انطباعات... عبد المجيد زين العابدين

 اِنْطِبَاعَاتٌ حَوْلَ هَدَايَــــــــــــا

شَارْلُمَانَ وَالرَّشِيـدِ

بَعْدَ تَخْرِيبِ السَّاعَةِ الْعِمْلَاقَةِ الْمُهْدَاةِ مِنْهُ(09)



ذَيَّاكَ شَارْلُمَانُ أَهْدَى مَا هَدَى **خَلِيفَةَ الْإِسْلَامِ هَــــاـرُونَ الرَّشِيدْ


مِنَ الْعُطُورِ وَالْخُيُولِ وَالْجَـَــــوا**رِي الْفَاتِنَاتِ مـِِنْ ذَوَاتِ الْقُـدُودْ


أَضِفْ لَهَا عَبَاءَةً بِجَـْـــوْدَةٍ **خَلَّابَةٍ لِقَامَـــــــــــــــــــــةٍ تَسُــــــودْ


زِدْ نُخْبَـــةً مِنَ الْكِـلاَبِ فُضِّلَتْ **عَلَى الْكِــلَابِ دَائِــمًا إِذْ تَصِيــدْ


**********************


مَا قَــــدْ هَدَاهُ ذُو رُمُوزٍ جَمَّةٍ **لَكِنَّهَــــا لَيْسَتْ تَنِمُّ عَنْ جَدِيــــــــدْ


عَتِيقَةٌ قَدِيمَةٌ مَأْلُوفَــــــــــةٌ **مَعْرُوفَـــــــــــةٌ لَدَى الْقَرِيبِ وَالْبَعِيدْ


جَمِيعُهَا يَنِمُّ عَـــــــنْ بَدَاوَةٍ ** وَالْعَيْــــــــــــــــشُ فِي بَدَاوَةِ الْجُدُودْ


أَكْثَرُهَــا يَنِـــــمُّ عَنْ هِوَايَةٍ **لِلْعُرْبِ فِي عَهْدٍ مَضَى لَيْسَ يَعُــــو دْ


*********************


الْعُرْبُ قَبْلَ الدِّينِ جَاهِلِيَّـةٌ **وَالْجَهْلُ فِيهِمْ رَابِضٌ ذَا قَدْ يَسُــــــــودْ


كُفَّارُهُمْ هُمْ قَنَّنُوا حَيَاتَـــــــــهُمْ **بِظُلْمِــــــهِمْ نِسْوَانَهُمْ كَـذَا الْعَبِيــدْ


لَكِنَّ دِينَ أَحْمَــــــــدٍ أَظْهَرَهُمْ ** فِـي مَظْهَرِ الْأَعْلَامِ وَالْأُسُــــــــودْ


أَخَافَ كُلَّ النَّاسِ فِي عُهُـودِهِمْ **لَكِنَّهُ فِي عَصْرِنَـا إِلَى الْجُمُـــــودْ


***************


لَكِنَّمَا هَارُونُ لَيْسَ غَافِــــلاً ** عَنَ نَظْرَةٍ الْغَرْبِ بِهَا إِلَى الْأُسُــودْ


لَمْ يُدْرِكُوا مَقَامَنَا بِدِينِنَـــا**وَأَنَّنَا الْأَسْيَادُ بِالـدِّيــــنِ الْجَدِيــــــــــدْ؟


لَمَّا يَزَالُوا يَنْظُرُونَ عُرْبَنَــا **بِنِظْرَةٍ تَجَاوَزَتْهَا اْلعُهُــــــــــــــــودْ


لِذَا سَعَى هَارُونُ فِي إِبْهَارِهِــــمْ **بِمَـا لِقَوْمِنَـــا مِنَ الْعِلْمِ الْمُفِيـــدْ


******************


وَمَا لَنَا فِي الْحِسِّ مِنْ حُبِّ الْوَرَى **لِنَسْتَغِـــلَّ وَقْتَنَا بِمَا يَعُـــــــــــــــــــودْ


عَلَى الْجَمِيعِ بِالَّذِي يُفِيــــــدُهُمْ **مِنْ سَاعَةٍ أُولَى عَلَــــــــــــــــى الْوُجُــودْ1


وَصُنْعِ مَا نَحْتَاجُهُ فِي عَيْشِنَـــــــــــــا **وَفِي الَّذِي نَحْتَاجُ نَبْذُلُ الْجُهُــــــــودْ


أَهْدَى الرَّشِيدُ مَا أَجَلّهُ الْــوَرَى **مُغَيِّرًا نِظْرَتَهُمْ إِلَى الْوُجُـــــــــــــــــــــــودْ


عَبْدُ الْمَجِيدِ زيْنُ الْعَابِدِينَ

31/08/2024 المُوَافِق 27 صفر

1446 هِجْرِيًّا

1/يَعْتَقِدُ الْمُؤَرِّخُ فُولْتِيرْ أَنَّ أَوَّلَ سَاعَةٍ عُرِفَتْ فِي أُورُوبَا هِيَ السَّاعَةُ الَّتِي أَهْدَاهَا الْخَلِيفَة ُ

الْعَبَّاسِي هَارُونُ الرَّشِيدُ إِلَى شَارْلُمَانَ عَامَ 870 مِيلاَدِيًّا ، سَنَةَ السَّاعَةِ الَّتِي صَنَعَهَا الْعَرَبُ قَبْلَ 

أَكْثَرَ مِنْ أَلْفٍ وَمِائَــــتَيْ  (1200)سَنَةٍ ،السّاعَةِ الشّهِيرَةِ وَكَانَتِ الْأَضْخَمَ والْأَنْدَرَ فِي 

الْعَالَمِ،وَالْأَغْرَبُ بِجَانِبِ أَنَّ السَّاعَةَ لَمْ تَكُنْ مَعْرُوفَةً وَقْتَئِــــــــذٍ بِالنِّسْبَةِ لِلْأُورُوبِيِّينَ. 

السَّاعَةُ كَانَتْ ضَخْمَةً بِاِرْتِفَاعِ حَا ئِــــــــطِ الْغُرْفَةِ أَيْ بِاِرْتِفَاعِ أَرْبَعَةِ (4)أَمْتَارٍ 

تَتَحَرَّكُ بِالْقُوَّةِ الْمَائِــــــــيَّةِ بِإِسْقَاطِ كُرَاتٍ بُرُونْزِيَّةٍ فِي وِعَاءٍ مِثْلَ الْفُرْسَانِ 

الْمِيكَانِيكِيِّينَ: وَاحِدٌ لِكُلِّ سَاعَةٍ ، يَخْرُجُونَ مِنْ أَبْوَابٍ صَغِيرَةٍ تُغْلَقُ خَلْفَهُمْ صُنِعَتْ 

مِنَ النُّحَاسِ الْأَصْفَرِ.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حديث الثريا....خالد احباروش

حذاري من هذه الشخصية.... للا ايمان الشباني

انا مسافر... محمد حمريط