كم كنت في سكرة... عبد السلام عبد البر

 كٙمْ كُنْتُ في سٙكْرٙةٍ والْمٙوْتُ يٙطْلُبُنِي

والْعُمْرُ يٙاصٙاحِبِي فِي لٙمْحٙةٍ يٙجْرِي 


جٙاءٙ النّٙذِيرُ مِنٙ الرّٙحْمٙنِ يُوقِظُنِي

أٙنْظٙارُ عٙيْنِي تٙوٙانٙتْ وانْحٙنٙى ظٙهْرِي 


وٙالْجِسْمُ أٙضْحٙى مٙعٙ الْأٙسْقٙامِ مُنْكٙسِرًا

وٙشٙيْبُ شٙعْرٍ غٙدٙا فِي الرّٙأْسِ يٙسْتٙشْرِي 


أٙمْضٙيْتُ عُمْرِي وٙهٙذٙا الذّٙنْبُ أٙرْهٙقٙنِي

والْقٙلْبُ فِي غٙفْلٙةٍ والْعٙقْلُ لٙايٙدْرِي 


ِّحٙتّٙى تٙيٙقّٙنْتُ أٙنٙ النّٙفْسٙ فٙانِيٙةٌ

ثُمّٙ الْمٙرٙدُّ إلٙى الدّٙيّٙانِ مٙاعُذْرِي 


امْلٙأْ كِتٙابٙكٙ بِالْأٙعْمٙالِ أٙحْسٙنِهٙا

تٙحْظٙى الْحِسٙابٙ مِنٙ الرّٙحْمٙنِ بِالْيُسْرِ 


وٙاعْمٙلْ أُخٙيّٙ بِتٙقْوٙى اللّٙهِ فِي زٙمٙنِ

عٙمّٙ الْبٙلٙاءُ وٙشٙحّٙتْ بٙذْرٙةُ الْخٙيْرِ 


حٙانٙ الرّٙحِيلُ إِلٙى الْجٙبّٙارِ واٙرْتٙعٙدٙتْ

مِنِّي الْفٙرٙائِصُ هٙلْ مِنْ مُهْلٙةٍ تٙسْرِي 


أٙنىّٙ الْبٙقٙاءُ عُبٙيْدٙ اللّٙهِ قٙدْ نٙفٙدٙتْ

أٙنْفٙاسُ عُمْرِكٙ ، لٙاتٙفْرِيطٙ فِي الْأٙمْرِ 


تِلْكٙ الْأٙمٙانٙةُ قٙدْ رُدّٙتْ لِخٙالِقِهٙا

مٙافِي المٙوٙاقِيتِ مِنْ مٙدٍّ وٙلٙا جٙزْرِ 


هٙذِي الْقُبُورُ غٙدٙوْتٙ الْآنٙ مُنْفٙرِدًا

حٙقّٙ الْوٙعِيدُ وٙجٙاءٙتْ سٙاعٙةُ الْحٙشْرِ 


كُلُّ الْخٙلٙائِقِ لِلرّٙحْمٙنِ قٙدْ جٙأٙرٙتْ

تٙرْجُو النّٙجٙاةٙ وٙتٙدْعُو اللّٙهٙ بالسّٙتْرِ 


الْمُلْكُ يٙوْمٙئِذٍ لِلّٙهِ مٙرْجِعُهُ

هٙوٙ الْغٙنِيُّ وٙكُلُّ النّٙاسِ فِي فٙقْرِ 


ذٙاكٙ الْحِسٙابُ أٙيٙا رٙبّٙاهُ حٙلّٙ بِنٙا

فٙاجْبُرْ قُلُوبًا دٙعٙتْ يٙاجٙابِرٙ الْكٙسْرِ 


#عبدالسلام_عبدالبر

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حديث الثريا....خالد احباروش

حذاري من هذه الشخصية.... للا ايمان الشباني

لن انتقم....بقلم محمد حمريط