قلب الحنين... حنين محمد

 💞 قلـــــــ الحنين ــــب 💞 

تذكر....يا قلبي 

حين إلتقيته ذات مساء

كان عناقا مزاجيا للأرواح

دون سابق تخطيط 

لم نكن قد برمجنا تاريخه

و لا خططنا لموعد إنفجاره..

كان عهدا بيني و بينه مقدسا..

أسرتنا بنوده..

إنتشينا و كأن أرواحنا ثملت

بنبيذ عشق..ولد من رحم الشفق

تذكر...يا قلبي 

حينها... كتبته بتأتأة الحنين

قيدت إسمه بدفاتر روحي

جعلته يقيني و برهاني

كجنين فجر منحتك إياه

و أسميته قلب الحنين ...

تذكر...يا قلبي 

حين تعلمت  أن أنسج 

من دفء أنفاسه

وسادة لأحلامي..

و دثارا لك و لروحي  

فكنت أغفو على راحة يديه

كأميرة تنازلت عن عرش الكبرياء

تذكر....ياقلبي

حين همس مجنون بيننا

و سباق غير مألوف

على ضفاف شوق و لهفة 

كنا أنا و هو  نراهن  بعضنا..

على من يحب الآخر 

أكثر.....

تذكر..ياقلبي

حين أسرج صهوتك...

روض نبضك فلم تعد تخفق

لسواه ....

اليوم أسألك..

 فأنا وهبتك إياه

أين هو مني؟!

 ..و أين أنا منه ؟!

ها أنا  أجوب مدن قلبه...

أبحث عني...

فلا أجدني .!!

أناديه ملء الصدى صرخة حنين 

فترتد لروحي..

صفعة و صقيع ..!!

تكسرني ..

تفقدني معادلة النطق

أرنو إلى زوايا الذكرى

أبحث عن بقايا أمس..

عن موعد مؤجل ..

كنت فيه عالمه الخاص

كنت بسمة تلازم شفاه صباحه

كنت هدهدة سلام ترابض 

بباحة روحه ..

تعلمه أن يغفو بحضن عيوني 

كطفل يحن للأمان ...

تاهت معالمه مني..

فقدَت خطوط ملامحي

لم تعد تعرفني..

كبر الطفل بأعماقه ..

أفلت يدي ..و تاه

أسرته شوارع الظلام ..

أصبح شريدا يبحث عن السبيل..

و أنا هناك عند حدود النور ..

ألوح إليه بقبس من شعلة هوانا

نداء يردده الصدى

نبرة شوق وحنين 

حشرجة بكاء و بحة نبض..

تعزف سمفونية الغياب..

هي بداية الحكاية ...

متاهة صمت و صرخة ..

جلسة يقين بمحكمة الهوى

و أنت الجاني و المجني عليه

يا قلب الحنين ...

✍️: حنين محمد   (نجاح بوشعيلة)

******الجزائر******