِيَّةِ مِدادك الذي لا ينضب يَا أيُّهَا الإنْسَانُ فِي حياتِكَ هَذِهِ الّتي تتنسَّمهَا بِحُرِّيَّةِ أجْنِحةٍ لا بِأثقالِ عبيدٍ فلا أجاج ۞ مِيثٌ فوقَ بَعضِهَا طبقات لِميثاءِ ظفر أطيب الغوالِي ومَوامِيٌ تحت بعضِهَا ٱنهيارات لِمَوْمَاةِ مَهَامِهٍ بِمَهْكِ أثمن البِنَاءِ ۞ وَلَا يَقبلُ المَنِيعُ زمرَتَهُ لِلهَدْرِ يَجتالهمُ للعِثارِ خُراشة لِخبطِ عشواءِ مَائِرةٍ تمُورُ فِي أغباشِ جهالاتٍ أو فِي الرُّبَضِ وِكَال المَحيا فِي الدُّكَاسِ بلْ أماثِل الّذِينَ في الدَّائِرَةِ النّوراءِ حولَ السِّرِّ الأكبرِ لا تُبَّاعٌ عَلى دُقاعِ الأثرِ بَلْ لوْلَا تمَحَّصُوا الباطلَ لِنُورِ الحَقِّ لسَرَت في العرائِشِ كفاية الٱرتِواء ۞ ومَا أغنىٰ عَنِ الغافلِينَ وَدَحة مورِهِمْ فِي الغافِلةِ لوْ أنَّ لهُمْ أنْفُسٌ ترىٰ مَا جَنَّ عليهم مِنْ ظلَامٍ وتوَجَّنُوا في الغارِبَةِ فأنَّىٰ ذكِيَّة لِلّذِين إرادتهُمْ ٱختيارَ خَيْبَة النِّصَابِ لكَأنَّهُمْ حَرْثُ عَجَائِبِيَّةِ الخَسْفِ مَا لهُمْ مِنْ سَنْخِ قوِيمَةٍ ورَكِين ۞ عَلائِقُ الدُّنْيَا كأنَّهَا بُيُوتُ عناكبٍ وَهُمْ فِيهَا الحشرات مَا تزكيهُمْ لِيَمِينٍ أوْ لِرُوْحٍ ورَيْحَانٍ ۞ أمْ حسبَ الّذِينَ ٱختارُوا ميمنةَ أشيائِهِمْ وَهُمْ صِرفٌ عنِ التّقربِ مِن كُلّيَّةِ الٱنعِتاقِ بِتسابِيحِ الرِّضَىٰ أنَّهُمْ عَلى شيءٍ يُمكِنهُمْ فوقَ المَاضِغةِ أن يَتنفسُوا أرائجَ الأزهارِ فكيفَ لوْ ٱنفتحَتْ موحياتٌ عن أسرارِ مراتبِ عِلِّيِّين ۞ رءَويٌّ وضيءُ البَصِيرةِ ومُتألقُ الوَعيِ بَديهيًا نَفْسَهُ عَارفٌ ومتجليٌّ فهْمَ الآخر أخيهِ الإنْسَان إذ ظفرهُمَا صلَاتِ رحابَةِ الصَّدرِ بِالمَحبَّةِ والتّسَامُحِ والٱحترامِ مَا لمْ يَبوء لحمقِ التَّزَمُّتِ أحَدهُمَا متهالكًا في التّعصبِ المُستبدِ وساعيًا بِإيقاع السُّوء لناخرةٍ هادِمة للأُدْمَة لِوَضِيعَةِ الخُسْرَان ۞ مأزقُ الصِّراعِ لِلفاقِرَةِ إذ الثبات السَّيرةُ على أددِ الألفةِ والحَرِيُّ ٱجتماعُ النَّاسِ كُلُّهُمْ لا عباديدًا مُتفرِّقةً تنقضُ المُوافقةَ لِإهلاكٍ بَلْ في البِنائِيَّةِ عُلوّ التّرافدِ وفي المحبَّةِ مَا من فُوتِ حظٍ لأثبتِ السَّلام إذ الآناسُ أصفياء وخُلَّان ۞ ألآ حِينَ كلّ نفسَهُ يَفهمُ لنْ يَعوزَهُ مَعْرفة الآخرِ ثُمّ تقبلهُ لِخَيْرِ عِشْرَةٍ مَا بِهِ مِنْ ٱسْتهجَانٍ والتّكيفُ في الطّبيعةِ الحريُّ لِنَفعِ الأنَام إذ يَملُك آنذاك زمازمَ البَسيطةِ عَلى مَا يَستطيعُ وإنْ فِتنا مِن النفسِ الدُّونِيَّة تتكالبهُ ٱبتغاءَ مقاليدِ سلطنة الأنانِيَّةِ تبقىٰ عليهِ إذْ مَا ٱنفهقَ لِتوفيق المُخالطة دُونَ سُمُوٍّ فكَانَ بَيْنَ طاعةِ رَوْقة المُصاحبَةِ والعصيان والحريُّ حكمُ الطّبيعةِ لِلَعقلِ ولِلقلبِ الٱنسجامُ لِترتيبِ المثوىٰ على أكملِ الألفَة لأحياءٍ فما من بعد تُحِيقُ بِهمْ سقطاتُ الأفُولِ ۞ فلَا يغرنَّكُمْ ٱنْهدامُ بَعض أجزاءِ المَنْزلِ للإعانة عَلىٰ نوَامِيسِ الطَّبِيعَةِ فليْسَ كمثلِ الوُجْدَانِ مِنْ مُرَمِّمٍ لإصلاحٍ وليْسَ كالفِكْرِ الحَكِيمِ مِنْ بنَّاءٍ عظِيم ۞ أمْ كَيْفَ تحْيَونَ لوْلَا قليلٌ فِي جَوْهَرِ اللُّبِ سَلَامٌ بِتَسْبِيحِ الحَيَاةِ فلَا أبْقَتِ الرِّيْحُ بَعْد النَّارِ مِنْ هَشِيمٍ ذِكْرَىٰ لِحِينٍ كأنَّهُمُ الكُلُّ رَمَادٌ فلَا حَيٌّ إلَّا مِنَ الحَيِّ الأمِينِ فِي حَيَاةِ الصِّدْقِ الَّتِي لَا تبلىٰ أمْ كَان لَهُمْ بَعْضُ شُرُوقٍ ضِياءٍ وثمَارٍ نضِيجٍ لَوْلَا مَجِيئُهُمْ لِلزِّرَاعَةِ فِي حَقْلِ حَقِّ النّوْرِ ۞ فكَمْ مِنْ بَلدَةٍ أهْلِكَتْ عَليْهَا بُنْيانهَا ثُمَّ مَا لَبِثتْ نَاهِضَةً كأسطوَرةِ العنقاءِ مِنْ وَسْطِ رَمَادِهَا لِمنْدُوحةِ ٱزْدِهَارِ الحَيَاةِ وأفْضَل مِمَّا كانَتْ لِمَدَنِيَّةِ أرقىٰ الٱعْمَارِ ۞ الكُلُّ لِقبْضَةِ الفناءِ هَيكلَهُ لِحِينِ المِحْيَانِ خَلَا الرُّوْحَ عَلىٰ مَا لمْ يُبلغ بَعْد لِمَاهِيَةَ سِرِّهَا فِي العَرَاءِ لِكَافةِ النَّاسِ فٱحْدِقُوا في الكُونِ بٱنتظام العُلُومِ ومتوهجُ المَعْرفةِ للخير لِمَا يميطُ اللّثامَ عَنِ الأوهَامِ ويَملأ بِالحبوبِ والثمارِ الأهراءَ لِحَقِيقةِ مَا بَيْنَ أيدِيكُمْ من جوناءٍ دائمة الإشراق مَا عَليهَا منْ دُخانٍ أوْ أيٍّ من نِقاب ۞ .

                                           صَدَقَ ٱلْإِنْسَانُ نَفْسَهُ

                  

                     من كتاب الأسمىٰ لمؤلفه :

                المهندس أبو أكبر فتحي الخريشا 

                                 ( آدم )

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حديث الثريا....خالد احباروش

حذاري من هذه الشخصية.... للا ايمان الشباني

انا مسافر... محمد حمريط