القلب الطيب...خليل ابو رزق
خاطره : القلبُ الطيب صاحب العطاء بلا حدود .
كثيراً ما نَسمع وَنُردد كلمات وعبارات مثل قلبٌ طيبٌ وعطاءٌ بلا حدود .
هل أصبحت هذه المقولة ضعيفه ومن الأرث القديم وعفا عليها الزمن ولم َيعُد لَها وجود ؟؟
قلبٌ رائعٌ لا يعرف الحقدِ وفي الدُنيا َيعِيشُ زَهيد .
أصبحَ قَلبٌ ضعيفاً َيستَغله ُمعظم الناس ويَعتَبِروه َدرباً من الغباء والهَبلِ والجنون ؟؟
أليس الطيبون أول رُوَار الجنه كما َذكره الصادق الأمين والمَبعُوثُ رَحمَةً للعالمين .
لماذا يَميلُ الكثيرَ من الناسِ إلى ُحب من َيتَنَمر عليهم وَيُعاملهم بنارٍ ُجزأً من سبعين ؟؟
هل هو إنفصام أو ٌجبنٌ َ وخوفٌ َيندى لَهُمَا الجَبٍين !!
لماذا تَغَيرت النفوس وجَلبَت معها المَصَائبَ والهمومَ وأصبَحَنا مَحزُونِين ؟؟
الأخُ َيكره أخاهُ بَدلاً أن يَكون لَه السندَ المَتَين .
والأبتسامه أصبحت لِلمَصلحةِ حارساً أمين .
كَثُرَ العُقُوق وَكَثُرَ النُشُوز وَكَثُرَ الطَلاَقُ وَتَشَرَدت البناتُ وَالبَنِين .
وتَفَرَقنَا وَزادَ الألَمُ وَكَثُرَ المُرتَدِين والسَارِقين والمَارِقِين والفَاسِدين .
والأقارب أشَدُ ُكرها وَغِيرَةً وحِقداً من أسدٍ لئيم .
ابتَعدنا عن دٍينُنَا ونَطلب الرحمَه من ربً رَحيم !!
كيفَ لنا أن نَطلبَ من اللهِ نَصَراً مؤزراً ُمبين ؟؟
وَحَالُنا بهذا الوَضع المُخزِي والمُشِين .
هل الطيبه هي من أوصَلتنا إلى هذا الحال اللعين ؟
أم اتَخَذنَاها ِستَاراً نُعلقُ عَليه فَشلأً مَضى عليه ِسنين .
إلا من رَحِم رَبي وكان عِندَهُم شَرفٌ وأخلاقٌ ودين .
هؤلاءِ هُم من قالَ عَنهُم الأمين " الخيرُ فيّ وفي أمتي الى يومِ الدين " .
الله المستعان وَيُغير الحال إلى أحَسَنِ حَال اللهُم آمين يا رب العالمين .
خليل أبو رزق .
تعليقات
إرسال تعليق