راحلتي....حميد فيخار
{ راحِلتـي }
" " " " "
قارعتُ شوقَ العاشقين تـهَجُّدا
~~ بقَرِيـن شَوقي راغبـًـا ومُناشِـدا
إنِّي أغالبُ فيكِ شُــحَّ نَـواقِـصي
~~ حيثُ الوفاء كبحر عِشقي أزْبدا
عانقْتُ طيفًا عـشْتُ فيه تعكُّـفا
~~ ودلفْتُ مِـحْرابَ اللَّـظى مُتَعبِّدا
عظُمت ذُنوبي والذُّنوب نواقِص
~~ أمـلِــي ثـوَابٌ والثَّـوابُ تـعَـنَّدا
عُـذرًا لراحِلَتي تَقضَّـم رسْـمهــا
~~ واحمَرمَر الـخَـدُّ الـورُودُ مُـوَرَّدا
عُـذرا لمن علِقَت ستائرُ حظِّهـا
~~ فتكشَّفَ المَستُور ذاكَ المَـوْئِدا
عذرًا لمن حرَّقـتُ وِدَّ صـفائـهـا
~~ والجرح هـجْرٌ للمـآسي أسْـنَـدا
عُــذرًا لِـمـن جرَّحتُ كبريَّاءهـا
~~ والعُـذرُ جسْرٌ لِلـتَّـلاقِي أرْشَـــدا
صُبِّي مـنَ الأقداح خمرًا يـرتـوي
~~ مَجْرى مشِيبي فالشَّباب تـجدَّدا
شُدِّي بمِسْهاري و ليْلي ولْمَعي
~~ فاللَّـيل مِـحلاكٌ وأنتِ المَـوْقـدا
طَرَفِي على شطِّ اللَّواحِظ راقِصًا
~~ وعُمري وشَّــاكٌ ورحْـلي أجْـعَدا
أتمَمتُ عقدي عاشِـقًا مُـتعـفِّفا
~~ أحظـى بـصَفوٍ صـادقٍ مُـتعـهِّدا
لـفَّ الجفاءُ دمِـي وسَكّر حيرتي
~~ وعقَـلْـتُ عِشقي للخليل تـوَعُّدا
مـن ضَـاق ذرعًـا بالحياة تذمُّـرا
~~ سَــوَّى لِدُنْيـاه الجَحِيم الأرْعَـدا
نَبكِي لُحيظات الرَّحـيل تظـلُّمـا
~~ لـمَّـا الأحـبَّــة للـمَـنايـا حُصَّـدا
أدمنْتُ رشْف الظَّن حَتى ثمَالتي
~~ وهجرتُ دَفَّـاءَةَ الحَضِين تودُّدا
كُفِّي على ردْح الجَوى وتجمَّـلي
~~ ها قد يُعاودُ فيك حظِّي مَوعِدا
عشقُ النَّشامى أن تعيش مُكَرَّما
~~ لِـلَّــه درُّك والــكمــالُ تـمَـجَّـدا
عشْـقي هيـامٌ في شـرايني نَـمـا
~~ شهدًا بـسَقْـوِ الأقـحـوان تـفَرَّدا
إن كنتَ ذا حَـظٍّ فـقَلبُـك نـابــظٌ
~~ حـظُّ الأمَـاني للـحَبـيـب تـنهُّـدا
إن أنتَ ترضَـى باللَّئيـم مُشَدِّبـا
~~ تشْقَى عَقيـلاً بالـطُّقوس مقيَّـدا
ماحِيلَـتي لمَّـا الوِصَـالُ تـقَطَّعـا
~~ وتهلهل الإلْـفُ اللَّفِيفُ المُغْمَـدا
النظم على البحر الكامل
حميد عبدالقادر فيخار ( المغرب )
تعليقات
إرسال تعليق