غريب الاطوار...فريدة بن عون

 غريب الاطوار 


وددت الحديث

و الإطمئنان و إلقاء السلام

بدا بصورة صماء

و بمشاعر بارده

و كأنني  أتسول بعتبته 


انتهينا بدون نقاش

عجبت من اللامبالاة

سأتجاهله بصمت و كفى

فالكرامة لا يجوز ان يسقط

عنها رداء الكبرياء


الروح تهوى ذاك الهوى

تسعد حين يرشقها بهمسة

او يبللها بريق الشهد من شفتاه

فهي تجمع كل انفاسها 

لترجع تحيا كالمعتاد

فكان السراب 

و الصمت يمزق الفؤاد


لم يعد هناك اي سؤال بعد الآن

جملني  بصورة و اغلق الحوار

و متى كان لي معه  حوار

فالهوى لا يهوى النقاش


و كأن السماء ملكتها يداه

عجبت من ذاك الصدى 

كم كان يتقن الكبرياء

و بكل إبداع  و جمال 


يوم ما سياتي و يسأل 

عن الغياب، كان هو السبب فيه

و سترحل الاشياء و لن تبقى

منها شيء سوى ذكرى كنت 

انت بطلها و سيد قاسي الفؤاد 


عجبت منك يا غريب الاطوار 

كالصخرة و قلب بلا إحساس

و الطبع فيك  أصيل من بذرة 

أرض الفرسان و حقول الزيتون

و زعتر و ليمون و اهل الجود،

اين انت من كل هذه الصفات 

عجبي منك يا غريب الاطوار 


أعيدك لن أتغير مهما طال 

الزمان فالارواح حين تحب

بصدق النيه لا تملك حق الاختيار


عجبت من صمت رهيب 

هذا وعد من عاشق يتيم 

كن انت  بخير و هناء 

و اترك الصمت لي .

بقلمي فريدة بن عون

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا