غبار رحيلنا..ليث سعدي الجنابي
..... غبار رحيلنا .....
لا تَنْفُضي عَنّي غُبَارَ رَحِيْلنا
هيّا دعي تِلْكَ المَوُاجِع كَامِنَة
بالله لا تَتَرَدَّدي أنْ تُطْفِئَي
نَارَ اشْتِيَاقٍ خَلْفَ أضْلُع وَاهِنَة
يا ويلتا مَن ذا يُأجْجُ جَمْرها
كي تَلْتَهِبْ لا لمْ تَكُن بِالآمِنَة
سَأقُولها قَدْ رَاوَدَتْني بِالهَوى
فإذا بها بَعْضَ الغَرَائِز خَائِنَة
أسَفي عَلى ما كان مِنْ شَغَفي بِها
وَعَلى دهُورٍ في هَواها رَاهِنة
صَرَخَ الفُؤادُ بِمَا يَضُجُّ بِأبْهُره
شَوْقًا وَذِكْرى في نفُوسٍ مؤمنة
شَتّانَ ما بينَ التّودُّدِ والجفا
أو بينَ صَفْوٍ في قُلوبٍ غَانِمة
تَبًّا لها تِلْكَ المَشَاعِرَ زَائِفة
أورادُ دَمْنٍ حَول مَاءٍ آسِنة
أوَيُرْتَجَى مِنْها الرَّحيق وَجَذْرها
بِمَخَاضَةٍ في أرْض سَبْخٍ نَاتِنة
ليث سعدي الجنابي
تعليقات
إرسال تعليق