تاريخ اللازمن..زهرة لمهاجي
تأريخ اللازمن
أتأبط أنينا منذ اللازمن
كلما بحثت له عن تاريخ ، أسهو !!
حالا مرتحلا بين كدمات الوجع ،
كل هنيهة هي ذكرى لصفعة خيبة،
وكل لحظة مخاض ميلاد لذغة ،
كنت هناك منذ ذاك الزمن ،
وهناك فقدت العد والتعداد ،
وذاكرة التقييم،
كان أحد عقارب الساعة
مسنن الشكل ، مقوس الظهر،
فقد البصر ،كلما شعر بي اتقفى ذكرى ،
يمتزج طنينه بنبض الأنين
فيشوش على الحقبة
فيتشابه ويتشابك الإدراك،
يرتعد البحث ، هناك منذ اللاتاريخ
كنت ممددة على شبه جغرافية اليتم
يطبطب على مقلتي قر الرمش
مصقعا بالهجر وملتحفا وخز الوحدة ،
حينا يؤنسني التنهيد
وأحايين تسقط دمعة من جليد
دوبتها زمجرة اصطكاك الأنياط بالوريد
كلما حاولت رتق زمن بتاريخ عتيد
يولد حدث يدحض ذاك البعيد
أتأهب للتدوين فتخور المسافة
واجدني اكثر توهانا بلا محبرة
سوى صرير قلم حاف من نجيد
جف منذ آلاف اللامولد او يزيد
اتوقف هنيهة ، وكأني ادغدغ الذاكرة
اجامل الماضي ليترك الحاضر لي يفيد
فلاجدوى من التذاكي على عقارب صدأت ،
وتآكلت في انتظار عد ربما لن يفيد .
هو ذاك أنا الطفل الشيخ و بينهما الشريد
شيخ ولم اجد براسي من مشيب
تجاعيد بجيوب فؤادي والوجه تقاسيمه كوليد
فكيف أدرك من انا بالتحديد
تارة أجدني يافعا يدنو من النضج
وتارات أراني كمفصول عن الواقع
فهل ياترى سأدرك من انا بالتحديد ؟
لمهاجي زهرة
المغرب
9/12/2020
تعليقات
إرسال تعليق