المبدع الصائع... خالد نادي

 المبدع الصانع

-----------------

_ يمضي كعادته مارا بالأحرف والمعان وكذلك كافة الفنون بمختلف أشكالها ليضع بصمته الكبرى برؤية تجعل العمل يكاد ينطق فيمس الروح والوجدان بفيض يتبعه بيان يتجسد يظهر مواطن الوجد والحضور وكذلك إنصات الحواس لما رأت من جمال يتحدث أمامها دون أن تلتفت عن ذاك المشهد سديد الخطى كون الذات تُجذب أمام بصمات متفرده توقع بها في شباكها بإرادة تنساق حيث البناء المقوى بشذرات تصنع الفارق الأعظم من خيوط تتدلى من ضياء الشمس لتلقي بضياؤها لتجعل ما نرى  فوق من نرى من جمالات تتسع لمقامات كثر بها نبع العطاء المتفرد الحاضن لوليد جاء يحمل أسرار بها التعجب كون المبدع هو صانع المجد وحده بغرس لطالما عاش معه يؤانسه يصاحبه حال تعرضه لحالة تستقطب قوى روحه ومداد نظراته الحالمه المودعه لنا خيوط تنسج نسيج الطفرة كونه إنسان يستخرج لنا ميراث الأرض بتوهج يكون كالذهب لا ينطفىء أبدا؛ ولا نغفل إن المبدع هو بحق   إنسان يتحرر من كل القيود يضع بصمته كما يراها دون خلل يودي به نحو هاوية الإعتيادية والتسلح بسلاح الوعي ومايصاحبه من حس مترف يجعله طائرا يطير دون أجنحة ببغية تحيط به من كل صوب نحو اعمال جوانبه الفذه في التعرض المبصر لما يراه من آخذة لما رأى من حال جذبه بعيدا كي يأتي ومعه أقلام وأجوبة وحجج بالغة تجعله إنسان يرى بوعي لا يحاصر بمفاهيم مغلقة تقيد ترحاله وعظيم انفاعله مع ما يشعر به دون شك.

خالد نادى