سبات العربان... محمد جعيجع

 سُباتُ العُربان: 

ـــــــــــــــــــــــــ 

شَبابٌ تاهَ في جَمعِ العُجامِ ... 

وَشَيبٌ غَطَّ في بِئْرِ المَنامِ 

أما مِن نَهْضَةٍ يا عُرْبُ حَتّى ... 

تَفِيقُوا مِن جِراحاتِ السِّقامِ 

فَقَدْ مَكَّنتُمُ الأَعْجامَ عِزًّا ... 

يُبيدُ بِظِلِّ مَشْروعِ السَّلامِ 

لَهُمْ فِيهِ الوِئامُ وَفِيهِ سِلْمٌ ... 

وَلِلْأَعْرابِ صَرْمٌ بِالخِصامِ 

لَهُمْ فيهِ الطَعامُ وفِيهِ شُرْبٌ ... 

ولِلأَعْرَابِ جُوعٌ بِالأُوَامِ 

لَهُمْ فيهِ اللِّباسُ وفِيهِ بُرْءٌ ... 

ولِلأَعْرابِ عُرْيٌ بِالسِّقامِ 

لَهُمْ فيهِ الأَمانُ وفِيهِ عَيْشٌ ... 

ولِلأَعْرابِ خَوْفٌ بِالحِمامِ 

كَفاكُمْ مِن سُباتٍ في زَمانٍ ... 

تَكالَبَ فيهِ عُدْوانُ اللِّئامِ 

وَعُودوا واثِقينَ إلى كِتابِ الـ ... 

مُنى فيهِ حَياةٌ لِلأَنامِ 

حَباهُ اللهُ قُرآنًا كَريمًا ... 

بِحِفْظٍ مازَهُ عُلْوُ المَقامِ 

وَعُودوا مُقْتَدينَ بِسُنَّةِ المُصْـ .. 

طَفى طه بأَخْلاقٍ عِظامِ 

هُوَ الإِسْلامُ دِينُ اللهِ مِنْها ... 

جَ صَحْوٍ لِلوَرى وَمُنى المَرامِ 

وكان الفُرْسُ والرُّومُ العِدَى صا ... 

غِرينَ أمامَ طه والعِظامِ 

ولِاسْتِرْجاعِ مَجْدٍ ضاعَ مِنْكُمْ ... 

تَحَلَّوا بِالأَسِنَّةِ وَالحُسامِ 

وَكُونُوا عابِدينَ اللهَ حَقًّا ... 

يُؤَيِّدُكُمْ بِأَنْصارٍ جِسامِ 

بِهِ مُسْتَمْسِكِينَ بِحَبْلِهِ مُهْـ ... 

تَدينَ وَلَنْ تَضِلُّوا بِالزِّحامِ 

إِذا لَمْ تَهْجُروا الفُرْقانَ يَوْمًا ... 

يَكونُ شَفِيعَكُمْ يَومَ القِيامِ 

وكانَ وَما يَزالُ مَسَارَ حُكْمٍ ... 

لَكُمْ شَرْعًا وَمِنهاجَ الكِرامِ 

أَيا عُرْبٌ أَفِيقوا مِن سُباتٍ ... 

طَما يَقِظينَ مِنهُ على الدَّوامِ 

وَصَلُّوا في دُجى اللَّيلِ اتِّباعًا ... 

لِأَحْمَدَ مَن لَهُ حُلّوُ الكَلامِ 

 وَصَلُّوا بِالنَّهارِ وَبِاللَّيالي ... 

على طه خِتامًا بالسَّلامِ 

صَلاةُ اللهِ دائِمَةٌ على أحْـ ... 

مَدَ الصِّدِّيقِ كامِلَةِ التَّمامِ 

ـــــــــــــــــــــــــ 

محمد جعيجع من الجزائر – 05 نوفمبر 2021

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا