الحب واشياء اخرى... عصام حمي

 الحُبُّ وأشياءٌ أخرى (22)


تأليف وإعداد : 

عِصام حَمي

َ

بعدَ أنْ أخذَ جلال  حمّاماً ساخِناً وحلقَ ذقنهُ ..جهَّزَ نفسهُ ..للعَشاء .. كانَ فريداً... قد فعل الشَّيءَ نفسَهُ ..نَزلا إلى الَّصالة .. كما طلَبَ منهُما المايسترو وحيد...

كان قَدْ أعدَّ لهُما عشاءً فاخراً ... 

سأل وحيد فريداً .. مَنُ تُريد أن يكونَ مَعكَ الآن ؟؟ 

ردَّ فريد بحَسرة : أمي فَقدْ اشتَقتُ إليها كثيراً ...وكذلِك أختي... ديانا

ونظرَ إلى جلال : وأنتَ يا أديبنا الكبير مَنْ تُريد أنْ يكونَ مَعَك الآن ؟؟؟

ابتسَم جلال وقالَ : 

تعرفْ مَنْ أريد..صاحِبةَ الِعطر !!!

وما هِيَ إلا لحظاتٍ ...حتَّى أومأ وحيد لأحدِ الخَدم 

وحدثْت أحلى مُفاجأة ..ومِنَ العيار الثَّقيل !!!

دخلتْ ديانا وأمها السيدة وفاء....اللتان لْم تكنْ تعلمانِ بالمفاجأِة ..

فانكبَّت الأمُّ على ولدِها فَريد ... وانهمرتِ العيونُ من عينيها ..

وكذلكَ ديانا .. اختَلطت عليها دموعُ الفرحِ والشَّوق ..

لدقائِق ..والأمّ تطمئِنُ على ولدها .. وديانا تستَرقُ النَّظرَ الى جلال تارةً ً...وتارةً تُمسِكُ بيدِه ..فَتقرُصُه ..وهو يَبتَسِم ...

هَرَباً لهذا المَشهدِ الدرامي 

صاحَ وحيد : يا جماعة سيبُرُد الطَّعام ..دعونا نأكُل ..وَنُكمِل الحديث .. 

جلستْ ديانا إلى جانب جلال ..والشوقُ لا يفارِقُها ..

وتملأ له الطَّبقُ ..ليأكُلَ ..ثُمَّ لا تلبثْ أن تملأهُ ثانيةً ..

بعدَ أن أنهوا الطعامَ ..جَلسوا ..يَتجاذبوَن أطرافَ الحديث ...

قال وحيد : أتَدري يا جلال .. تبيَّن أن عائِلة فَريد وعائلتي ..مِن نَفسِ القَرية ...

جلال : حقاً ؟؟ 

وحيد : نعم ولذلكَ ...سأقول شيئاً ... 

نظَر الجميعُ إليهِ ليَرَوا ما سيقول 

قال : هُناكَ حبيبانِ يُريدان الارتباطَ ...ما رأيكِ يا أمَ فريد ..ويا فريدْ ...

الأم : يُشرِّفنا ذلك 

وحيد : إذا نُعلنُ خطوبةَ جلال وديانا ..

والحفلةُ هنا ..والتَّرتيياتُ ..جاهزةٌ ..

 وفِعلاً ..في نصفِ ساعةٍ  ..كان الخَطيبان جاهزين ..بلباسِ الخُطوبةِ ... والموسيقا إسبانية .. ورقَصَ الحبيبانِ ..برومانسية .. فكانَتِ السَّعادة لا تُوصَف ..

همسَ في أذنِها وهو يُراقِصُها : أحُبُّكْ 

وهمست : أحُبُّكْ .. 

وبعدَ أسبوعٍ عادوا إلى بيروت ..ليعدّوا ترتيباتِ الزَّواج ..

وكتَبتِ الصَّحافَةُ : أخيراً ...تَزَوَّجَ الكاتِبُ الكبيرُ جلال حوّاط ..مِن موظفة البنك الانسة  ديانا مالك ... 

دعا جلال ديانا وقال لها : هُناك مكان أريدُ أن نَكونَ معاً هُناك ... 

كما توقّعت ديانا ..أخَذَها إلى الشاطئ ..حيثُ إلتقيا ..لأوَّلِ مرَّة .. 

وجَلسا ..يتذَكَّران ..لقاءَهُما الأوَّل 

قالت : سأجعلكَ أسعَدَ رجلٍ في العالَم ...

قال لها : سأجْعلُكِ أميرةَ قلبي 

ثُمَّ قال : هل تُريدينَ ..أن تَرَيْ الرِّواية الأخيرة لي فَقَد ُطبعت 

ديانا.. (بلهفة) :

 نعم حَبيبي...وماذا أسميتها؟؟.

جلال (وهو يَضعُ الرِّوايةَ بينَ يديها كانَ قَد لفَّها بِجَريدة ..ليقرأها فيما بعد ) :أسميتُها : ديانا

ديانا : عن جدْ ؟؟؟

وفِعلاً الرِّواية باسِم ديانا ..

عانَقَتهُ .. وعانَقها ..عِناقاً طَويلاً ... 

رنَّ هاتِفهُ .. 

نظَرَ إلى الهاتِف فإذا ..هُوَ وحيد  جلال : ألو وحيد كيفَ حالُك ؟ 

وحيد : أنا بخير 

جَلال : ما الأمرُ يا صَديقي 

وحيد : نُريدُكَ هُنا يا صَديقي 

جلال : ماذا ؟؟؟


يتبَع


      بقلم : عِصام حَمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

من بين الامي..علي اسماعيل الزراعي

خذني اليك... علي اسماعيل الزراعي