حلم مجهول الهوية... احمد محمدعبد الوهاب
حلم مجهول الهوية
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
يخاطر البشر بأنفسهم فى طريق قد يطول مداه، للوصول إلى شواطئ مجهولة، بحثا عن حياة أخرى، وعالم أخر، فيه يتحقق أحلامهم، وتطلعاتهم، ونسوا العقبات، والمخاطر التى قد يتعرضون لها، من هلاك محقق، شباب فى مقتبل أعمارهم وأطفال ، ونساء، ولكن لا يعجبه وضعه الذى يعيش فيه، ف. تجده يسير، مجهول الهوية، ينكر هويته كى يلتحق ببحر التيار، وينتظر مصيره، ماذا قد يخبئ القدر له، مشتقات كثيرة من هذه المجازفة، والخوض بأنفسهم مع التيار، قد يكون تيار الموت الذى ينتظره، لكن لا يفكر فى ذلك، بل تدفعه رياح الطموح والأحلام البعيدة لذلك، مشقة وعناء، عبر هذه الرحلة، قد ينشق القارب إلى نصفين من كثرة ما يحتوى عليه، ف يتعرض الجميع لخطر أكبر يكلفهم الكثير والكثير، من هنا تعلو صيحاتهم على أن يتم إنقاذهم ربما قد يفوت الأوان فى ذلك، ف تبقى رهن ضحية لصيد عابر لأسماك القرش التى تفتك بك ، ف لم يعد لك وجود على قيد الحياة، والسبب، عدم رضاك بما قسمه الله لك حيث يوجد عالمك الإفتراضى، كيف لا تفكر من بداية الرحلة، أن تمتنع عن ذلك، قد يكون لك زوجة وأبناء، تنتظر رجوعك إليهم بفارغ الصبر، على أن تعود إليهم بما يجود عليك به رب العباد، لكن لم تلتفت، ولا تفكر فى ذلك، قادك طموحك إلى منحدر الهلاك، ماذا تنتظر غير الموت يكون فى إنتظارك، عين الحقيقة تكون أمامك، لكن غالبا لا تلجأ إليها، وتترك مصيرك يحدد لك كيف تكون نهايتك، غالباً الطرق الغير مشروعة نهايتها الفشل، مهما أوهمتك برياح التغير، لكن فى الحقيقة، أشياء غير مشروعة، وغالبا ما قد تصدم بموكب الحدث تبدأ تحدث نفسك وتتمنى أن لا تكون موجود على متن هذه الرحلة التى باتت تدعمها رياح التمنى، حلم مجهول الهوية ؟
بقلم/الأديب والكاتب الصحفى
أحمد محمد عبد الوهاب
مصر 🇪🇬 المنيا /مغاغة
بتاريخ 31يناير 2022
تعليقات
إرسال تعليق