خارج عن احاديث الحب...الام فوزية

 بوح_خارج_عن_أحاديث_الحب


في هذا  العالم  الأزرق   أو ما يسمى بالافتراضي  والذي اصبح اقرب للواقع إلينا.

قد يعيش البعض بأسماء وهمية وملامح غير ما يحمل  ولكن شيئا واحدا لا يمكن ان يكون وهميا وهي مشاعرنا التي تبقى حقيقية.

 نعيش بأسماء وهمية ومشاعر حقيقية، نهرب من واقعنا السيء لنلقي هنا بأنفسنا  واضحة  من غير  اقنعة .

نبوح بما لا نستطيع  البوح به في واقع يحسب عليك انفاسك.

 نفرغ مكنون الحزن  او الفرح او الحيرة الذي يسكن   فكرنا و قلوبنا. ولا نبوح به اما كتمانا او خوفا من  ان نؤلم  رفقة من حولنا 

نشتكي في كتاباتنا ولكن بصمت دون ان يسمع أحد.

ثم يأتي من يقرأ  فهناك من يفهم و يشعر كأنه هو المقصود يتنهد ويطأطئ رأسه ثم يكتب تعليقاً او يطبع إعجاباً.

وهناك من يقرأ ويمر مرور الكرام ولا يترك أثراً

وهناك من يقرأ  فيجد نفسه او يجد حلا لما يعانيه.

وهناك من يشعر بلوعة الكلام وصدق اﻷحاسيس.

وهناك من يجلس خلف الشاشة دائماً ما ينتظرك بفارغ الصبر يتابع كلماتك هنا.

وهناك يراقب أفعالك وردود أفعالك يبتسم عندما يراك.

 يضيق بغيابك يتألم لتجاهلك أو لا مبالاتك له، يود لو يطرق بابك ليخبرك إنه في انتظارك، وإنه لا يهتم إلا بصفحة واحدة ولا يطير فرحاً إلا بإشعار واحد، فهو يشاهد الكثير من الكتابات تكتب والكثير من الحروف تنشر وتعبر وتبوح،  لكن بعض المشاعر تحتاج شخصا واحدا بعينه حتى يتقن ترجمتها وكان كاتبها يقرانا او يكتب عنا.

  شخص واحد من بين كل من يسكن هذا الفضاء يستطيع أن يحسها ويترجمها  فتصل لنا كما عشناها عبر عمرنا الطويل او  القصير.

   حديث خارج عن أحاديث الحب .


  الأم_فوزية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا