طائر يشدو... خيرات حمزة ابراهيم

 ،،،،،،،، طَــــــــــاْئِرٌ يَشْــــــــدُوْ ،،،،،،،،

أنا الطَّيـرُ لا أنجــو بلـونِ جناحــهِ

إذا الكـونُ أهــدى للصـفا برياحــهِ 

أحيا على الأفنـانِ وجـدي بريشـةٍ

يبــوحُ لهـا الملـقى بسـرِّ نجاحـــهِ

أنا الــرُّوْحُ ترقـى بالجمـالِ كإنَّــها

نورًا مضيئًا من شجــونِ صـداحهِ

فأسعى لذاكَ الوصلِ أهفو بسحرهِ

كظـلٍّ يهــدي النُّورَ عــزمَ كفاحــهِ 

أنا الْحـلْمَ يَجْتـــاْزُ التِّــلالَ بلهفــةٍ

كشمسٍ وقد لاحت بعطرِ صباحهِ

أتيتُ زهــوْرَ السَّفْــحِ ألقى جمالها

جناحًـا يمــدُّ الخيــر كـلَّ مراحــهِ

وتلك الورودُ البيضُ تبكي بسِـرِّها

عبيــرًا يلاقيهِ الأســـى بنــــواحهِ

فأهـديتُ للصبـحِ القــريبِ مودَّتي

ومن لونِ جُنحي  للغروبِ وشاحهِ

أَمُرُّ على الأوطــانِ خفــقَ مهاجـرٍ

ناءتْ بهِ الــذِّكرى بغيـــرِ جـراحــهِ 

فألقى ربيعُ الـــزَّهرِ ناجـى دروبــهُ  

يطوف بها بالحـــبِّ حتَّى سمـاحهِ  

هو الصُّبحُ يسعى بإنبـلاجٍ وصيحةٍ

فتلقى طيـورَ العشـقِ كلَّ صــراخهِ

خيرات حمزة إبراهيم   

ســـوريــــــــــــــــــــــة

٩ / ٦ / ٢٠٢٢

(( البحــر الطـــويل ))