ليلة سرقة الضياء...خضر شاكر

 ليلةَ سرقةِ الضياء

بكى قمركِ يتْمهُ


عندما كنتُ أتوسّمُ نقشَ إسمُكِ

وأُقلدُ صدري نياشينَ مجدكِ

كنتُ أزهو كنسرٍ إمتلك الجهات

أُحلقُ في عرينكِ بكبرياء

وحين فارَ تنور الألم 

من جُرحكِ النازف

ضمدتهُ برقع الأمل الأخيرة

المرمية تحت طاولات الخديعة

وعندما التحفت سمائك 

وتوسدت شاهدة قبر أُمي

شعرت بأنفاسك ياوطني 

تدثرني من برد الغربة

ويداي تودع سرب حمام

ينثر هديله في ثقب خيمة

ليوقظ جمرات الحنين

التي لم تهدأ بعد 

ذريني أُلامس طهر ثراك بخدي

كي تستيقظ الحقول

وتتحرر البساتين من حصارها

وتزيل الأشواك السامة

وتبحث عن قمرها المهاجر

ليزور خلسة خيمة تأوي عيون طفلة 

غارقة في دموع حلمها

وعلى وسادتها احترقت طفولتها

تنتظر عند كل مطلع فجر

ثمار دعواتها

متى التقيك وانت تحتضنين وعدنا

اللمتلئ بالضوء

وبالوان قوس قزح

وأضم السنديانة العتيقة

واراقص خصر الصفصاف

وأغني ملئ رئتي للينبوع

وتفوح دنان المحبة بين يديك

مرة أخرى

متى أحضن ريحكِ

وأزين جدائل طفولتك باشرطة ملونة

وافوز برائحة اللقاء

افتح ذراعَي للمحبة

وأصعد نحو ثغر ينبوعك المقدس

لأمزج روحي بك ياأنايا 

ويكون اللقاء سرمديا


خضر شاكر ........✒

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا