الأبله الذي يداعب ذاكرتي... عبد الباري احمه

 الأبله الذي يداعب ذاكرتي.


فصٌ فيروزي

يركلُ أطرافَ الصحن النحاسي

ساخراً من ظلّ غرورهِ

فصٌ مراهقٌ يتدربُ

على الثرثرةِ

فوق قدسية المنحنى

يلثمُ حوافَ الأثلامِ الموقرةِ

طوبى لعبدٍ تاهَ في قاعهِ

ينهشُ الغربةَ من زبدِ اللحظةِ

يا لأنتظاري

أفكُ شيفرةَ عقيقها

التقطُ فقاعاتٍ لا متناهيةٍ

تبوحُ لي

كيف ترقصُ الأبتساماتَ؟

كيف تنضجُ المعاني

وتثملُ الرغبات

حينَ تتسلقُ المناكبَ

كلُّ الطرقاتِ تمرُ خلف روما

صرخةٌ مذبوحةٌ

تتكئُ فوق همهماتِ العجزِ

فصٌ فيروزيٌ ابله

يأخذ الصباحات للعدمِ

وتتلبدُ المساءاتُ ببخارِ المهاتراتِ

حينها تصبحُ نوافذنا

ذاكرةً مثقوبةً

ترسمُ خرائط مشوهةٍ

هذا الفصُ لا يركنُ فوقَ جرحهِ

لا يقدِّرُ هجرة السنونو صوبَ الشمال

يطفئُ أنفاسهُ

في معبدِ الهزيمةِ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا