بان الحبيب.... مستور الحارثي
بان الحبيب
بــانَ الحــبيــبُ وغــابَ السّــَعْـدُ إِذْ بَانا
وأَصــْبــَحَ الليــلُ للأحــزانِ عــنــوانــــا
وعــادَ قـلـبٌ طــواهُ الهــمُّ مُــكْتــَئِـبــاً
ونـــالَ مــن نــازِلاتِ الــدهْــرِ أَلــْوانــــا
مــالــي أراهُ نَــأى عنــي وأَبْعَـــدَنـــي
يـاليــتَ ماكــانَ منْ ماضــيــهِ مــاكانـا
لمْ أَجْــنِ سِيِّــئــَةً حــتى يُــقـاطِعَني
فــأَسْتــَحِــقُّ بِــها صَــدّاً وهِــــجْـرانـا
لو يَنْــطِــقُ الدمْــعُ ما أَخْفَى لِذي نَظَـرٍ
شيئاً من الحُزْنِ إِنــْسـانِي بِهِ عَــانَـى
تَجْثُو عَلى الصَّدْرِ أَنْواعُ الهُــمــومِ وقــدْ
حُمــِّلْــتُ من مَضَـضِ الأيّـامِ أَطْــنـانــا
قد كنتُ من قَبْلُ قلبي بالهوى شَغِفاً
ولم يَزَلْ بِسماءِ الحُــبِّ هَــيــْمـــانـــا
واليــومَ أَبْــدلَني بالــشَّـهْــدِ حَنـْظَـلَةً
وبـالــحــريــرِ وبالـديــبــاجِ قــطــرانــا
تَــبّــاً لِـحُــبٍّ عنــاءُ النّــَفْــسِ آخـــرُهُ
من بعـــدِ طــابَ لنا حيناً فَـأَشْـقـــانـا
بقلمي:د.مستورمحمدالحارثي
تعليقات
إرسال تعليق