المسافات الجريحة... سليمان نزال

 المسافات الجريحة


هل  فكرَّ  الوردُ  الورد  بأقوال ِ المسافاتِ   الجريحة

كي  يرى  النهرُ  طريق َ  الزيتون  على  ضفاف ِ  الوجع ؟

وقفتْ  حواسُ  الجذورِ  مثل  الصقور على  أغصان  الشجرة ِ  العاشقة 

فردَّ  الحارس ُ  الأبدي  على  لهجة ِ  الغياب ِ  بالحضور الحُرِّ  و القرنفل المشاغب

ما جاء  الوعد ُ الأرجواني  كي  يسأل  الكلمات  الراعفة  عن  مفردات  الوجد ِ  المُحارب

غزة  هي  غزة  و أسماء  الكون  و ألقاب  الجهات  المرتجفة  تحت  التجربة  و التمحيص  الناري 

غزة  هي  العزة  و أنوارُ  النزيف ِ المُقدس  تكشفُ  حلكة َ  الأصوات  الهاربة

   أعودُ  بقلبي  لها, قلبي  بها ,  و أعوذ ُ  من  شرّ  الشيطان  الشقيق و أقطاب  التنسيق

قالت  الشهقة ُ  الخارجة  من  باب  ِ العتاب  الزبرجدي  كي  تبلغ َ عتبات  الشك  الأزرق  بالتهم  ِ الرمادية:  لن  تكتب  القصيدة  دون أريج  القبلات القمرية

     يد  الله  مع  الجماعة , و لي  لظى  الأخيلة  المطيعة  و ألفاظ   الزعتر  البري  و التوت  الغجري  و الصنوبر  الفدائي و قاموس  الطيبة   الصخرية  و معاجم  التراتيل  التبرية

فلا  تضعي  البحر  بيننا  إني  لا  أحب  الموجة  العابرة

قالت  أحبك  كثيرا , ثم  أغلق َ  الصمت ُ  الليلي  نوافذ َ  البوح  العنبي  بشموع ِ الملامة  

قلتُ  أحبك ِ  كثيرا  , ثم  حرّك َ  الوهج ُ  البدري  ستائر َ  التردد ِ  بعاصفة  الحروف  الماهرة !

خذي  الحُب  و انهلي  من  مياه  الحكمة ِ الصافية

خُذي  العشق  و انسجي من  خيوط ِ  التواضع  الجمري  مأزر َ  المكابرة

هل  فكّرَ   الدمعُ  الفضي  بأسباب ِ القلق  البنفسجي  و أنا  أقولُ  لا  تخرجي  من  دماء  الأناشيد  إلاّ  مع  غزة  الظافرة

أرأيت ِ  ماذا   فعل َ  الهاتفُ  القدري  بلون ِ التماهيات ِ  الفستقية ِ  و حدائق الموعظة  الزاهدة ؟      

 أرأيت ِ  كيف  ارتدى  الشِعر ُ  ملابس َ  الفقراء  و مشى  مع  الياسمين المُناصر في  مظاهرة ؟

  أوحيت ُ  للأنداء  ما جاء  في  الأنباء  فعثرتُ  على  لكنة ِ التفاح  الأبيض  في  تلة ٍ عالية

و غزة  هي  غزة , فلا  تتركي عند  النجوم  ِ غير  وصايا  الشهداء و العهود  الصابرة 

   هل  فكّرَ  الوردُ  الملائكي  برائحة ِ الشوقِ  الصيفي  و أنا  أخفي  لا النافية  تحت  الدالية ؟   


سليمان نزال

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حديث الثريا....خالد احباروش

حذاري من هذه الشخصية.... للا ايمان الشباني

انا مسافر... محمد حمريط