فلاح وطلاح... عزاوي مصطفى

 ---فلاح وطلاح--


تَأْبَى العَوادِي وَاللَّيال رَوَاحُ


وَيَأْتِي غَدٌ مُسْتَشْرِفٌ وَضَّاحُ


أَسْرَابُ طَيْرٍ وَبهَاءُ بَحْرٍ


وَزَهْرٌ فِي حِضْنِ الفلَا يَرْتَاحُ


يَأْتِيكَ مِنْ دُرَرِ الْحَكِيمِ قَوْلٌ


و يُعْلِي قَدْرَ الْكَلَامِ لَمَّاحُ


و تُرْجَى رُدودُ الْحَقِّ عَيْنًا


وَيَنْقُضُ الْحُكْمَ السَّوِيَّ السَّمَاحُ


يَجنُّ اللَّيْلُ بِالْكَوْنِ يَمْضِي


ويُوحي بِنَبْضِ الْحَيَاةِ الصَّبَّاحُ


ونَكْنِزُ الْخَيْرَ نَقْدًا وَعَيْنًا


وَعَيْنُ الْعَقْلِ ذَاكَ الْفَلَاحُ


خَلِيفُ المَرْءِ زينُ الثَّنَايَا


لَا يَمْلَحُ الْحْسْنُ إنَّ غَابَ الصَّلَاحُ


فَكَمْ مِنْ كَرِيمٍ ذَاق الْحُلْوَ قَلْبًا


وَكَمْ مِنْ شَهْدٍ أَحَاقَ بِهِ الطَّلاحُ


ويَبْكِي فِي السِّرِّ الْقَلْبُ عمْرًا


وَيُفْشِي سِرَّ الْقَلْبِ النُّواحُ


مِنْ زُرْقَةِ الْبَحْرِ تَرْتَاحُ عَيْنٌ


وَمِنْ دَمْعِ النَّدَامَى بِالمَآقي الرَّبَاحُ


عزاوي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لاتجزع... محمد مصطفى

لن انتقم....بقلم محمد حمريط

معك لااكتفي بالاحلام... ليلى النصر