السراب الخادع..حسن كنعان

 السّرابُ  الخادع   :


شدّةُ  العزمِ  في اجتراحِ  الخُطوبِ

وعنادٍ  مع       الزّمان     اللعوب


فعيونُ  الأحرارِ تقدح     ناراً

طالعتنا  بكلّ  وجهٍ     غضوبِ


أيّها العامُ   قد  طويتَ بساطاً

بلّلتهُ  دماؤنا    في   الحروبِ


صُبَّ  يا  دهرُ  من  دنانكَ كأساً

واسقها  لكلّ   لاهٍ   شَروبِ


قد  تعوّدنا  من  العيشِ  صعباً

لم  تجد فينا  رعشةَ  المرعوبِ


ودمانا إذ  خضّبتْ  كلَّ   شبرٍ

لم  تُقابلْ    بنظرةِ  المعصوبِ


إنّهُ التاريخُ  ينصفُ   شعباً

تركوهُ  يئنُّ  بين   الشعوبِ


وظننتم  أنّ  السّعادةَ     فيكُم

إذ  نأيتم    عن الثرى المسلوبِ


خطّطوها  وطبعوها      ونادوا

من  شروق  الذُّكاء حتى الغروب


إنّ  للأرضِ  أهلَها    فاستعدّوا

لانتقامٍ  في الشرقِ أو  في الجنوبِ

  

لم تزلْ يافا درّةً في بلادي

هيَ  كالقدسِ في النّهى والقلوبِ


لا  تعزُّ  الأوطانُ  إلّا    بقومٍ

لم  يهابوا  الاعصار عند الهبوبِ


أيّها  اللاهثون  خلفَ   سرابٍ

ما  ارتويتم  بمائهِ  المصبوبِ


يا  فلسطين جنّة الخُلد  ضاعت

تُسألون  عنها  بيومٍ  عصيبِ


كم  ديارٍ أضعتُمُ    بخلافٍ

تُسألون  عنها  بيومٍ عصيبِ


وعيوبٌ  تغري العدوَّ  جهاراً

واستعيذوا من كلّ تلك العيوب


شاعر المعلمين العرب

حسن كنعان/ أبو بلال

٣٠/١٢/٢٠٢٠

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا